لماذا نخاف من شخصية المهرّج.. إليكم التفاصيل!
تم نشره الثلاثاء 22nd تشرين الأوّل / أكتوبر 2019 12:50 مساءً
الجوكر - تعبيرية
المدينة نيوز :- شخصية المهرج من الشخصيات التي تحظى بوضعيةٍ خاصةٍ في حياتنا، وذلك لكونها تُستَخدَم فنيًا بصورةٍ رمزيةٍ ودلاليةٍ، ولكونها تستخدم في واقعنا كوسيلة لبث روح الدعابة والمرح، وفي كل الحالات، ثبت أنَّ تلك الشخصية تتملكنا وتفرض سيطرتها علينا، فما السر وراء ذلك؟ وهل للعلم أو للدراسات البحثية علاقة بذلك الأمر؟
سبق لدراسةٍ أُجريت في بريطانيا عام 2008 وجدت أنَّ عددًا قليلًا جدًا من الأطفال يحبون المهرجين في واقع الأمر، واكتشفت أيضًا أنَّ عادة تزيين غرف الأطفال في المستشفيات بصورِ أشهر المهرجين قد تخلق عكس بيئة الرعاية بالضبط، ولهذا لا عجب من أنَّ كثيرين ربما لا يفضلون شخصية المهرج، رونالد ماكدونالد، التي تستخدم كتميمةٍ رئيسية لسلسلة مطاعم ماكدونالدز في الإعلانات التلفزيونية.
وقال باحثون بهذا الخصوص إنَّ الشخصيات المشابهة للمهرجين موجودة حولنا منذ آلاف السنين، ومن الناحية التاريخية، لطالما كان المهرجون وسيلةً تستخدم في التهكم والسخرية من الناس الأقوياء، فضلًا عن أنَّ قناع المهرج يوفر ملاذًا آمنًا لمن يود توجيه سهام الانتقاد لشخص أو لشيءٍ ما، كما يمنح الناس قدرًا من حرية التعبير.
ويعود تاريخ المهرجين وغيرهم من الأشخاص الساخرين إلى مصر القديمة، وكان أول ظهورٍ لكلمة "مهرج" قبل آلاف السنين، حين استعان شكسبير بالمصطلح لوصف الشخصيات الحمقاء في العديد من مسرحياته.
وبدأ يظهر مهرج السيرك – بوجهه وباروكته الملونين وبملابسه الكبيرة – في القرن الـ 19، ولم تتغير تلك الشخصية في تفاصيلها سوى بجوانب بسيطة على مدار الـ 150 عامًا الماضية.
وقام الكاتب بنيامين رادفورد في عام 2016 بنشر رواية بعنوان "المهرجون السيئون"، تتبع فيها التطور التاريخي للمهرجين وتحولهم لمخلوقات لا يمكن التنبؤ بها.
وربما بدأت تتبلور شخصية المهرج المخيف بعد إلقاء القبض على السفاح المهرج، جون واين جسي، الذي كان قاتلًا متسلسلًا ومغتصبًا، وأدين بالاعتداء الجنسي وتعذيب وقتل ما لا يقل عن 33 شخصًا، ودفن معظمهم في مكان ما بمنزله الواقع بضواحي شيكاغو، ومن وقتها بات الربط بين المهرجين والسلوك النفسي الخطير متوطدًا للأبد في اللاوعي الجماعي للأمريكيين.
ثم تحدثت تقارير عن ظهور مهرجين مخيفين بثوا حالةً من الذعر في أمريكا طوال عدة أشهر في 2016، بعدما تبيّن أنهم كانوا يحاولون استقطاب النساء والأطفال للاعتداء عليهم في الغابات.
وعن سرّ حالة الخوف التي تنتاب الكثيرين عند مشاهدة شخصية المهرج، قال باحثون متخصصون في علم النفس إنَّ للأمر ربما علاقة بعنصر الغموض، حيث لا يكون لدى الأشخاص يقين بشأن الطريقة التي يجب أن يتصرفوا بها تجاه شخص أو موقف ما، مضيفين أنَّ "عدم التوقع" من الأشياء التي تتسبّب في إثارة مشاعر الخوف، كما أنَّ السمات البدنية الغريبة أو غير المعتادة تجعلنا ننظر للآخرين بريبة وخوف.
وهو التفسير الذي يتماشى مع فرضية بحثية توصّل إليها الباحث فرانك ماكاندرو، تقول إنَّ الخوف الذي يتملكنا يكون رد فعل ناتجًا عن غموض التهديد الذي نواجهه وأن حالة القشعريرة التي تنتابنا تحدث حين ندخل حالةً من عدم اليقين بشأن التهديد.
كما يعتقد عالم النفس الكندي، رامي نادر، الذي يدرس علمًا يعرف بـ "علم الخوف من المهرجين"، أنَّ الرهاب من المهرجين ينتج عن حقيقة أن المهرجين يضعون الماكياجات والأزياء التي تُخفي هوياتهم ومشاعرهم الحقيقية، وهو الكشف الذي يتماشى أيضًا مع الفرضية السابقة التي تقول إنَّ الغموض الكامن الذي يحيط بالمهرجين هو ما يجعلهم مثيرين للخوف، لا سيّما وأنهم يظهرون بإطلالات غير معتادة وملابس غريبة، تزيد من حالة عدم اليقين والريبة بشأن ما قد يقومون به بعد ذلك.
سبق لدراسةٍ أُجريت في بريطانيا عام 2008 وجدت أنَّ عددًا قليلًا جدًا من الأطفال يحبون المهرجين في واقع الأمر، واكتشفت أيضًا أنَّ عادة تزيين غرف الأطفال في المستشفيات بصورِ أشهر المهرجين قد تخلق عكس بيئة الرعاية بالضبط، ولهذا لا عجب من أنَّ كثيرين ربما لا يفضلون شخصية المهرج، رونالد ماكدونالد، التي تستخدم كتميمةٍ رئيسية لسلسلة مطاعم ماكدونالدز في الإعلانات التلفزيونية.
وقال باحثون بهذا الخصوص إنَّ الشخصيات المشابهة للمهرجين موجودة حولنا منذ آلاف السنين، ومن الناحية التاريخية، لطالما كان المهرجون وسيلةً تستخدم في التهكم والسخرية من الناس الأقوياء، فضلًا عن أنَّ قناع المهرج يوفر ملاذًا آمنًا لمن يود توجيه سهام الانتقاد لشخص أو لشيءٍ ما، كما يمنح الناس قدرًا من حرية التعبير.
ويعود تاريخ المهرجين وغيرهم من الأشخاص الساخرين إلى مصر القديمة، وكان أول ظهورٍ لكلمة "مهرج" قبل آلاف السنين، حين استعان شكسبير بالمصطلح لوصف الشخصيات الحمقاء في العديد من مسرحياته.
وبدأ يظهر مهرج السيرك – بوجهه وباروكته الملونين وبملابسه الكبيرة – في القرن الـ 19، ولم تتغير تلك الشخصية في تفاصيلها سوى بجوانب بسيطة على مدار الـ 150 عامًا الماضية.
وقام الكاتب بنيامين رادفورد في عام 2016 بنشر رواية بعنوان "المهرجون السيئون"، تتبع فيها التطور التاريخي للمهرجين وتحولهم لمخلوقات لا يمكن التنبؤ بها.
وربما بدأت تتبلور شخصية المهرج المخيف بعد إلقاء القبض على السفاح المهرج، جون واين جسي، الذي كان قاتلًا متسلسلًا ومغتصبًا، وأدين بالاعتداء الجنسي وتعذيب وقتل ما لا يقل عن 33 شخصًا، ودفن معظمهم في مكان ما بمنزله الواقع بضواحي شيكاغو، ومن وقتها بات الربط بين المهرجين والسلوك النفسي الخطير متوطدًا للأبد في اللاوعي الجماعي للأمريكيين.
ثم تحدثت تقارير عن ظهور مهرجين مخيفين بثوا حالةً من الذعر في أمريكا طوال عدة أشهر في 2016، بعدما تبيّن أنهم كانوا يحاولون استقطاب النساء والأطفال للاعتداء عليهم في الغابات.
وعن سرّ حالة الخوف التي تنتاب الكثيرين عند مشاهدة شخصية المهرج، قال باحثون متخصصون في علم النفس إنَّ للأمر ربما علاقة بعنصر الغموض، حيث لا يكون لدى الأشخاص يقين بشأن الطريقة التي يجب أن يتصرفوا بها تجاه شخص أو موقف ما، مضيفين أنَّ "عدم التوقع" من الأشياء التي تتسبّب في إثارة مشاعر الخوف، كما أنَّ السمات البدنية الغريبة أو غير المعتادة تجعلنا ننظر للآخرين بريبة وخوف.
وهو التفسير الذي يتماشى مع فرضية بحثية توصّل إليها الباحث فرانك ماكاندرو، تقول إنَّ الخوف الذي يتملكنا يكون رد فعل ناتجًا عن غموض التهديد الذي نواجهه وأن حالة القشعريرة التي تنتابنا تحدث حين ندخل حالةً من عدم اليقين بشأن التهديد.
كما يعتقد عالم النفس الكندي، رامي نادر، الذي يدرس علمًا يعرف بـ "علم الخوف من المهرجين"، أنَّ الرهاب من المهرجين ينتج عن حقيقة أن المهرجين يضعون الماكياجات والأزياء التي تُخفي هوياتهم ومشاعرهم الحقيقية، وهو الكشف الذي يتماشى أيضًا مع الفرضية السابقة التي تقول إنَّ الغموض الكامن الذي يحيط بالمهرجين هو ما يجعلهم مثيرين للخوف، لا سيّما وأنهم يظهرون بإطلالات غير معتادة وملابس غريبة، تزيد من حالة عدم اليقين والريبة بشأن ما قد يقومون به بعد ذلك.
المصدر: فوشيا