القرضاوي تحت نيران الشيعة الغاضبين من معارضته للثورة البحرينية

المدينة نيوز - شن عدد من الشيعة كتابا ومثقفين وكذا مواطنين عبر صفحات الجرائد والمواقع الالكترونية، حملة شعواء على رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، الشيخ يوسف القرضاوي متهمينه بالكاذب وصاحب أباطيل.
حيث قال الكاتب مصطفى الأدهم في صحيفة صوت العراق "عندما يكذب صاحب الفضيلة "، مضيفا أنه "لا يستغرب ذلك من الشيخ القرضاوي، لكن المستهجن والمستنكر هو ما صدر منه من حيث نطق فضيلة الشيخ بجملة
من الأكاذيب ضد الثورة البحرانية وشعب البحرين وللأسف لا أجد تعبيرا آخرا أصف به أقوال الشيخ المحملة بالطائفية المقيتة والتمييز الطائفي المقزز والانحياز الطائفي الأعمى واصطفافه إلى جانب نظام القمع والتمييز الطائفي في البحرين وراعيه النظام السعودي المحتل للبحرين وشعبها "، فيما كتب زميله سليم الرميثي "الثورة البحرينية تُسقط القرضاوي بالقاضية "، أما حسين العلق فقد كتب على شبكة الراصد الإخبارية "القرضاوي مفتي الثوار وواعظ السلطان "، من جهته قال الكاتب الصحفي إبراهيم سلمان بوخمسين إن القرضاوي "يتعامى أو أنه بالفعل أعمى لا يرى القتلى والدماء والبطش وانتهاك الحرمات "، وإضافة إلى طبقة المثقفين الذين انضموا لحلف سب القرضاوي فإن التعليقات التي وردت في المواقع الالكترونية التي أوردت الخبر كانت أسوأ بكثير من هذا الكلام تترفع الشروق عن نشر أمثلة منها.
الهجمة الشرسة التي تطال القرضاوي من قبل شيعيين حاليا ليست وليدة اليوم، وإنما هي متجددة فقط، حيث سبقتها قبل هذه عدة حملات ضده، واتهموه من خلالها بـ "الكره للشيعة "، آخرها كانت استنكاره للهجمة التي وجهها عالم الدين الشيعي الكويتي ياسر الحبيب، إلى أم المؤمنين رضي الله عنها، ووصفه من أساءوا إليها بأنهم "لا خلاق لهم "، مما أثار حفيظة عدد من الشيعيين واعتبروها إساءة لهم ومساسا بمذهبهم، وسبقتها قبل هذا حملة أوسع منها لما قال إن "الصحابة خط أحمر "، حين تم سب الصحابة الكرام، من قبل شيعة أيضا، ووصفوه لحظتها بأسوأ الأوصاف وقالوا إنه يبحث عن الطائفية وتشتيت المسلمين.
ويرى متتبعون أن الهجمات المتتالية على القرضاوي من بعض الشيعة، تعود بدايته لحوار أجراه الشيخ مع جريدة الشرق الأوسط، قال فيه إن "إيران بلد مطامع وأحلام الإمبراطورية الفارسية القديمة وكسرى، المسألة مخلوطة بنزعة فارسية مع نزعة شيعية مذهبية مع تعصب "، وأكد فيه عدم تنازله عن موقفه في مواجهة المد الشيعي، ومنذ ذلك اليوم والشيعة يسطرون تحت أي كلمة يقولها القرضاوي بخط طائفي، ويتحينون الفرصة لشتمه، وإلصاق التهم به، آخرها كانت لما قال "لا يمكن أن يحدث تقريب بين من يقول عمر بن الخطاب رضي الله عنه، ومن يقول عمر بن الخطاب لعنه الله.. أو من يقول عائشة رضي الله عنها، ومن يلعنها ويلصق بها أبشع التهم "، حيث اعتبروا حديثه كرها للشيعة ومحاربة لهم.( فريدة لكحل – الشروق ) .