محاضرة في كلية الدفاع الوطني عن السياسة السكانية
المدينة نيوز :- عرضت مساعد امين عام المجلس الأعلى للسكان رانيا العبادي في محاضرة ألقتها اليوم الثلاثاء في كلية الدفاع الوطني الملكية الاردنية للسياسة السكانية في الاردن وعلاقتها بالأمن الوطني.
وأكدت العبادي خلال المحاضرة أن جميع القطاعات التنموية في المجتمع يوجد لها ابعاد سكانية، داعية واضعي الخطط في كل قطاع إلى تحليل الجوانب السكانية بعناية والتعامل مع الخطط القطاعية بالارتكاز على القضايا السكانية ذات الصلة، مبينة أن دمج القضايا السكانية في الخطط التنموية تتطلب تحديد العوامل والاستراتيجيات المتعلقة بالسكان بشكل منهجي ومعالجتها.
ولفتت إلى أن الديناميكيات السكانية والعوامل الديموغرافية المرتبطة بها تؤثر على جميع جوانب الحياة البشرية بما في ذلك البيئة، مشيرة إلى أن تحقيق التوازن بين النمو السكاني والنمو الاقتصادي، والانسجام المجتمعي والأمن الأيديولوجي، والمحافظة على الاستقرار والامن للمواطن، وتحقيق التنمية الاقتصادية والسياسية والإدارية من اولويات الامن الوطني.
وبينت العبادي أن أبرز العوامل التي تسهم في تحقيق الفرصة السكانية المتوقعة في الأردن تتمثل بتعزيز التعليم والاصلاح الاقتصادي، وتحقيق التنمية في المجتمع بما في ذلك الضمان الاجتماعي وتنظيم الهجرات الداخلية وزيادة الادخار، بالإضافة إلى ارساء مبادئ الحوكمة الرشيدة، وتعزيز خدمات الصحة الإنجابية/ تنظيم الاسرة.
وأكدت ضرورة تحقيق المساواة بين الذكور والاناث في المجتمع بمختلف المجالات، مبينة انه وفي مجال العمل فإن نسبة الاناث اللواتي يعملن تبلغ حوالي 15% فقط من بين حوالي 4ر2 مليون أمراه في سن اعمار القوى البشرية 15 سنة فأكثر، حيث أن ما يقارب 2 مليون منهن غير نشيطات اقتصادياً ونحو97 ألف يبحثن عن عمل.
وبينت أن أبرز التحديات التي تواجه القضايا السكانية والتنموية في المجتمع تتمثل بارتفاع نسب السكان في فئات سن الشباب بمعدلات تفوق معدلات النمو الاقتصادي وتراجع فرصة الحصول على عمل في المستقبل بسبب تأثير الهجرات، وضعف التوازن في توزيع مكتسبات التنمية للمحافظات، وضعف الشراكة بين القطاع العام والقطاع الخاص، وصعوبة توفير البيانات والمؤشرات على المستوى دون الوطني وفق بترا .
واوضحت اهمية الانتقال من المساعدات الإنسانية إلى المساعدات الإنمائية والاستثمارية المطلوبة لتمكين المجتمعات المحلية من استضافة اللاجئين وتوفير الخدمات لهم، وأخذ البعد السكاني بعين الاعتبار في خطط المؤسسات كافة، والنظر في تداعيات المتغيرات المحلية والاقليمية والدولية على السكان وعناصره.
وجرى في نهاية المحاضرة، نقاش موسع أجابت خلاله العبادي على مختلف الاستفسارات التي طرحها الحضور.