”أم معيض“.. سعودية تعفو عن قاتلي ولدها قبيل إعدامهما في قصة إنسانية مؤثرة
المدينة نيوز :- قررت عائلة سعودية في محافظة قلوة بمنطقة الباحة، اليوم الخميس، العفو عن شقيقين تورطا بقتل ابنها قبل نحو 20 عامًا، قبل نحو أسبوع فقط من تنفيذ حكم القصاص (الإعدام) بهما.
ونجحت جهود وساطة قادها أمير منطقة الباحة، حسام بن سعود، في إعلان عائلة معيض الغبيشي الزهراني عفوها عن قاتلي ابنها محمد وسعيد الغبيشي الزهراني، إذ ينتمي أطراف القضية لقبيلة واحدة.
وأقدم محمد علي جمعان الغبيشي الزهراني و شقيقه سعيد، على قتل معيض بن عطية الغبيشي إثر خلاف نشب بينهم، ليتم توقيفهما ومحاكمتهما وصدور حكم نهائي بإعدامهما كان من المقرر تنفيذه بعد نحو أسبوع.
وقالت إمارة منطقة الباحة عبر ”تويتر“: ”#حسام_بن_سعود… الصعب في حضوره سهل. تباشرت ربوع الباحة في خميس الفرح، بما أنجزه سموه بلطفه وحسن خلقه وطيب سريرته بحب الناس. بعد استجابة ذوي الدم لشفاعة سموه بمكتبه صباح اليوم. ممن كان سيحل بهما القصاص بعد أسبوع، وهما شقيقان من محافظة #قلوة #الحسام_يشفع_في_عتق_رقبتين“.
وظهر أحد أبناء الضحية في مقطع فيديو، حيث قال إن عائلته قررت العفو عن القاتلين لوجه الله تعالى، من دون ديّة مادية كما يحدث في بعض حالات التنازل عن القصاص.
وأضاف أنه وعائلة الضحية توجهوا، اليوم الخميس، إلى مكتب أمير الباحة وكان في نيتهم تأجيل تنفيذ حكم القصاص فقط، دون العفو عن القاتلين، لكنهم قرروا بعد لقاء الأمير حسام العفو بشكل كامل.
وتحكم السعودية بالإعدام على المدانين بجرائم القتل العمد، ويتم تنفيذ الحكم على الجناة ما لم تنجح جهود وساطة بإقناع ذوي الضحية بالتنازل عن حقهم مقابل دية مادية أو العفو عنه دون مقابل (لوجه الله تعالى).
وفي تاريخ البلاد حالات مؤثرة لقرارات عفو صدرت في ساحات تنفيذ القصاص، (الإعدام بالسيف)، إذ يتراجع بعض ذوي الضحايا عن موقفهم بتنفيذ الحكم، إلى العفو وسط الحشود التي حضرت لمشاهدة تنفيذ الحكم وسط ردود فعل عاطفية قلما يمكن مشاهدتها في الحياة العامة.