لأول مرة.. اكتشاف انتقال حمى الضنك عن طريق الجماع
المدينة نيوز :- تصنف حمى الضنك أو ألدنج (Dengue fever) كمرض فيروسي ينتقل عن طريق لدغة البعوض، ويعتبر اليوم أكثر الأمراض الفيروسية المنقولة بهذه الطريقة، وينتقل من شخص لآخر عن طريق لدغة الحشرات.
لعدة قرون كان هذا هو الاعتقاد السائد، وهو نقل الفيروس عن طريق لدغات البعوض، لكن ما حدث نسف نتائج هذه النظرية تمامًا، وهو اكتشاف انتقال هذا الفيروس عن طريق الجماع، وظهرت أول حالة تؤكد ذلك في أوروبا.
بحسب صحيفة ”ديلي ستار“ البريطانية، فقد أصيب رجل إسباني بحمى الضنك، برغم عدم زيارته لأي بلد من البلدان التي يتوقع انتشار المرض بها، وبعد الفحص والتمحيص، وجد أنه مارس العلاقة الحميمة مع شريكه العائد من كوبا، وانتقل إليه الفيروس بعد الجماع.
وقالت سوزانا خيمينيز، المسؤولة عن الصحة العامة في مدريد: ”عانى أحد الشريكين من الأعراض نفسها الظاهرة على شريكه لكنها كانت أقل حدة، ويبدو أن الرجل التقط الفيروس أثناء زيارته لكوبا وجمهورية الدومينيكان مؤخرًا“.
وأكدت خيمينيز أن ”المرض ينتقل عبر الجماع، وانتقل عبر العلاقة الجنسية بين الرجلين، وعند إجراء التحاليل للحيوانات المنوية، تبين عدم إصابتها بحمى الضنك المعروفة فحسب، بل نفس الأعراض الناجمة عن الفيروس المنتشر في كوبا!“.
وليست هذه المرة الأولى التي يثبت فيها انتقال العدوى بسبب الجنس، لكنها المرة الأولى التي تؤكد انتقال الفيروس عبر العلاقة الجنسية بين رجلين، ففي العام الماضي شُخصت إصابة رجل إيطالي خمسيني بالحمى بعد عودته من تايلاند، إثر علاقة جنسية مع امرأة في كوريا الجنوبية.
وتظهر أعراض حمى الضنك في شكل حمى شديدة ومفاجئة وصداع مزمن، وعادة ما يكون خلف العينين، تصاحبه أعراض شبيهة بالإنفلونزا، ويحدث تقلصات العضلات والألم المزمن بها، وهي ليست خطيرة ونادرًا ما تؤدي إلى الوفاة، لكن تزداد خطورتها مع احتمالية حدوث الحمى النزيفية عند كبار السن، أو المرضى الذين يعانون من ضعف أجهزة المناعة.
يصاحب الأعراض السابقة، طفح جلدي والنزيف الأنفي أو اللثوي، ويصيب نحو 400 مليون شخص في العالم، وكان الاعتقاد الشائع انتقال الفيروس عبر البعوض، واليوم تتغير المفاهيم تمامًا، ما يساعد على فهم التغيرات الطبية وعلاج المرض بحسب المعطيات الجديدة.
ارم نيوز