حمدوك: رفع السودان من قائمة دعم الإرهاب أكبر تحد للحكومة
المدينة نيوز :- قال رئيس الوزراء السوداني، عبد الله حمدوك، إن حكومته تتبنى "انتهاج سياسة خارجية متوازنة، تأخذ مصلحة السودان في الاعتبار، وتبتعد عن المحاور"، مؤكدا أن خروج بلاده من العزلة الدولية، ورفع اسمها من قائمة الدول الراعية للإرهاب، وتحقيق السلام الشامل والمستدام، أكبر التحديات التي تواجههم.
وأشار، لدى مخاطبته مساء الأحد الجالية السودانية في العاصمة البلحيكية بروكسل، إلى إعطا الصحة، والتعليم، وبناء القدرات، أولوية قصوى، بجانب الاهتمام بقضايا الشباب، والبطالة، وخلق مناخ لعودة الشباب من المهاجر المختلفة للمساهمة في بناء الوطن.
وبدأت في السودان منذ 21 آب/ أغسطس الماضي، فترة انتقالية تستمر 39 شهرا تنتهي بإجراء انتخابات، ويتقاسم السلطة خلالها كل من المجلس العسكري، وقوى "إعلان الحرية والتغيير"، قائدة الحراك الشعبي.
وقال حمدوك إن برامج حكومته في الفترة الانتقالية يرمي إلى تحقيق السلام الشامل والعادل في البلاد، ووقف معاناة المواطنيين في معسكرات النزوح.
وبحسب بيانات سابقة للبعثة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي لحفظ السلام في إقليم دارفور غربي السودان (يوناميد)، فإن "2.7 مليون شخص يعيشون في معسكرات النزوح".
وأضاف رئيس الوزراء السوداني، أن "معالجة الأزمة الاقتصادية تشكل الأولوية الثانية للحكومة"، مؤكدا أنه إذا تمت إدارة النظام الاقتصادي بحكمة ودراية يمكن تجاوز الأزمة.
ولفت إلى أن الحكومة ستعمل على إعادة بناء الخدمات المدنية وتحقيق العدالة الاجتماعية.
وشدّد حمدوك على تبني حكومته سياسة خارجية متوازنة، تأخذ مصلحة السودان في الاعتبار وتبتعد عن المحاور.
وفي وقت سابق الأحد، وصل حمدوك، إلى بروكسل، على رأس وفد حكومي رفيع، للمشاركة في جلسة مخصصة للسودان، استجابة لدعوة من الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي، فيدريكا موغيريني,وفق عربي 21.
وتسعى الحكومة الجديدة لشطب اسم السودان من قائمة الإرهاب، وإبعاد شبح عقوبات دولية يخضع لها السودان منذ عام 2006، بسبب الحرب في دارفور غربي البلاد المستمرة منذ 2003.
ورفعت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في 6 تشرين الأول/ أكتوبر 2017، عقوبات اقتصادية وحظرا تجاريا كان مفروضا على السودان منذ 1997.
لكن واشنطن لم ترفع اسم السودان من قائمة "الدول الراعية للإرهاب"، المدرج عليها منذ عام 1993، لاستضافته الزعيم الراحل لتنظيم القاعدة، أسامة بن لادن.