(جايين) والأغراض المشبوهة
![(جايين) والأغراض المشبوهة (جايين) والأغراض المشبوهة](https://s3-eu-west-1.amazonaws.com/static.jbcgroup.com/amd/pictures/78497.jpg)
تارة يسمون أنفسهم جايين وتارة بحركة شباب 24 آذار وأخرى بالحملة الأردنية للتغيير .. إلتقيت عدداً منهم وهم يتحدثون فيما بينهم باللغة العبرانية اليهودية, وسألتهم عن غاياتهم وأهدافهم فقالوا : نحن قادمون للإصلاح والتغيير .. قرأت واحداً من بياناتهم الموجهة إلى شباب الوطن يقولون فيه (أيها الشباب النشامى أنتم على موعد لصناعة التاريخ ستثبتون أنكم الرجال المؤهلون لرسم مستقبل الأردن الزاهر واحة الديموقراطية الحقيقية) .
بقيت مجارياً لهم حتى أوهمتهم أني من أنصارهم ومؤيديهم, فقلت لهم : ماذا دعوني أعمل لأجلكم ؟ فقالوا : ركّز أولاً على الشباب البسطاء, نريد جموعاً غفيرة منهم ونحن قادرون بإسلوبنا وطريقتنا أن نسوقهم حسبما نشاء .. وأضافوا نحن بصراحة نريد زعزعة الأمن والإستقرار في الأردن ليصبح أهله كمواطني الدول العربية الأخرى الذين ثاروا على حكوماتهم .
هنا اكتشفت ألاعيبهم وزيف شعاراتهم وخبث نواياهم المبطنة .. عرفت أنهم مشبوهون ووراؤهم جهات خارجية تدعمهم .. يحاولون التأثير على الشباب الأردني بإتجاه إشاعة الفوضى ويقومون بتوزيع آلاف المنشورات بين طلبتنا في الجامعات والمدارس والأماكن العامة .. ويدّعون حرصهم على مستقبلنا وحياتنا وإقتصادنا من خلال ما يكتبون ويبثون من إشاعات مغرضة .. مفادها بأن المواطن الأردني لم يشعر بأي فرق في معيشته وإحتياجاته اليومية .
فسايرتهم بالرأي وأخذتهم على قدر عقولهم بأننا بحاجة للإصلاح والتغيير .. وفي قرارة نفسي أن الإصلاح المنشود هو التغيير في كثير من مفاهيمنا الخاطئة في حياتنا اليومية .. بدءاً من التربية البيتية فالشارع فالمدرسة وحتى مواقع العمل .
نحن بصراحة نحتاج إلى دروس جادة في الوعي والوطنية ومعرفة صادقة في الإنتماء لأنفسنا وبيوتنا ووطننا .. واصلاح رشيد في سلوكنا وعلاقاتنا وفهمنا للآخرين وحذر شديد من كيد المتربصين الحاقدين على أردننا وأهلنا وأمننا.