القيسي: مواقف الأردن تجاه القضية الفلسطينية والقدس ثابتة
المدينة نيوز:- أكد رئيس مجلس النواب بالإنابة الدكتور نصار القيسي ان مواقف الأردن تجاه القضية الفلسطينية والقدس ثابتة رغم تعاظم التحديات والعقبات القابعة أمامه.
وقال إن الأردن سيبقى متمسكا بموقفه الثابت والراسخ من القضية الفلسطينية باعتبارها ثابتا من ثوابته الوطنية المركزية وصولا مع الشعب الفلسطيني الأبي إلى حقه المطلق في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.
حديث القيسي جاء لدى لقائه بدار المجلس اليوم الأربعاء وفدا من الطلبة المقدسيين، بحضور النائبين الدكتور إبراهيم بني هاني والمهندس خالد رمضان وأمين عام مجلس النواب بالوكالة عواد الغويري، حيث لفت إلى أن الشعب الأردني يفخر بحمل جلالة الملك عبدالله الثاني لأمانة الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس.
وبين القيسي ان دور الأردن في الدفاع عن القدس ومقدساتها واضح عبر المواقف الثابتة والراسخة التي أعلنها جلالته في العديد من المنابر الإقليمية والدولية.
وتابع ان القضية الفلسطينية والقدس ثابتان من ثوابت النشاط السياسي والدبلوماسي لجلالة الملك منذ توليه سلطاته الدستورية، مؤكداً اعتزاز كل الأردنيين بالقيادة الهاشمية الحكيمة ووقوفها خلفها وتأييدها ما أمكن لكل القرارات التي تؤكد عروبة القدس، ودعم نضال أهلها في مواجهة التهويد، وبالمحافظة على الإرث الثقافي والمعماري للمسجد الأقصى المبارك.
وقال القيسي "إن قضية فلسطين وقضية القدس كانت محوراً هاماً في خطابات العرش المتعددة عند افتتاح جلالته دورات مجلس الأمة العادية، وآخرها خطبته السامية التي تلاها لدى افتتاح الدورة العادية الرابعة لمجلس الأمة الثامن عشر، حيث أكد أن القضية الفلسطينية هي القضية الأولى على أجندة الدبلوماسية الأردنية لمركزيتها وعدالتها، ولأنها مصلحة وطنية عليا وأن القدس ستبقى في ضمائرنا ووجداننا نعمل على الحفاظ عليها ضمن حل المشكلة الفلسطينية".
وفيما يتعلق بالدور البرلماني، أوضح القيسي ان مجلس النواب رصد التجاوزات الإسرائيلية والتشريعات العنصرية التمييزية التي قام بها "الكنيست" الإسرائيلي، مبينا أنها بلغت 156 قانونا ومشروعا، مؤكدا أن تلك القوانين والمشروعات الداعمة للاحتلال الإسرائيلي والمستوطنات مرفوضة جملة وتفصيلا لاستهدافها الفلسطينيين والقدس والأسرى الفلسطينيين والمتضامنين الأجانب والمنظمات الحقوقية.
ولفت إلى أن مجلس النواب زود البرلمانات والاتحادات والجمعيات البرلمانية العربية والإقليمية والدولية بهذه المشروعات العنصرية التمييزية التي تدمر كل مسعى لإحلال السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
وبين القيسي انه بالإضافة إلى الجهود والمواقف التي بذلها المجلس لصالح القضية الفلسطينية والقدس، عقد الاتحاد البرلماني العربي الذي يترأسه حالياً رئيس مجلس النواب المهندس عاطف الطراونة مؤتمراً في عمان تحت شعار "القدس العاصمة الأبدية لدولة فلسطين" انطلاقاً من دعم الأردن المستمر للقضية الفلسطينية والقدس فيما تم السعي لإضافة بند القضية الفلسطينية على جدول إعمال الاتحاد البرلماني الدولي الذي تم عقده مؤخرا في قطر.
كما اصدر المجلس العديد من البيانات والتصريحات وآخرها البيان الذي أصدره المجلس أمس الثلاثاء الذي استنكر تصريحات وزير خارجية الولايات المتحدة الأميركية مايك بومبيو التي فاجأت المجتمع الدولي، كاشفا عبرها القناع عن الوجه الحقيقي للسياسة الخارجية الأميركية، حينما قال: "إنّ بلادَهُ تعتبر المستوطنات الإسرائيلية مُتّسقة مع القانون الدولي".
وقال القيسي ان القرار الأميركي المعلن، إنما هو تأجيج للصراع العربي الإسرائيلي، ونسف لكل مساعي السلام، بل هو إشعالٌ لنار الفتنة ليظل العالم في أتون الويلات والحروب والدّمار.
وزاد "أننا في مجلس النواب لن ندخر أي جهد لتعرية ممارسات الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني والوقوف بوجه داعميهم، ليدرك العالم أن الانحياز للمحتل على صاحب أهل الأرض والحق يعد تخلياً عن مبادئ الأمن والسلم التي طالما تداعت لها الهيئات والمؤسسات الدولية، ويجعل منها ضرباً في الخيال ومجرد شعارات وخطابات".
من جهته، أعرب الوفد الطلابي عن تقديره للدور الذي يضطلع به الأردن قيادة وشعبا تجاه القضية الفلسطينية والقدس، مؤكدين ان الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس حافظت على المدينة المقدسة من شتى صنوف الإجراءات الإسرائيلية.
وثمن الجهود التي يبذلها مجلس النواب تجاه قضاياهم في العديد من المنابر الإقليمية والدولية، مشيرا إلى أن زيارتهم للأردن جاءت خلال مبادرة حديثة النشأة أسسها الطلبة المقدسيون هدفها إيصال الصورة الحقيقية لمعاناة المقدسيين جراء الممارسات والانتهاكات الإسرائيلي، مؤكدين أن الأردن يعتبر رافدا رئيسا من روافد استمرارهم في النضال والبقاء.
وأوضح الوفد ان مبادرتهم من شأنها أيضا تعزيز المواقف التي يشترك بها الطلبة الفلسطينيين والطلبة الأردنيين تجاه القضية الفلسطينية والقدس.