ليبيا تفرج عن " المغتصبة " وتوقف ابن مسؤول كبير ( فيديو )

المدينة نيوز - خاص -: قالت إحدى السيدات الليبيات : إنها تعرضت للإغتصاب من قبل قوات تابعة للقذافي في طرابلس ، كانوا أوقفوا سيارتها ومن ثم اقتادوها وقاموا بالتناوب على اغتصابها ..
ودخلت المرأة التي تدعى " ايمان العبيدي " أحد فنادق طرابلس وهي تصرخ وتبحث عن الصحفيين ، ومن ثم أتت قوات أمن بملابس مدنية وأقتادوها معهم ، فيما استخدموا العنف مع الصحفيين الأجانب .. .
ولا يعرف بعد حقيقة ما جرى ، غير أن قيام هذه المرأة بالإدعاء في نفس طرابس يضفي على روايتها كثيرا من المصداقية ، على اعتبار أن ادعاء كهذا وفي قلب معقل القذافي الرئيسي ، له تبعات ، ولما كانت روايات متواترة من مدن ليبية تنقل حوادث اغتصاب تتعرض لها النساء من قبل كتائب القذافي ، فإن رواية هذه المرأة تصبح أقرب إلى الحقيقة ...
وفيما بعد : قال الناطق الرسمي باسم الحكومة الليبية، موسى إبراهيم، إن السلطات أفرجت عن إيمان العبيدي، التي وصلت قصتها إلى العالم بعد أن اقتحمت بهو فندق مخصص للصحفيين الأجانب لتقول إنها تعرضت للاغتصاب من عناصر أمنية تتبع نظام العقيد معمر القذافي، مضيفاً أنه قد جرى توقيف أربعة أشخاص على ذمة القضية، بينهم نجل مسؤول كبير.
وقال إبراهيم، في المؤتمر الصحفي شبه اليومي الذي يعقده في طرابلس حول قضية العبيدي: "لقد أفرجنا عنها، هناك أربعة موقوفين، وهم لا يمثلون إلا أنفسهم، وبينهم نجل أحد المسؤولين الكبار.. نحن نعتبر الأمر قضية جنائية. "
وتابع إبراهيم بالقول إن التحقيقات مع الموقفين جارية، مشيراً إلى أن لديهم "كامل الحقوق القانونية كما السيدة العبيدي التي تنتمي إلى قبيلة كبيرة ولديها الكثير من المعارف. "
وأضاف: "لقد عرضنا على عائلة العبيدي إمكانية مقابلة صحفيين، القضية هي جنائية وجريمة شرف، وهي أخطأت بذكر أسماء أمام الجميع لأن الموضوع خطير جداً ويتعلق بالقيم. "( سي ان ان ) .
من جهة أخرى : ناشد المجلس الوطني الانتقالي الذي يمثل ثوار ليبيا المجتمع الدولي والمنظمات المتخصصة في الدفاع عن حقوق النساء، إجراء تحقيق في قضية الفتاة الليبية إيمان العبيدي التي ادعت أنها تعرضت للاغتصاب من قبل 15 من عناصر الكتائب الأمنية الموالية للعقيد معمر القذافي.
وطالب الناطق باسم المجلس ونيس الدرسي في مؤتمر صحفي ببنغازي شرق البلاد، المجتمع الدولي "بتعقب الطاغية وعقابه " على ما اقترفته الكتائب الموالية له.
وبحسب الدرسي فإن "ثورة 17 فبراير لن تتنازل عن حقوق العبيدي مهما كان الموقف، وسنعلن عن متابعة كل المتورطين في قضية هذه الفتاة وشرفها ".
وأضاف "نتوجه إلى كل امرأة في العالم أن تسجل تاريخ الاعتداء على هذه الفتاة الليبية من قبل نظام الطاغية المستبد وأعوانه ورموز نظامه ليكون يوما لحرية المرأة في كل زمان ومكان ".
وقال الدرسي إن العبيدي محامية من مواليد 1988 ولها أقارب في بنغازي، وسبب وجودها في طرابلس هو دراستها في معهد القضاء.
وقد شاركت العبيدي في الأيام الأولى لثورة 17 فبراير في مظاهرة سلمية بمدينة الزاوية مع أربع من زميلاتها، وعند رجوعها إلى طرابلس تم إيقافها مع زميلاتها في حاجز أمني أقامته الكتائب الأمنية على الطريق.( الجزيرة نت ) .
شاهدوا الفيديو :