لا يوجد في غير ”الأفوكادو“.. مركب نادر يحمي من مرض السكري
تم نشره الإثنين 25 تشرين الثّاني / نوفمبر 2019 03:44 مساءً
المدينة نيوز :- كثيرًا ما يشير الأطباء إلى أهمية اتباع نظام غذائي صحي ومناسب، للمساعدة في الحماية من العديد من الأمراض وحتى زيادة معدلات التعافي منها، مثل: السكري.
وحسب ما ورد في مجلة ”ذا هيلث سايت“، وفي سابقة من نوعها، أثبتت دراسة حديثة أن تناول الأفوكادو يحمي من مرض السكري ويحد من خطر الإصابة به.
وفي دراسة أُجريت في جامعة غويلف الكندية، اكتشف الباحثون مركبًا يوجد في الأفوكادو فقط ويدعى ”أفوكيشن بي“ AvoB، يمكنه منع العمليات الخلوية التي تؤدي للإصابة بمرض السكري.
واعتمد الجزء الأول من الدراسة على اطعام الفئران وجبات عالية الدهون لمدة 8 أسابيع للحث على السمنة ومقاومة الأنسولين، وعلى مدار الأسابيع الـ 5 التالية، أضافوا مركب ”أفوكيشن بي“ الذي لا يوجد سوى في الأفوكادو، إلى الوجبات الغذائية عالية الدهون لنصف الفئران.
ووجد الباحثون أن إضافة المركب للنظام الغذائي، عزز قدرة الفئران على امتصاص وحرق جلوكوز الدم (سكر الدم)، وتعزيز الاستجابة للأنسولين، الذي عادة ما تكون مقاومته هي سبب المشكلة لدى مرضى السكري.
بالإضافة إلى ذلك، لاحظ الخبراء انخفاض وزن الفئران مقارنة بأولئك الذين لم يتناولوا المركب، كما لاحظوا تباطؤًا في معدل زيادة وزنهم.
وفي الجزء الثاني من الدراسة، منح الخبراء مركب ”أفوكيشن بي“ على هيئة مكملات غذائية، لمجموعة من المشاركين البشر الذين اعتمدوا ”حمية غذائية غربية“، والتي تعتمد على تناول كميات كبيرة من اللحوم الحمراء واللحوم المصنعة والأطعمة سهلة التحضير والزبدة، بالإضافة إلى المقليات والبيض ومنتجات الألبان عالية الدسم والبطاطس والمشروبات الغازية عالية السكريات.
واكتشف الباحثون أن المركب تم امتصاصه بأمان في الدم دون التأثير سلبًا على الكلى أو الكبد وما يُعرف بالعضلات الهيكلية، كما لاحظوا أنه ساعد في خفض وزن المشاركين.
وأوضح فريق الدراسة أن مركب ”أفوكيشن بي“، يعمل على تقليل مقاومة الأنسولين، التي تعني عدم قدرة الجسم على خفض مستوى السكر في الدم، الأمر الذي يحدث عادة عندما يعجز الجسم عن حرق الأحماض الدهنية.
وقال البروفيسور ورئيس الدراسة ”بول سبانيولو“: ”هذه الدراسة سابقة من نوعها، فهي تثبت فاعلية الأفوكادو في الحماية من السكري بفضل مركب لا يوجد سوى بها، ونسعى إلى تقديم هذا المركب في شكل مكمل غذائي، كما سنجري أبحاثًا أخرى لاختبار مدى فاعلية المركب في علاج الاضطرابات الأيضية“.