نظارات تعرض النصوص.. لمساعدة من يعانون صعوبات في السمع
المدينة نيوز :- لا تذهب شيريل جونسون التي تعاني من الصمم في أذن واحدة ومن صعوبات في السمع في الأخرى إلى المسرح إلّا في حال تمكّنت من الحصول على مقاعد مناسبة لحالتها، وترى جونسون في فهم الممثلين صعوبة دائمة، حتى عن مسافة قريبة.
وإذا حصل وسعل أحد الحاضرين أو حتّى فتح كيساً من رقائق المقرمشات، تصبح فرصها لفهم العرض، معدومة، بحسب ما ذكرت صحيفة الشرق الأوسط. لهذا السبب، سجّلت شيريل اسمها لاختبار نظارات جديدة متطوّرة لعرض النصوص في مسرح «بيبولز لايت» في مالفيرن، وخلال العرض الأخير لمسرحية «دوت» لكولمان دومينغو، ومع كلّ سطر نطق به الممثلون، كانت كلماتهم تظهر على عدسات النظارة وفي أسفلها تحديداً، حتّى لا تحجب رؤية ما يحصل على المسرح، ولم تعد شيريل مضطرة للاقتراب ممن يجلس إلى جانبها لتسأله: «ماذا قال الممثّل»، ولم تعد تفوتها السطور لأنّها لم تتمكّن من سماعها.
وأكّدت المرأة التي تعاني من مشكلات في السمع أنّها «بفضل هذه النظارات، أصبحت قادرة على الضحك مع الجميع».
تقدّم مسارح كثيرة عرضاً «مفتوحاً» للنصوص، أي إنّها تعرض الكلمات على شاشة مثبتة في أحد جوانب المسرح أو فوقه ليتمكّن الجمهور من رؤيتها، ولكنّ هذا الخيار متوفّر عادة في عدد محدود من العروض، أو في الأوقات التي يكون فيها الإقبال متواضعاً، أمّا أجهزة التعليق الشخصية «المقفلة»، فمتوفرة في دور السينما منذ سنوات، ولكنّها أقلّ انتشاراً في العروض الحيّة، فضلاً عن أنّها من تصاميم محمولة متنوعة، أي إنّها تتطلّب من المشاهد نقل عينيه من المسرح إليها وبالعكس خلال العرض، الأمر الذي قد يسبب بعض الصعوبات لمن يعانون من مشكلات في النظر.
يعتبر «بيبولز لايت» واحداً من أول المسارح الأميركية التي تقدّم هذه النظارات التي تعرض نصّ المسرحية بوضوح، مع إمكانية تعديل نوع الخطّ، وارتدائها فوق النظارات العادية.
القبس الكويتي