التوجيه النيابية تبحث واقع الإعلام الوطني
المدينة نيوز :- بحثت لجنة التوجيه الوطني والإعلام والثقافة بمجلس النواب الواقع الإعلامي والإجراءات الحكومية والتحديات التي تواجه الإعلام الأردني، في اجتماعها اليوم الثلاثاء، برئاسة النائب محاسن الشرعة، وحضور وزير الدولة لشؤون الإعلام أمجد عودة العضايلة.
وقال الشرعة بحضور نقيب الصحفيين الزميل راكان السعايدة، ومديري مؤسسة الإذاعة والتلفزيون الزميل محمد بلقر، ووكالة الأنباء الأردنية (بترا) الزميل فايق حجازين، وهيئة الإعلام بالوكالة عز الدين العناسوة، ان اللجنة بحثت واقع الاعلام الاردني الرسمي والخاص، مؤكدا أن قوة أي دولة بقوة إعلامها وهذا ما يجب علينا العمل عليه في ظل ما يواجهنا من مخاطر عديدة ناتجة عن الاشاعات والمغالطات التي ساهمت بإضعاف ثقة المواطن بمؤسسات الدولة.
وأشار الى أهمية دور المؤسسات الإعلامية الرسمية بتعزيز ثقة المواطن بالدولة من خلال ملامسة حاجاته والعمل على نقل المشاكل الخدمية التي يعاني منها للمعنيين.
وأوضح أن هناك تحديات ومعضلات عديدة تواجه وسائل الإعلام الرسمي "مؤسسة الاذاعة والتلفزيون، ووكالة الأنباء الأردنية - بترا" والصحافة الورقية، مطالباً الحكومة بدعمها في الجانب المالي، وكذلك فيما يتعلق بحق الحصول على المعلومة الدقيقة بالسرعة الممكنة بما يسهم في التصدي للإشاعة والأخبار المغلوطة التي باتت تغزو مجتمعنا الأردني.
وأبدى الشرعة استعداد اللجنة النيابية للتعاون مع الحكومة إذا رغبت في تعديل بعض التشريعات المتعلقة بالجسم الإعلامي ونقابة الصحفيين بما يخدم المصلحة الوطنية وتطوير الإعلام الأردني، مطالباً في الوقت ذاتة الحكومة بالعمل على إرسال قانوني حق الحصول على المعلومة والجرائم الإلكترونية لمجلس النواب لتعديلهما بما يعزز الحريات.
ودعت اللجنة وسائل الإعلام إلى التركيز على الجانب الإيجابي وليس السلبي فقط.
من جانبه، قال وزير الدولة لشؤون الإعلام إن عقد مثل هذه اللقاءات يجسد التشاورية في العمل بين الحكومة ومجلس النواب، ويسهم في الارتقاء بإعلامنا الوطني المهني الذي يبرز الحقيقة وقتل الاشاعة ومحاربة الظواهر السلبية جميعها التي برزت في السنوات الماضية.
وعرض العضايلة لملامح ومحاور الاستراتيجية الوطنية للاعلام التي تعمل الحكومة على إعدادها، منوهاً بانها تهدف للتعاطي مع الإعلام وتعزيز دوره كعامل مهم من عوامل التقدم والتطور للدولة الأردنية، التي تقترب من الاحتفال بمئويتها. وفيما يتعلق بمطالبة العاملين في مؤسسة الاذاعة والتلفزيون ووكالة الانباء الاردنية لتحسين ظروفهم المعيشية، قال: إن هناك ترتيبات مع وزير المالية للوصول إلى صيغة لإيجاد إطار مالي للعاملين في مؤسسة الاذاعة والتلفزيون، اما بالنسبة لبترا فقد تمت المباشرة بهذا الاطار منذ العام الجاري 2019.
وقال العضايلة، إن الحكومة ستدرس إيجاد آلية للوصول إلى حلول للتحديات التي تواجه الصحافة اليومية وذلك بالشراكة مع مختلف الجهات ذات العلاقة. وفيما يتعلق منصة "حقك تعرف" أشار العضايلة إلى أن المنصة تقترب من إتمام عامها الأول، وسنعمل على الارتقاء بدورها وتعزيز أثرها، وفقاً لتقييم موضوعي سيتم من خلال استطلاع للراي حول المنصة ومستوى الخدمة التي تقدمها.
من جانبه، عرض نقيب الصحفيين الزميل راكان السعايدة لواقع الاعلام الاردني والتحديات التي تواجهه، مؤكداً ضرورة دعم الاعلام الرسمي من خلال اجراء مراجعة جادة لموازنات مؤسساته لتتمكن من تحسين الظروف المعيشية للعاملين فيه، بما ينعكس على رسالته الوطنية في الداخل الخارج.
واشار الى ان دول العالم اليوم تذهب الى الانفاق على الاعلام ودعمه لما له من دور كبير في مواجهة التحديات، ما يستوجب علينا في الاردن القيام بذلك، مشددا على ضرورة تحسين الظروف المعيشية للعاملين في "بترا، والاذاعة والتلفزيون"، منوها بان الموازنة هي الاساس في انطلاق عملهما.
وتحدث السعايدة عن واقع التحديات التي تواجه الصحافة الورقية وخاصة "الرأي والدستور"، مطالباً بدعمهما من خلال إنشاء صندوق وطني لدعم الإعلام.
وحول رسالة الدولة الإعلامية للخارج طالب نقيب الصحفيين الحكومة بالاستعانة بخبرات الزملاء في الاعلام الرسمي للعمل كملحقين في السفارات الاردنية لغايات بناء شبكات ومد جسور مع وسائل اعلام في الدول الاخرى، بما يخدم المصلحة الوطنية العليا في مختلف القضايا.
وقال مدير عام مؤسسة الاذاعة والتلفزيون محمد بلقر إن التخفيض المستمر في السنوات الماضية على موازنة المؤسسة أضعفها، في ظل ظروف معيشية صعبة يعاني منها كادر المؤسسة، مطالباً باعادة النظر في رواتب وحوافز العاملين فيها، واعادة المؤسسة من حيث اخضاع العاملين الى نظام ديوان الخدمة المدنية الى ما كان عليه سابقا قبل عام 2011.
وكشف بلقر عن وجود خطة عمل للمؤسسة لانجاز عدد من المشاريع ابرزها انشاء موقع الكتروني متطور، والعمل على أرشفة مواد التلفزيون والاذاعة ودمجهما لتمكين المتلقي من الوصول الى الارشيف.
كما طالب بلقر الحكومة بايجاد حل لقضية العاملين بالمؤسسة على نظام شراء الخدمات وتثبيتهم بعد مرور سنوات طويلة على تعيينهم ضمن هذا النظام.
من جانبه، طالب مدير عام وكالة الانباء الاردنية الزميل فايق حجازين بإعادة إيفاد وإرسال ملحقين إعلاميين إلى الخارج، مشيراً إلى أن الوكالة قامت بتعيين 15 مراسلا بتكاليف مالية منخفضة في عدد من العواصم العربية والعالمية، الا ان لدينا عواصم مهمة لا يوجد لدينا مراسلون او ملحقون فيها.
وعرض حجازين لملامح خطة "بترا" المتمثلة في اعداد تقارير متلاحقة للترويج للأردن مع قرب الاحتفال بالمئوية الاولى من عمر الدولة، إضافة الى تركيز الوكالة على الانجازات والجانب الايجابي مع عدم إغفال الإخفاقات بهدف تحسين مستوى الخدمات التي تقدم للمواطن، وزيادة إنتاج الخبر باللغة الإنجليزية بشكل مباشر من خلال تغطية المناسبات والترجمة.
وتحدث عن الضعف المالي لموازنة "بترا"، مشيراً إلى انها بلغت 8ر2 مليون دينار عام 2019 منها 85 بالمئة تذهب للرواتب فيما خصص لتدريب العاملين فيها 5 آلاف دينار فقط، وهو ما يعني غياب القدرة على تحقيق التدريب والتطوير للعاملين بالرغم أننا ننتج سنوياً 40 ألف مادة إخبارية، وصورة.
وطالب حجازين بزيادة الموازنة للوكالة ورفع مخصصات الحوافز للعاملين في ظل طبيعة عملهم التي تحتاج في بعض الاحيان للتواجد على مدار الساعة، وتعزيز الاستقلالية.
مدير عام هيئة الاعلام بالوكالة عز الدين العناسوة، أشار إلى أن عمل الهيئة تنظيمي، وهي تعمل على منح الرخص لوسائل الاعلام إضافة إلى انفاذ القانون في كافة الجوانب المتعلقة بعملها من الناحية القانونية.
وأكد حاجة المؤسسة لتعزيز كوادرها في جانب المطبوعات من خلال تدريب العاملين فيها، وتعيين كوادر إضافية.