وفد نيابي يزور البرلمان الفرنسي
المدينة نيوز:- طالبت جمعية الصداقة البرلمانية الأردنية – الفرنسية، المجتمع الدولي الوفاء بالتزاماته تجاه الدول المستضيفة للاجئين، وخصوصا الأردن الذي استضاف العديد من موجات اللجوء الإنساني التي تمخضت عن جملة من الأزمات السياسية التي ألمت بمنطقة الشرق الأوسط سيما اللجوء السوري.
جاء ذلك لدى لقاء الجمعية اليوم الأربعاء بنظيرتها الفرنسية ونائب رئيس الجمعية الوطنية المكلفة بالأنشطة الدولية والمقرر العام للجنة المالية في الجمعية الوطنية ومسؤول ملف تنشيط وتسريع إقامة المنشآت الصناعية الموجه للحكومة النائب كاسباريان ومسؤولة مدونة السلوك في الجمعية الوطنية ورئيس وحدة الرقابة ودراسات الميزانية والضرائب والمالية ومسؤول الاقتصاد والتقييم العلمي ورئيس منظمة "شمس" غير الحكومية بحضور السفير الأردني لدى باريس مكرم القيسي.
ويقوم وفد برلماني، برئاسة النائب خالد البكار وعضوية النواب حسن العجارمة وخالد أبو حسان، للبرلمان الفرنسي بدعوة رسمية من قبل رئيسة "البرلمانية الفرنسية - الأردنية" فاليري بواييه.
وقال البكار إن العلاقات التي تجمع البلدين الصديقين مميزة، واصفا إياها بالثابتة التي رسخ نهجها جلالة المغفور له الملك الحسين بن طلال رحمه الله، وعززها جلالة الملك عبدالله الثاني، لافتا إلى أن التعاون والتنسيق الذي يجمع قيادتي البلدين في أعلى درجاتها، ما تطلب ترجمتها إلى إجراءات لتحقيق الأهداف المنشودة التي تصب تجاه المصالح المتبادلة لكلا البلدين الصديقين.
وأعرب عن تقدير الأردن قيادة وشعبا لفرنسا على دعمها الموصول للأردن في جميع المجالات، خصوصا في حربه على الإرهاب، قائلا إن الأردن يقود بالنيابة عن المجتمع الدولي حربا لا هوادة فيها ضد التطرف والإرهاب، ما رتب خسائر على الأردن أكثر من 60% من الناتج المحلي الإجمالي، بالإضافة إلى استقباله للعديد من اللاجئين الذين يشكلون بوجودهم على الأرض الأردنية خمس سكان المملكة.
وزاد البكار "نحن مستمرون في حربنا على الإرهاب والتطرف بالرغم من التحديات غير المسبوقة في تاريخ المملكة، وبظل تراجع الإيفاء بوعود المجتمع الدولي الذي حمل الأردن أعباء إضافية وضغوطات شعبية متواصلة أوجدت تحديات اقتصادية صعبة".
وتطرق إلى التحديات المالية التي تواجه الأردن بسبب عجز الموازنة المتواصل وارتفاع كلفة الدين العام وتباطؤ النمو الاقتصادي، مؤكدا أهمية الدور الفرنسي عبر زيادة المساعدات المباشرة والاستثمار وتمويل المشاريع ودعم وتحسين قطاع الطاقة والمياه.
كما أكد البكار ضرورة زيادة التعاون الأمني والعسكري ودعم القوات المسلحة الأردنية - الجيش العربي، للمحافظة على ديمومة محاربة قوى الشر والإرهاب والتطرف في المنطقة، مشيرا إلى أن الأردن يمثل أنموذجا في الاعتدال والتسامح والتعايش السلمي في المنطقة.
وشدد على دور فرنسا في قيادة أوروبا والجهود العالمية في محاربة التطرف والإرهاب وحماية حقوق المهجرين واللاجئين وحفظ الأمن والسلم الدولي وتعزيز قيم التعايش والقبول بالآخر وحماية حقوق الإنسان وتعزيز دور المرأة والشباب في بناء المجتمع.
النائب أبو حسان، من جهته، أشار إلى تأثير زيادة عدد اللاجئين على البنية التحتية وارتفاع نسب البطالة عند الأردنيين.
فيما طالب العجارمة بضرورة أن يكون الأردن على خارطة المساعدات الدولية الفرنسية وزيادة المنح المباشرة للأردن لمساعدته في تحمل الضغوطات التي يواجهها.
من جانبه، أكد الجانب الفرنسي ضرورة أن يواصل المجتمع الدولي تحمل مسؤولياته في دعم الأردن.
وتأتي هذه الزيارة في إطار تعزيز وتطوير التعاون البرلماني بين البرلمانين الأردني والفرنسي، للدفع قدما لشراكة برلمانية فاعلة في جميع المجالات، حيث ركز الجانبان ضرورة استمرار التواصل والتنسيق المتبادل حيال القضايا ذات الاهتمام المشترك.