الاميرة بسمة تفتتح مهرجان التراث الثقافي

المدينة نيوز - وثق شباب اردنيون التراث الثقافي الاردني باستخدام ادوات انتاج فنية (مرئية ومسموعة) تنوعت بين افلام الفيديو، والصور الفوتوغرافية، والتسجيلات الصوتية والمواد المطبوعة.
ويأتي توثيق التراث الاردني ضمن برنامج التراث الاورومتوسطي الرابع لمنظمة ميرسي كور في الاردن ولبنان تحت عنوان "أساسات لمستقبل متين شباب الأردن ولبنان" والممول من الاتحاد الاوروبي.
واشتملت المشروعات التي تم عرضها في مهرجان التراث الثقافي الذي افتتحته سمو الاميرة بسمة بنت طلال مساء الاثنين بحضور سمو الاميرة سمية بنت الحسن نائب رئيس مجلس امناء المتحف الاردني على توثيق عناصر التراث الثقافي من بيوت تراثية والعاب شعبية وملابس تراثية ومأكولات شعبية وادوات تراثية ومقاه ومواصلات قديمة ومبان دينية ومسارح رومانية وطب شعبي اضافة الى الالة الموسقية الشعبية "السمسمية".
ونفذت المشروعات التي تم ضمها الى متحف الاردن في محافظات عمان والزرقاء والعقبة واربد والبلقاء ومعان بالتعاون بين الاتحاد الاوروبي ومنظمة ميرسي كور الدولية ومتحف الاردن ومركز الاميرة بسمة للشباب.
وقالت سمو الاميرة بسمة خلال حفل افتتاح المهرجان في متحف الاردن أن ما يعرضه المهرجان من أنشطة تراثية ومواد ثقافية معظمها تم توثيقها بأيدي شبابنا وشاباتنا، يعتبر فرصة مهمة لتعزيز دورهم المأمول في حفظ وتعميم هذه الثقافة, التي شكلت نواة لحضارات عريقة امتد عطاؤها الإنساني لغاية الآن. فالإرث الذي تناقله أجدادنا لا يزال ثابتاً ينظم حياتنا الاجتماعية والثقافية.
واضافت سموها أن هذا الإرث التاريخي ضمن إيقاع الحياة المتسارعة معرض للاندثار إذا تم اهماله أو تجميده في قوالب غير متجددة فأصبح الحرص عليه مطلباً أساسياً.
واكدت سموها ان قوة الشباب تكمن في تفرّد هويتهم التي تتأصّل فيهم كلّما تمسّكوا بها وسخّروا الكم المعرفيّ لديهم ثقافيّا وإعلاميّاً لتوثيق هذه الهويّة وإثرائها بروح التغيير الايجابي لديهم, خاصة وأننا جميعاً ندرك الدور المؤثر للإعلام بجميع أشكاله في توجيه السلوك وتغيير القناعات وخلق المواقف, بما يجعلكم خير سفراء لوطنكم الأردن.
وعبرت عن سعادتها في مشاركة الشباب هذه الاجواء التراثية التي ترمز لموروثنا الشعبي والحضاري في قاع المدينة , المكان الذي يعبق باصالة الماضي وحداثة الحاضر لعاصمتنا الحبيبة عمان.
من جهتها اشارت سمو الاميرة سمية بنت الحسن الى اهمية المتحف بالنسبة للباحثين الذين يسعون الى المزيد من المعرفة عن تاريخ الاردن مؤكدة ان العاملين في المتحف على اتم الاستعداد للتعاون مع الزوار في هذا الاطار.
وقالت نحن سعداء بالعمل مع الشباب في مثل هذه المشاريع المهمة التي توثق تاريخنا وموروثنا الثقافي.
واكدت سموها اهمية تزويد الشباب بالمهارات والمعارف لمساعدتهم على تحديد مسار حياتهم للحاق بركب العالم المتطور من حولنا في مجال التطور التكنولوجي مشيرة الى اهمية هذا المشروع في تذكير الشباب بموروثنا الثقافي.
الى ذلك اشارت ممثلة بعثة الاتحاد الاوروبي في الاردن يؤانا فرونيتسكا اننا نفتخر بنتائج مشروع "اساس لمستقبل متين" ومعجبون بالانجازات التي حققها العاملون والمشاركون الشباب.
واضافت ان المشروع يهدف الى دعم التراث الثقافي بوصفه احد جوانب "الثروة العامة" التي ينبغي الاحتفال بها وحمايتها بشكل جماعي مشيرة الى ان نقل عملية نقل المعرفة لن تنتهي بانتهاء المشروع وان على الجميع الاستمرار بالمشاركة بالمعرفة والحفاظ على التراث وحمايته.
وقال مدير منظمة ميرسي كور في الاردن روبرت ماروني ان المشروع قدم فهما لطبيعة الموروث الثقافي في الاردن من خلال تحمس الشباب وتعاون الاهالي.
واضاف ان الاثار الموجودة في الاردن بالاضافة الى العادات والتقاليد تعد مصدر فخر واعتزاز لكل الاردنيين وانه بهذا الفخر يأتي الشعور بالمسؤولية للحفاظ على هذا الموروث للاجيال القادمة.
وكانت مديرة مركز الاميرة بسمة للشباب في معهد الملكة زين الشرف التنموي جنين جرادات قد اشارت الى ان الشباب وعلى مدار سنتين شاركوا بدورات ونشاطات تدريبية على الموروث الثقافي ليتمكنوا من تنفيذ مشروعاتهم بنجاح.
وقالت ان المشروع هدف الى توثيق التراث الشعبي ودعمه للمحافظة عليه مشيرة الى ان الشراكة مع الجهات الداعمة اسهمت بتبادل الخبرات والذي انعكس ايجابيا على نجاح المشروع.
وحضر حفل الافتتاح وزير الاشغال العامة والاسكان المهندس يحيى الكسبي وسفير تايوان وعدد من السفراء العرب والاجانب والشخصيات العامة المعنية بهذا الجانب اضافة الى نائبة المديرة التنفيذية للصندوق الاردني الهاشمي للتنمية البشرية الدكتورة سوسن المجالي. (مشهور الشخانبة- بترا)