لفترة طويلة، حذر الأطباء من أن عدم النوم يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم والجلطات في الشرايين، إلا أن أخذ قيلولة لفترة طويلة أو كثرة غلق العين، لا يقل سوءًا عن ذلك.
نظر العلماء في عادات النوم والقيلولة لأكثر من 30000 شخص فوق سن الستين، وتتبعوهم لمدة ست سنوات، وفقًا لصحيفة ”ديلي ميل“ البريطانية.
ووجد الباحثون أن الذين أخذوا بانتظام قيلولة لأكثر من ساعة ونصف الساعة خلال اليوم كانوا أكثر عرضة بنسبة 25 في المائة للسكتة الدماغية، مقارنة بالأشخاص الذين لم يفعلوا ذلك.
وأظهرت النتائج أيضًا أن هؤلاء الذين ناموا لأكثر من تسع ساعات في الليلة معرضون لخطر متزايد بنسبة 23 في المئة، مقارنة بالأشخاص الذين حصلوا على سبع إلى ثماني ساعات.
ونظرًا لأن الدراسة كانت قائمة على الملاحظة، قال الباحثون من جامعة هواتشونغ في ووهان إنهم غير متأكدين من ارتباط زيادة النوم بزيادة الخطر.
لكنهم يعتقدون أن الكثير من الراحة قد يعطل وصول الدم إلى المخ ويسبب تراكم الكوليسترول في الشرايين.
وقالوا أيضًا إن القيلولة بانتظام خلال النهار قد تشير إلى نمط حياة غير نشط، وهو خطر آخر مرتبط بحدوث سكتة دماغية.
وكجزء من دراستهم، نظر الفريق في عادات 31.750 شخصًا بمتوسط عمر 62 عامًا، وتم متابعتهم لمدة ست سنوات في المتوسط وخلال تلك الفترة كانت هناك 1557 سكتة دماغية.
وقال مؤلف الدراسة: ”هناك حاجة إلى مزيد من البحث لفهم كيفية ربط القيلولة الطويلة والنوم لساعات أطول في الليل بزيادة خطر الإصابة بالسكتة الدماغية“.
لكن الدراسات السابقة أظهرت أن هؤلاء الذين ينامون طويلًا لديهم تغيرات غير مواتية في مستويات الكوليسترول في الدم وزيادة محيط الخصر، وكلاهما من عوامل الخطر للسكتة الدماغية.
وتسلط هذه النتائج الضوء على أهمية النوم المعتدل ومدة النوم والحفاظ على نوعية نوم جيدة، خاصة في منتصف العمر وكبار السن“.