المدينة نيوز :- فوجئ الباحثون في مركز الهندسة النانوية (الدقيقة) بجامعة كاليفورنيا، في سان دييغو، بتائج الدراسة التحليلية التي أجروها لقياس قوة الشَّعَر والتي أظهرت أن الشعرة الرفيعة أقوى من السميكة، وأحيانا بعدة أضعاف..
جاء ذلك في تقرير نشرته مجلة ”Matter“، في عددها الذي صدر هذا الأسبوع، أن شعرة الفيل التي تزيد سماكتها 4 مرات عن شعر الإنسان، تبيّن أن قوتها لا تزيد عن نصف قوة شعر المخلوق البشري.
وعلّقت كبيرة الباحثين في مركز الهندسة النانوية ون يانغ، على هذه النتيجة خلال ورشة بحثية بالقول: ”كانت مفاجأة كبيرة لنا، فسّرناها بأنها نتيجة التطور الكبير الذي حصل في بُنية الإنسان وكانت إحدى ظواهره تعزيز قوة الشعر لديه“.
يشار إلى أن أبحاثا ًسابقة في مراكز الهندسة البشرية كانت أظهرت أن قوة شعر الإنسان ”يمكن مقارنتها بقوة خيط الفولاذ إذا كانتا بالسماكة ذاتها“.
وتضمنت الورشة البحثية التي ترأستها الأكاديمية ون يانغ، مقارنة ثمانية أنواع من الشعر من مختلف المخلوقات بينها الإنسان والدببة والخيول والزرافات والفيلة والخنازير، حيث تتفاوت سماكة الشعر لديها لتصل في الزرافة والفيل ثلاثة أضعاف سماكة شعر الإنسان.
واعتمدت الدراسة في تقدير قوة الشعرة على درجة احتمالها للشد قبل أن تنكسر. ومعروف أن قوة الاحتمال هذه تعتمد على المكوّنات البيولوجية للشعرة، وهي مكوّنات في شعر الإنسان، ونصحت الدراسة باعتمادها في تصنيع ألياف فولاذية جديدة يمكن أن تكون خارقة في قوتها.