ثمانية أذا أهينوا فلا يلوموا إلا أنفسهم
![ثمانية أذا أهينوا فلا يلوموا إلا أنفسهم ثمانية أذا أهينوا فلا يلوموا إلا أنفسهم](https://s3-eu-west-1.amazonaws.com/static.jbcgroup.com/amd/pictures/79391.jpg)
ثمانية إذا اهينوا فلا يلوموا إلا أنفسهم ، من هولاء ياترى؟ وهل حرصنا على أن لايكون احدنا منهم ؟ والإجابة من رجل حليم ، وصف بالحلم مضى وترك سيرة حافلة ، مضى وبقيت سيرته ، وهل الحياة إلا سيرة ؟ فلنجعل منها احدوثة طيبة يتناقلها الناس، ويتحدثون بها وقد يقلدونها ويحمدون بها عند الخالق والخلق .
إنه الأحنف بن قيس ، أو تدرون لماذا سمي بالأحنف ؟ لحنف في قدمه ، والحنف في احدى معانيه يا أبناء اللغة العربية هو اعوجاج أو ميل بالقدم بحيث يمشي على ظهر قدمه من جهة الخنصر ، والحنيف المسلم لأنه يميل إلى التوحيد ، عيب خلقي – بفتح الخ واللام – يستره حلم وخلق وأخلاق ، ولو قرأنا سيرة الأحنف لقومنا أخلاقنا، وحسنت علاقتنا، وعززنا أمننا واستقراننا ووحدتنا ، لأننا في وقت نحن بحاجة فيه إلى أراء وأقوال الحلماء ، لتسديد المسيرة كي تسلم المسيرة في زمن المسيرات والهروات والتصريحات والبيانات والإذاعات التي تبث سموم التفرقة ، وكل يدعي انه حامي الوطن وأمنه واستقراره ، وبأقواله عبر الأثير يبذر بذور التفرقة وما كان بقوله محمودا ، وهو يظن انه يحسن للوطن وقائده وشعبه .
أما الثمانية فهم : الآتي إلى وليمة ولم يدع لها ، والداخل بين اثنين في حديث لم يدخلاه فيه ، والمتآمر على رب البيت في بيته ، والمنذلق بالدالة على السلطان ، والجالس في المجلس الذي ليس له بأهل ، والمقبل بكلامه إلى من لايسمعه ، والراجي فضل البخيل ، والمنزل حاجته بعدوه ، ثمانية أركان فيها حصانة للمجتمع وإنسانه ، وصلاح للراعي والرعية
تجري الأمور بأهل الخير ما صلحت وإن تولت فبالأشرار تنقاد
سياسة وسداد رأي ،.جانب مضيء وآخر مظلم ، ولا تعرف الأشياء إلا بأضدادها ،
من جرب الكي لا ينسى مواجعه ومن رأى السم لا يسقى كمن شربا
فهل أضئنا أنفسنا ومجتمعنا بالجانب المشرق لهذه الأركان الثمانية التي تقوم عليها المجتمعات المتماسكة ؟ كي نتجنب الإهانة ، إهانة الفرد وإهانة المجتمع ,وإهانة الأمة لتي هبت فيها رياح التغير ، وادعوا الله أن تكون رياحا لا ريح ، فالرياح خير ( وأرسلنا الريح لواقح ) والريح عذاب ( بريح صرصر عاتيه ) ومن دعاء رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا رأى الغيم عارضا والجو عاصفا قال ( اللهم رياحا لا ريح اللهم حوالينا ولا علينا ) والى لقاء أخر للوقوف على كل ركن من هذه الأركان الثماني إن وجد هذا البوح سبيله للنشر ، أملين أن لانستبيح أعراضنا ودمائنا ووحدتنا وأمننا واستقرارنا بتلويث أثير وطننا بقبيح وفحش قولنا وبحصائد ألسنتنا المنحرفة عن الحق والمتكسبة بالمقذع من القول إحياء لسيرة الحطيئه التي وئدها عمر رضي الله عنه ، وكي لا نوصف بالحنف بمعناه المذموم احتراما لوصايا الأحنف بن قيس