الملك ضمانة لإزالة كل من يحد من حرية الشباب
![الملك ضمانة لإزالة كل من يحد من حرية الشباب الملك ضمانة لإزالة كل من يحد من حرية الشباب](https://s3-eu-west-1.amazonaws.com/static.jbcgroup.com/amd/pictures/79395.jpg)
منذ تولي جلالة الملك عبد الله الثاني سلطاته الدستورية، وتعاقب الحكومات في عهده الميمون، لم يغب الشباب عن أجندته، فهم في نظر القائد أمل المستقبل، وصناعه، وهم كما وصفهم جلالته ' 'فرسان التغيير ' '؛ لذا فلا غرابة أن تتضمن جميع كتب السامية تأكيد الدائم على الاهتمام والتواصل مع الشباب والاهتمام بالقضايا الشباب ولعل لقاءات جلالته مؤخرنا مع الشباب ما هي لا دليل واضح للجميع بضرورة التواصل والتحاور مع الشباب أينما كانوا .
ولعلنا نجد من خلال تأكيد جلالة الملك عبد الله الثاني , خلال لقائه مجموعة من الشباب قبل أيام ضمانة لأهمية تمكين الشباب من التعبير عن آرائهم، وكان ذلك جليا في حديثه بان "حرية الشباب في التعبير مصونة، وسأعمل على إزالة كل ما يحد من هذه الحرية ".
واعتبر جلالته، أن تواصله مع الشباب يعطيه الأمل والحماس لمستقبل أفضل، "فأفكاركم وصراحتكم دائما مفيدة، ويهمني أن أسمع منكم، خصوصا أنكم الغالبية في المجتمع، وأنتم بناة المستقبل ولا وصاية عليكم من أحد , ".
وجدد جلالته دعمه الكامل لحق الشباب في إيصال من يستحق منهم لتمثيلهم والتعبير عنهم على مختلف المستويات وفي جميع المواقع، مؤكداً أن الشباب هم بناة مستقبل وأمل الأردن، الذي سيكون قادرا بعزيمتهم وبإرادتهم على تحقيق تطلعات الأردنيين بمزيد من التحديث والانجاز في جميع المجالات
وشدد جلالته خلال لقائه أيضا على أهمية أن يمثل قانون الانتخاب الذي سيجري التوافق عليه من قبل لجنة الحوار الوطني كل الأردنيين، لافتا إلى أهمية مشاركة الشباب في الانتخابات البلدية التي ستجرى هذا العام من خلال
ترسيخ الحياة الحزبية.
وبين جلالته، خلال اللقاء ، ضرورة معالجة الفجوة القائمة بين احتياجات الشباب، وبين خطط الحكومات والأحزاب ومؤسسات المجتمع المدني، وقال إن "الهدف من لقائنا اليوم هو للاستماع لمقترحاتكم لمحاولة سد هذه الفجوة، فأنحن اليوم كالشباب ندرك أن جلالته يدرك همومنا والتحديات التي تواجهنا، خصوصا في قضايا الفقر والبطالة وسوء توزيع المكتسبات التي تعود بالنفع على المجتمع الأردني وهذا واضح خلال كتاب التكاليف السامي لحكومة البخيت.
وإذ أنثمن جهود ورؤى جلالة الملك عبد الله الثاني صاحب الريادية في طلب إجراء تعديلات حقيقة وإصلاحية على قانون الانتخاب بما ينسجم مع حالة الانفتاح السياسي الذي يعيشه الأردن، وهذه فرصة اليوم يعول كثيراً عليها الشباب من خلال تحقيق مشاركة شعبية واسعة متمنيا على الحكومة ولجنة الحوار الوطني إن تعطي مساحات حقيقة للشباب وان يكون للشباب دور فاعل وحقيقي في التعبير عن مطالبهم من خلال القانون الجديد بما يتناسب مع حجمهم الحقيقي في المجتمع وهم يشكلون نحو 70%من المجتمع الأردني .
لكي يسهم الشباب بنقل أرائهم ووجهات نظرهم بنفسهم، وان يساهم القانون الجديد في إخراج الشباب من فئة الأغلبية الصامتة إلى شباب فاعل ومؤثر في العملية الانتخابية .
فنحن اليوم إمام تحديا يتطلب أن يكون هنالك إجماع بين فعاليات الحزبية والشبابية على أهمية إصلاح قانون الانتخاب كضرورة وطنية ليواكب مراحل الإصلاح الشامل المؤسس على التعددية الحزبية التي أرادها جلالة الملك عبد الله الثاني من خلال حوار وطني للوصول إلى قانون توافقي ينهي الجدل والخلاف حول قانون الانتخاب.