مهرجان النقابات المهنية فاشل بامتياز ( شاهدوا الصور و الفيديو )

المدينة نيوز – خاص – ميس رمضان - : لعل توجه النقابات وأحزاب المعارضة إلى إقامة مهرجان " خطابي " في مجمع النقابات مساء الجمعة 1/4/2011 جعلها في الدرك الأسفل من الإعتبار الشعبي ، فما أن " دقت ساعة المهرجان " على رأي القذافي حتى تفقد الجمع نفسه ليجد بان الأعداد قليلة ولا تليق البتة بسمعة النقابات التي يقال إن لها الكلمة الفصل في الحراك السياسي ، ولعل هذا ما جعل نقابيا محترفا مثل ميسرة ملص إلى التعليق بأن دور النقابات السياسي تراجع بشكل ملحوظ .
.
و كان شباب 24 آذار محتشدين براس العين بالمئات ويهتفون بالإصلاح وحولهم كافة وسائل الإعلام بينما كان اجتماع النقابات " كلاسيكيا " باردا " مكرورا " ولا يمت إلى مهرجانات النقابات السابقة بصلة حتى وإن حمل شعار " الوحدة الوطنية " .
ويبدو – ضمن ما يبدو – أن الحشد الذي أخفقت كافة القوى النقابية والحزبية في حشده يدل على أن الشارع بات لا يثق بالنقابات ولا بالأحزاب ، بل إن الحشد الذي أقيم براس العين لم يرق تماما لما كان يأمله منظموه بعد الشد والجذب في المواقف والتصريحات والتصريحات المضادة وما تخلل اعتصام الداخلية من حشد إعلامي تارة تحريضي ، وآخر تثبيطي حسب ما وصف احدهم .
وبرغم ذلك ، فقد قام المهرجان بـ " واجباته " الخطابية نفسها ، متهما قوى الشد العكسي بالعمل على إحباط الإصلاحات، وهذا ما قاله الدكتور أحمد العرموطي الذي ألقى كلمة باسم النقابات شدد فيها على الإصلاح وعلى المحافظة " على الأمن والتلاحم والحرية والثوابت الوطنية " ومشددا على أن الإصلاح الذي يسعون إليه هو الذي يزيد البلد قوة ويعمق الوحدة الوطنية ولا يكون ذلك إلا من خلال مجلس نواب منتخب ديمقراطيا ومؤكدا أن النقابات تدين قمع معتصمي 24 آذار الجمعة الماضية في دوار الداخلية ..
كما وتحدثت في المهرجان النائب عبلة أبو علبة أمين عام حزب حشد مشددة على أن الحكومة تكون مخطئة إن اعتبرت بأن هذا النشاط الجماهيري والحراك الإصلاحي ليس سوى سحابة صيف ،
وقالت إن الأردنيين وبدون إصلاحات دفعوا ثمنا باهظا طوال السنوات الماضية .. أما الإسلاميون ، فألقى الكلمة عنهم القيادي الإسلامي كاظم عياش الذي وصف طريق الإصلاح بأنه طريق سالك رغم صعوبته .وقال عياش : "ان الاجهزة المحترفة قد تثير على دعاة الاصلاح الشائعات والأراجيف من خلال استخدام المال العام الذي وصفه بـ " المنهوب " وتقوم بتجنيد بلطجية من خريجي السجون لقذف الشباب والكفاءات بالحجارة " . ووتواجد عدد كبير من رجال الأمن في محيط مجمع النقابات ، ولم تسجل أي تدخلات أو حوادث .
باخصار شديد : كان مهرجانا خطابيا فاشلا بكل المقاييس .
شاهدو الفيديو و الصور :