كرة القدم الأردنية أكبر الخاسرين.. و"4" نجوم يربحون في 2019

المدينة نيوز: مرت كرة القدم الأردنية في 2019، بحالة من فقدان التوازن، وتحديداً بعد القرار غير المسبوق بتأجيل انطلاق الموسم 8 شهور.
ومضى أكثر من نصف العام، والملاعب الأردنية أشبه بالخاوية على عروشها، والخبراء والمتابعون ينعتون القرار بالصادم في خضم الآثار السلبية التي ألقت بظلالها على منظومة اللعبة قاطبة.
يوم الثاني من حزيران/ يونيو، كان موعد نهاية آخر بطولة رسمية أقيمت في 2019، حيث نهائي كأس الأردن، لتنصاع بعد ذلك الأندية للقرار الصعب، وأمضت بالتالي الشهور المتبقية من العام دون مسابقات، فكان الجميع خاسراً، من مدربين ولاعبين وحكام وجماهير وإعلام ومنتخبات وطنية.
ويسلط موقع في هذا التقرير، الضوء على أبرز الرابحين والخاسرين في عام 2019:
* الفيصلي.. عودة للتحليق
عاد الفيصلي ليحلق مجدداً فوق منصات التتويج، حيث استعد جيداً للموسم، واستطاع معالجة بعض الأخطاء، وإن كان الاستقرار الفني قد غاب عنه، لكنه في النهاية حقق المطلوب، وأسعد جماهيره.
وقررت إدارة الفيصلي إقالة المدرب التونسي طارق جرايا بسبب تراجع النتائج والأداء، فوقع الاختيار على راتب العوضات الذي كان للتو استقال من تدريبات البقعة.
ونجح العوضات في انتشال الفيصلي من واقعه الصعب حيث تحسنت النتائج، وتقدم على سلم ترتيب فرق الدوري، ليمضي بثقة وينجح في استعادة لقب الدوري.

ولم يكتف الفيصلي بلقب الدوري، حيث سرعان ما أعلنت إدارة النادي أنها تتطلع لضم لقب الكأس للدوري، وهو ما تحقق بالفعل بقيادة العوضات بعد الفوز في المباراة النهائية على الرمثا "2-0"، فكان الفيصلي من أبرز الرابحين في الموسم بلقبين ثمينين.

* الجزيرة وشباب الأردن
سجل الجزيرة حضورا مميزا خلال مشاركته في كأس الاتحاد الآسيوي خلال العام الحالي، حيث نجح في بلوغ نهائي غرب الاتحاد الآسيوي للمرة الثانية على التوالي، وكان قريبا من التتويج باللقب قبل أن يخرج على يد العهد اللبناني.
وسطر شباب الأردن كذلك ظهورا مميزا هذا العام من خلال مشاركته في بطولة الأندية العربية.
ورغم أن شباب الأردن شارك في البطولة بدون أي محترف وفي خضم توقف المسابقات المحلية ، إلا أن اقصائه لحامل لقب البطولة النجم الساحلي التونسي والتأهل لدور الـ "16"، يعتبر إنجازا على صعيد مسيرة الفريق، استنادا للظروف التي مر بها.

* 4 نجوم

شهد الموسم، تميزا واضح لـ4 نجوم في المسابقات المحلية، فكانوا أبرز الرابحين.
ولعب أحمد العرسان نجم الفيصلي دوراً مهماً في قيادة فريقه لإحراز لقبي الدوري وكأس الأردن في ظل تألقه في كافة المباريات التي شارك فيها، وإبداعه في تسجيل الأهداف وصناعتها.
كذلك فإن لاعب الفيصلي الشاب عمر هاني، وبعدما أبدع مع فريقه والمنتخب الأردني للشباب، كان يربح فرصة العمر باحترافه مع فريق أبويل نيقوسيا القبرصي، ليلحق بمواطنه موسى التعمري.

وبرز كذلك بصورة لافتة النجم الرمثاوي الشاب أحمد أبو زريق "شرارة" الذي استطاع أن يفرض نفسه سريعاً في سماء النجومية بفضل موهبته ومهاراته الفردية الرائعة وقدرته على تسجيل الأهداف، فلعب دوراً مهماً في قيادة فريقه لنهائي الكأس، ليخوض بعد هذا الألق، أول تجربة احترافية في مسيرته مع السيلية القطري.
واستطاع بهاء فيصل مهاجم الوحدات أن يضع حداً للمحترفين الأجانب الذين احتكروا على امتداد السنوات الأخيرة لقب هدافي الدوري الأردني، حيث توج جهوده ولأول مرة في اعتلاء عرش الهدافين برصيد "15" هدفا.

* الوحدات.. أبرز الخاسرين
كان الموسم هو الأسوأ على الوحدات، حيث ظهر الترهل على الفريق منذ البداية، رغم التعاقدات التي تم إبرامها وكلفت خزينة النادي الكثير، لكن دون نتيجة .
صحيح أن الوحدات افتتح الموسم باحراز لقب كأس السوبر بعد فوزه على الجزيرة "2-1"، إلا أن هذا اللقب يعتبر معنوياً بالدرجة الأولى، وبخاصة أنه لا يتيح لحامل اللقب تمثيل الكرة الأردنية بأي بطولة خارجية.
وقامت إدارة الوحدات في هذا الموسم بالاستغناء عن خدمات المدرب جمال محمود والتعاقد مع التونسي قيس اليعقوبي، إلا أن الوحدات كان يدفع الثمن باهظاً جراء تعاقداته الخاطئة مع المحترفين، وعدم قدرته على معالجة ضعف مراكز اللعب بصفوفه، ليفقد لقب الدوري ويخرج من الكأس .
وتعاقد الوحدات بعد ذلك مع الكابتن عبدالله أبو زمع ليقود الفريق أمام العهد اللبناني بكأس الاتحاد الآسيوي، لكن الفريق ودع البطولة أيضا.

* موسم للنسيان
يعتبر الموسم هو الأسوأ لنجم فريق الوحدات يزن ثلجي، الذي كان في الموسم الماضي السر الأول في قيادة فريقه لاحراز الألقاب.
ثلجي عانى طويلاً، وغاب كثيراً عن لقاءات الوحدات مضطراً بسبب تجدد معاناته من الاصابة، ليخسر فريقه ومنتخب الأردن جهوده.
وينطبق الحال أيضاً على اللاعب منذر أبو عمارة الذي فرط بفرصة العودة لفريقه الأم الوحدات، وفضل الاحتراف مع الفحيحيل الكويتي "درجة أولى"، وليتعرض بعدها لاصابة في الرباط الصليبي ساهمت في انهاء موسمه مبكراً.

* البقعة وذات راس.. إلى اللقاء
يعتبر فريقا البقعة وذات راس من أبرز الخاسرين في الموسم، حيث لم يقدما المأمول منهما وتحديداً في بطولة الدوري ليتجرعا مرارة الهبوط.
هبط البقعة لمصاف أندية الدرجة الأولى بعد سنوات طويلة أمضاها في دوري المحترفين، والأمر انسحب على ذات راس الذي كان في أحد المواسم "الحصان الأسود" بل أنه توج في موسم 2012-2013. كووورة