حبس زوج سنة لاعتياده إطفاء السجائر بجسد زوجته والتسبب فى إجهاضها
المدينة نيوز:- قضت محكمة جنح أكتوبر، بحبس زوج سنة، وذلك بعدما ثبت قيامه بتعذيب زوجته واعتياده التعدى عليها بالضرب، وإحراق جسدها - بطفي السجائر، وفقا لتقارير طبية وشهادة الشهود، أثبتت الإصابات بجسدها، والتسبب في إجهاضها .
وتعود تفاصيل القضية إلي قيام الزوجة ن.أ.ف، بإقامة جنحه ضرب ضد زوجها، بعد تعرضها للإعتداء عليها طوال عام ونصف، وقيامها بتحرير بلاغ ضده بقسم شرطة أكتوبر، ودعوي طلاق ب
محكمة الأسرة
، لتضطر إلي ترك المنزل أكثر من 6 مرات مصابة بجروح وكدمات خطيرة بسبب عنف زوجها.
وأكدت الزوجة أنها طوال سنوات زواجها أجبرت على الإنفاق على زوجها وأسرته بحكم تقاضيها راتب أكبر منه، وبالرغم من ذلك لم ترحم من العذاب، ومعاقبتها بالضرب إذا أخطات من وجهه نظره .
وتضيف : "كنت أذهب لعملي أري نظرات زملائي، وهم يتحدثون عن حياتي والكدمات التي تملأ وجهي، رغم الحجج الكثيرة التي أخترعها لتفادي تدخلاتهم".
وأشارت الزوجة إلي أن زوجها كثيرا ما طردها من منزلها ليلا بملابس المنزل، دون أن يعبئ بمصيرها، إلى أن قررت الزوجة رفض العنف وأوقفته عند حده بالتوجه لقسم الشرطة.
وأشارت:تطورت الأمور إلي تعذيبي بالحرق بطفي السجائر بجسدي ، وحرماني من الطعام ،وفي أخر خلاف تعرض فيها للضرب المبرح، والطرد وأنا غريقة في دمائي، مضيفه:"أقمت دعوي طلاق للضرر خوفا علي حياتي من تهديداته، فى محاولة للهروب من العنف، والعيش بعيداً عنه".
وكان رواد السوشيال ميديا أطلقوا صرخات على "الطفلة جنة" التى توفيت بالدقهلية، عقب تعرضها لتعذيب ممنهج من قبل أسرتها خاصة جدتها وخالها، لعدة أشهر برفقة شقيقتها "أمانى" حتى لفظت "جنة" أنفاسها الأخيرة، لتستنهض ضمائر الجميع، وتلقى باللوم على من تخاذل فى حمايتها، وأهدر حقاً أصيلاً من حقوقها فى الحياة.
انتهت قصة "جنة" بوفاتها لتتخلص من عذاب الدنيا لراحة الآخرة، وإيداع شقيقتها إحدى دور الرعاية، وضبط المتهمين وتقديمهم فى القريب العاجل لحبل المشنقة، لكن تبقى قصص عديدة لأطفال صغار مثل "جنة" لا نعرف شيئا عنهم.
للأسف.. يوجد العديد من القصص مثل "جنة" ممن يتعرضون للتعذيب على يد أسرهم وذويهم، في ظل زيادة معدل العنف الأسرى بصورة ملحوظة، هؤلاء الأطفال الأبرياء يدفعون "فاتورة" تهور الآباء والأمهات.
الأمر يحتاج في المقام الأول لـ"ضمير"، نعم .. نحتاج لاستيقاظ الضمائر، ثم زيادة التوعية بخطورة تعريض أطفالنا للخطر، وحمايتهم والحفاظ على مستقبلهم، فهم الأمل الباقي والمستقبل الواعد لبلدنا، فحافظوا عليهم يرحمكم الله.