الاستفتاء والاعلان الدستورى

لا أحد يعلم على وجه اليقين لماذا قام المجلس الأعلى للقوات المسلحة بتكوين لجنة لتعديل بعض مواد دستور1971 ثم عمل استفتاء على التعديلات تكلف عدة ملايين من الجنيهات ثم بعد ذلك ألغى الدستور بما فيه المواد المعدلة من خلال إعلان دستورى ؟
إن هذا العمل يدل على التخبط والحيرة لدى المجلس الأعلى فالمجلس ومسئولياته فى هذه المرحلة كبيرة ومتشعبة والمجلس ليس لديه رؤية مخططة ومنظمة لإدارة البلاد ومن ثم فالمجلس يصدر القرارات حسب الظروف التى يرتأيها أعضاء المجلس
إننا نطالب المجلس بإعلان رؤية مخططة ومنظمة لإدارة البلاد فالاعلان الدستورى به كثير من عيوب الدستور السابق رغم قلة مواده والأهم فيها هو التناقض بين كل المواطنون سواء وبين كوتة العمال والفلاحين وكوتة المرأة فهذه الكوتات تطيح بمادة تساوى المواطنين جميعا ونحن جميعا نعرف أن الفلاحين فى مصر لم يعودوا فى نسبة السكان كما كانوا سابقا فهم حاليا لا يزيدون عن 15% من نسبة السكان وهناك مشكلة كبرى وهى أن الفلاحين طبقا للأوراق الرسمية هم ملاك الأرض وعمال الزراعة والمستأجرين وملاك الأرض ليسوا منهم فلاحين إلا بنسبة صغيرة لا تزيد عن 20% من جملة الملاك
إننا أمام مشكلات فى حكاية الفلاحين وأيضا فى أمور كثيرة ومن ثم يجب معالجة هذه الأمور مستقبلا فى الدستور الجديد