التعبئة العنصرية والاقليمية تنذر بالخطر

تم نشره الثلاثاء 05 نيسان / أبريل 2011 12:06 صباحاً
التعبئة العنصرية والاقليمية تنذر بالخطر
محمد فربحات

ان الوطن للجميع وليس لجهة دون اخرى، والدعوة التي ظهرت خلال احداث الجمعة المؤسفة، والتي شاهدتها في دوار الداخلية ان دلت على شيء فتدل على تعبئة وشحن للمواطنين على بعضهم البعض، شرقي غربي وعلى اساس الهوية التي تدل على ضيق الافق ، وتفتت النسيج الوطني، وتترك بالنفس شيء، حيث ظهرت هذه التصرفات جلية من خلال مجموعة الزعران والبلطجية والشبيحة والامن باللباس المدني وبتحالف واضح من خلال الاعتداء الاثم على المعتصمين المسالمين من الشباب والشيب والنساء والاطفال وانتهاك حراماتهم ونهب حاجياتهم وترويعهم ليس الا لانهم يطالبون بالاصلاح السياسي والاقتصادي والاجتماعي ومحاربة الفساد المفسدين من قبل مجموعه لا تتقي الله في عملها مدعومة من الاجهزة الامنية وبشكل واضح ، والتلفظ بالفاظ بذيئة خلال خطبة الجمعة والصلاة في دوار الداخلية، والغريب العجيب بان هؤلاء لا يصلون فكيف بهم يدعون بأنهم من انصار النظام، ويهتفون باسمه ويعتدون على الناس، وبتسهيلات من قبل الامن واشرافه المباشر، وحصلت امامي اكثرمن تمثيلية تم القبض على اكثر من بلطجي او رجل امن باللباس المدني لا اعلم، ولكن ما شاهدته ان هؤلاء تم اطلاق سراحهم فورا، ولم يتخذ اي اجراء بحقهم ، وأعادوا الكرة مرة اخرى وتم القبض عليهم مرة اخرى وتركوا ميرارا وتكرارا ، هذا هو الامن والامان؟هذه هي حماية الوطن المواطنين ؟ وان ما حصل خلال واثناء وبعد فض المعتصمين بهذه الوحشية، بوساطة المدنيين ورجال الامن ، يدمي القلب ويترك في النفس الم ، وشعور بالاهانة والذل ، ينذر بالخطربين افراد المجتمع مما يؤدي الى تفتيت النسيج الوطني، الذي يتغنى به الذين يدعون الانتماء والولاء.
والخطر الاكثر هو مظاهر الاسلحة النارية من مسدسات ورشاشات ،والادوات الحادة من بلطات وسواطير وعصي يحملها الموالون للنظام والحكومة، كلها استخدمت ضد المعتصمين ، وامام الاجهزة الامنية وبرضاهم، مدعومة كذلك من قوى الشد العكسي التي لا تريد اصلاحا ومن مصلحتها بقاء الوضع كما هو ، السؤال هل هؤلاء من سيحمون الدولة؟هل هؤلاء هم المنتمون الى تراب الوطن؟ هل هم من يعول عليه الاردن في التنمية بشكل عام؟ من سيحمي هؤلاء المعتصمين والمعارضين ويطبق القانون؟ الاجابة : يستطيع كل مواطن شراء سلاح ناري من اجل حماية نفسه ومن يعول في ظل غياب الامن من هؤلاء.
اقتبس من اقوال رئيس الوزراء معروف البخيت "ان مظاهر حمل الاسلحة والعصي والحجارة والادوات الحادة، ومحاولات التصدي للمسيرات والاعتصامات السليمة، هي افعال مدانة، ومرفوضة، ومن شأنها ان تسىء الى سمعة الاردن وتؤذي مسيرة الاصلاح السياسي وتهدد الوحدة الوطنية " انتهى الاقتباس
اقول بان من حملوا السلاح والادوات الحادة والعصي والحجارة، معرفون يا دولة معروف، لماذا لم يتم القبض عليهم ومحاسبتهم على افعالهم والتي تشكل جريمة وشروع بالقتل في معظمها، واقتناء الاسلحة الاتوماتيكية يعاقب عليها القانون فكيف حملها في شوارع عمان وستعملها والاستعراض بها، يا دولة الرئيس كيف مرت هذه القضية بهذه السهولة؟ كيف ستقنعني بان هناك امن وامان ومحاسبة للمخالفين للقانون؟
والخطر الاخر هو الدفع بجموع من المواطنين الذين لا يحملون فكرا ولا رؤية واضحة ، وشحنهم وفق مبدأ الخوف على الوطن، وان المعتصمين هم شباب يريدون تخريب الوطن وحاقدين على النظام ، وليسوا من هذا الوطن وان كانوا منه ، ولهم اجندة خارجية، ويتلقون التعليمات من الخارج، حقيقة بان هذه الاسطوانة المشروخة يجب ان تنتهي فورا، وان من يعتصمون اردنيون جمعهم مطلب الاصلاح الحقيقي ، الذي بات مطلب الاردنيين بمختلف شرائحهم شخصيات وطنية ومؤسسات مجتمع مدني، وكل ما حدث إعاقة لمن ينادي بالاصلاح السياسي، بدفع وتخطيط من الفاسدين اصحاب المصالح الضيقة، وقوى الشد العكسي التي تستعمل فزاعة الاسلاميين للنظام من اجل اعاقة وتعطيل قطار الاصلاح، وعدمية الارادة الحقيقة للاصلاح، والاعتداءات على مقر الامانه العامة لحزب جبهة العمل الاسلامي من قبل شخص يرتدي حزاما ناسفا يهدد بقتل الامين العام حمزه منصور،وبعض مقرالاخوان المسلمين في التاج ما هو الا نتيجة تساهل الاجهزة الامنية بصرفات من يتبجحون بالولاءوالانتماء ويختبئون وراء ولاءات للتنفيذ اعمالهم المدانة والتي تشكل جرما يعاقب عليه القانون.

ويأتي الحديث عن الحوار، تمت حوارات كثيرة في هذا الوطن منذ عشرات السنين وعلى سبيل المثال منها مناقشة قانون الانتخاب والذي مضى عليه بصورة مؤقتة عشرات السنين، وقدمت الاقتراحات المتعددة من القوى الوطنية والحزبية وعقدت المؤتمرات من قبل مؤسسات كثيرة رسمية واغير رسمية بدون جدوى.
مع الاسف ان بعض كتاب الاعمدة في بعض الصحف المحسوبة على الحكومة قلبوا الحقائق كعادتهم ، وبدون موضوعية ومهنية، حملوا المعتصمين المسالمين مسؤولية ماحدث رغم ان حق الاعتصام بالدستور والقانون مصان، وبعض الاعلاميين المزايدين والمنافقين والذين لا يستطيعون قول ونقل الحقيقة لانه نهجهم وأسلوبهم مما سيؤدي الى تفتيت الوحدة الوطنية، وكل ذلك من اجل مصالحهم الضيقة.
الاردن وطن للاردنيين ولا يزايد احد على وطنية احد، واهيب بكل الاردنيين الاحرار تقيم المرحلة ، ومعرفة ما يجري على الساحة الاردنية بشكل حقيقي وبدون تظليل من المظلليين الذين لا يغيرون مواقفهم الا بقدر ما يحققون من المكاسب.
وان ما جرى مدان ويعاقب عليه القانون، لذا نطالب رئيس الوزراء بصفته، القبض على كل من اعتداء على المعتصمين الاردنيين المسالمين في دوار الداخلية ومحاسبة كل من تورط في دفعهم وتواطأ وخطط معهم من الاجهزةالامنية .
وعاش الاردن حرا ابيا عصيا على كل المنافقين والجبناء.
1/4/2011


 



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات