عين على القدس يرصد اعتداءات الاحتلال على باب الرحمة والجدار الجنوبي للأقصى

المدينة نيوز :- سلط برنامج عين على القدس، الذي بثه التلفزيون الأردني، أمس الاثنين، الضوء على استمرار استهداف الاحتلال الإسرائيلي لمصلى باب الرحمة، والتصعيد الذي ينتهجه المحتل بانتهاكاته لهذا المكان، بشكل خاص، والمسجد الأقصى المبارك بشكل عام.
وقال مدير المسجد الأقصى الشيخ عمر الكسواني، إن اعتداءً سافراً وقع يوم الخميس الماضي على المصلين في مصلى باب الرحمة من قبل قوات الاحتلال، والتي دخلت ودنست المصلى في خطوة استفزازية واضحة، بهدف فرض السيطرة والهيمنة، ومحاولة لتغيير الوضع القائم.
وتقوم سلطة آثار الاحتلال وجمعية العاد الاستيطانية بالتزامن مع هذه الاعتداءات، بالاعتداء على أسوار المسجد الأقصى الخارجية، فقد استكمل العمال نصب "السقائل" على الحائط الجنوبي للمسجد الأقصى المبارك بمنطقة القصور الأموية، تمهيداً لترميمه، ما يمثل انتهاكاً صارخاً للمسجد البالغ مساحته 144 دونماً بجميع مكوناته.
وبين الكسواني أن أوقاف القدس طالبت بإيقاف هذه الاعتداءات والانتهاكات وإعادة الأحجار المسروقة.
من جهته، قال مدير مشروعات الإعمار في المسجد الأقصى المهندس بسام الحلاق، إن الترميم والإعمار في المسجد وتوابعه تقع تحت مسؤولية مديرية أوقاف القدس التابعة لأوقاف الأردن.
وقال رئيس الاتحاد اللوثري المطران منيب يونان، إن التطرف الديني للاحتلال يسعى لتحويل قضية القدس من سياسية إلى دينية، وموقف مجلس الكنائس في الشرق الأوسط تجاه القدس والقيامة واضح ويتمثل بأن "المسجد الأقصى المبارك للمسلمين وحدهم، كما أن كنيسة القيامة للمسيحيين وحدهم، وهذا الواقع لا يمكن أن يتغير".
وشدد المطران يونان على أهمية صمود المقدسيين ومقاومتهم لهذه الاعتداءات، وضرورة وقوف الدول العربية والإسلامية إلى جانب الفلسطينيين في دفاعهم عن المقدسات، ورفع الصوت عاليا لدفع العالم للتحرك لحل هذه القضية.
وأكد أهمية الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، وضرورة أن يعرف العالم أجمع بأهمية هذه الرعاية الهاشمية في حماية المقدسات والحفاظ على مدينة القدس.
أما الشيخ ياسر أبو غزالة من أوقاف القدس، فقد أكد أن الاحتلال يحاول تجيير الأمور الدينية لخدمة مخططاته الاستعمارية، وهم يستهدفون باب الرحمة تماشياً مع معتقداتهم الدينية، وما يجري على باب الرحمة وجدران الأقصى إنما هو تعديات، ويجب على العالم التدخل لوقفها حتى لا نقع في حرب دينية وطائفية.
--(بترا)