الشعر وجمالياته.. ألق لا يغيب وحضور خاص

تم نشره الأحد 12 كانون الثّاني / يناير 2020 09:46 صباحاً
الشعر وجمالياته.. ألق لا يغيب وحضور خاص
توضيحية

المدينة نيوز:يحظى الشعر بحضور خاص لدى محبيه من مختلف الأعمار والاهتمامات، فهو عند البعض نوع من أنواع الترويح عن النفس، ويراه آخرون وسيلة للتعبير، وهناك من يعتقد أنه قادر على مناقشة القضايا الحياتية بطريقة أدبية مميزة، لا سيما عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

«البيان» طرحت الموضوع على شعراء عدة مستطلعة مضمون آرائهم حول القصيدة ومدى كونها فعلاً يعكس القضايا المجتمعية وهموم الشباب..وتقدم بالشكل الإبداعي المطلوب، وبالمفردة الإماراتية المميزة.

 شكل لا تحدده المفردة

قالت الشاعرة سليمة المزروعي إن «الشعر في حدّ ذاته خطاب، وليس من الضروري أن يعكس هذا الخطاب قضية ما، لأنه لا يبحث عن الحلول ولا يُقدمها ولا يسعى لها، بل يطرح الأفكار والخلجات بصورة إبداعية. نفتقر لقصائد الموضوع الواحد والقضية الواحدة، تلك التي تنتصر للشاعر وحده فحسب، سواءً من الشعراء الشباب أو غيرهم، ولكني أرى شخصياً أن هناك وسائل أكثر تأثيراً في تمثيل الشباب وتصوير تحدياتهم وأفكارهم، وهذه بالضرورة تأتي بالنتيجة والأثر».

وأردفت: أما عن القصيدة الشعبية الشبابية، فلا زالت تتلمس خُطاها في الساحة، ولكنّها خُطى تتبع الأثر، القليل من يتجرأ أن يتفرد ولا ينحاز بالتقليد والتأثر بمن سبقه، ونعوّل على جيل الشباب بالتفرد والتجديد عن السائد، سواءً في اللغة أو الموضوعات أو حتى الحضور.

وأضافت: أن تحافظ على خصوصية مكانك وثقافتك ولغتك هو أمر جميل ومطلوب، ولكنه غير مُلزم في الشعر.

القصيدة -في رأيي- لا تحتمل «الحدود» في جميع أشكالها التصويرية والشعورية واللغوية وليس لها «فدّان» لغوي خاص، ويكمن إبداع الشاعر في إتقانه لكل أدوات اللغة بخصوصيتها أو عمومها، وقدرته على الكتابة في جميع الأشكال واستخدام المفردات التي يحتملها موضوع قصيدته ويتناسب مع بيئته الجغرافية أو بيئة غيره، فالشكل الإبداعي لا تحدده على المفردة ولا يُقاس بالتخصيص، بل بالقدرة على إدهاش القارئ أو المستمع والأُثر الذي تتركه في نفسه في اللحظة التي ينتهي من قراءتها.

وأكدت الشاعرة مريم النقبي أهمية النص الشعري بقولها: للقصيدة رسالة أيّا كان قالبها، سواء كانت شعبية أو خرجت عن الإطار الشعبي.

أما عن قضايا الشباب، فقد مرت عليّ بعض القصائد الشعبية -إن صح التعبير- تناولت موضوعات تهم الشباب كالبطالة، والسرعة والتهور وغيرها من المواضيع، ولكنهم قلة.. وقد يكون التقصير منا في المتابعة أو حتى من الشعراء أنفسهم لابتعادهم عن نشر مثل تلك القصائد، وهناك فئة قليلة من الشعراء الشباب الذين توجهوا لكتابة القصيدة الشعبية والتزموا بالمفردة الإماراتية الأصيلة، والبعض الآخر للأسف يستخدم في قصائده كلمات لا يعي معناها، ولا تتناسب مع موضوع القصيدة، فتأتي القصيدة دون روح ولا معنى.

وتحدث الشاعر محمد بن طريش عن دور الشعر وتأثيره من خلال مناقشته ومعالجته للكثير من القضايا، في جوانبه المختلفة الاجتماعية والوطنية والعاطفية وغيرها الكثير باعتباره رسالة مهمة ومؤثرة.

وقال: يفترض بالشاعر أن يكون لسان الشارع، يتحدث في نصه الشعري عن هموم وطنه ومجتمعه وبيئته التي ولد ونشأ فيها، إلا أنه ومع تغير الحياة وتطورها تغيرت العديد من المفاهيم وتأثرت المبادئ وتبدلت الاهتمامات، لذا من البديهي أن تتغير القضايا التي يطرحها الشاعر في قصيدته ونصه الشعري، عن القضايا التي تناولتها الأجيال الماضية، إضافة إلى الأساليب، والبحور الشعرية وحتى المفردة التي تبدلت ودخلت مفردات جديدة لم نألفها سابقاً إلا أن الشعراء وظفوها في نصوصهم الشعرية بما يتناسب مع قضايا العصر.

القصيدة ضرورية

وقالت الشاعرة برديس فرسان خليفة: في الفترة الأخيرة نلاحظ تطور القصيدة الإماراتية الشبابية، حيث ظهرت مجموعة من الشباب من شعراء وشاعرات انتشرت قصائدهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي بطريقة تعكس هموم الشباب، وتعكس قضاياهم وباللهجة وبالمفردة الإماراتية في ظل التوعية الثقافية التي تنادي بضرورة إيصال هذه القضايا والهموم إلى المجتمع الإماراتي بلهجة المجتمع الإماراتي، وهناك من الشباب من أخذ الموضوع بالفكاهة في تأليف أبيات اعتبرها شعراً، وبعض الأفراد في المجتمع اعتبرها فكاهة والبعض انتقدها.

 

 

البيان



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات