الضحك قد يودي بحياتك.. السبب مرض غريب ونادر!
المدينة نيوز :- تتجنب الشابة البريطانية بيلي هودجسون الجلوس مع الأصدقاء خفيفي الظل أو المضحكين؛ لأنها تعلم جيدا أن النهاية لن تكون سعيدة، بحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
بدأت قصة هودجسون (17 عاما) في قاعة العشاء في المدرسة الثانوية، عندما كان عمرها 14 عاما، حيث كانت تتحدث مع صديقها وبدآ بالضحك، وفجأة سقطت على ركبتيها، فاعتقد الجميع أنها اصطدمت بشيء ما.
لكن الأمر لم يكن كذلك، إذ تم تشخيص هودجسون بأنها تعاني من مرض نادر وغريب يدعى "الجمدة، أو فقدان القوى العضلية"، ومن أهم المحاذير التي يجب أن يتبعها المصاب بهذا المرض هو تجنب الضحك، فعندما يضحك المصاب يبدأ بالارتعاش تلقائيا ويفقد السيطرة على التحكم بنفسه وبعضلات جسمه.
ويعتبر مرض الجمدة هو ضعف عابر في العضلات، يحدث نتيجة عواطف إيجابية مثل الضحك والحماس، ومن الممكن أن يُحفَّز بالعصبية أو عند سماع أخبار صادمة كخبر وفاة شخص عزيز مثلا، ويجدر بالذكر أن هذا المرض قد يصيب 60% من الأشخاص الذين يعانون من مرض النوم القهري.
تقول هودجسون: "عندما أكون مع أصدقائي دائما ما أتجنب الضحك، لكن لا أشعر أبدا أن هذا التصرف يشبهني أو يعبر عني، وعادة ما يعتذرون مني أصدقائي في حال قاموا بإضحاكي دون قصد منهم".
وتضيف: "ما يجعلني أشعر بالذعر هو أنني عندما أضحك أفقد السيطرة على نفسي وأكون بكامل وعيي لكنني لا أستطيع الكلام أو الحركة أو حتى حمل أي شيء".
في البداية لم تكن تعلم هودجسون أن الأمر ذو أهمية كبيرة، مبينة أن الطبيب أخبرها أن هنالك عددا كبيرا من الأشخاص يشعرون بالارتعاش عندما يضحكون، لكنها تقول "شعرت باضطراب بمشاعري عندما تم تشخيصي بهذا المرض وعرفت تفاصيله، فقد علمت أخيرا السبب وراء عدم قدرتي على التحكم بجسدي وارتعاشي عند الضحك، وفي الوقت ذاته شعرت بالخوف الشديد لعدم معرفتي بمدى تأثيره على حياتي".
بدأت هودجسون بتقبل المرض عندما علمت أنه سيرافقها مدى حياتها؛ إذ إنه لا يوجد علاج له سوى أخذ بعض الأدوية التي تساعد على النوم بشكل يومي، موضحة أنها تذهب للنوم الساعة السابعة مساء؛ لأنها تظل تتقلب في سريرها لوقت طويل قبل أن تستطيع النوم، وفي حال استيقظت في الليل تحتاج من نصف ساعة الى ساعتين لتعاود النوم مرى أخرى.
هذا المرض أجبر هودجسون على تجنب المواقف الاجتماعية، كما حرمها من تحقيق حلمها في أن تصبح قابلة توليد "مولدة"؛ إذ إنها لا تستطيع التنبؤ باللحظة التي سوف تفقد السيطرة فيها على نفسها وعلى التحكم بعضلات يديها، كما أنها لا تعلم ما إذا كانت ستتمكن من قيادة السيارة في المستقبل أو من إكمال دراستها وما التخصصات التي من الممكن ان تناسبها في حالتها هذه.