ذل قوم لاسفيه لهم
![ذل قوم لاسفيه لهم ذل قوم لاسفيه لهم](https://s3-eu-west-1.amazonaws.com/static.jbcgroup.com/amd/pictures/80204.jpg)
هل تشعر الحكومة أنها عاجزة وذليلة ؟ وخرج الأمر من يدها ، لنسمع أن سكران يحمل حزاما ناسفا يهدد ويروع ، وملثمون يقتادوا العبابنه ويهددوه ويسلبوه ما معه ويتهم بأنه يحمل ثلاثة آلاف دينار، وآخرون يقتحمون شعبة الإخوان في التاج ويحطموا محتوياتها، هذه تجاوزات لو حصلت عند شيخ عشيرة من عشائر الأردن لتكفل بحماية من هم في حماه ، سؤال وأسئلة أطرحها ولا أريد الإجابة عليها من سفيه ، فأجوبة السفهاء عبر الفضائيات وتعليقاتهم في الصحف الإلكترونية تملأ الأثير ، وعلى من هذه التجاوزات والاعتداءات والتهديدات ؟ على من يحمل رأيا مخالفا ولم يحمل سكينا او عصا ، فالعصا لمن عصى ، والعصا من العصية ولن تلد الحية إلا الحية ، أوتدرون لماذا سميت الحية حية ؟ لأن ليس لها أجل إلا بقتل – قول بحاجة إلى بحث أهل الاختصاص ، ويبدو أن الفساد ليس له أجل في زمن الخصخصة في زمن ساد فيه اللئام وخون فيه الأمين واؤتمن الخائن( وكفى بالمرء إثما أن لايكون صالحا ويقع في الصالحين )
كلمة ألقاها دولة البخيت عبر التلفاز جيشت الناس على الإخوان ، ومن هم الناس ؟ هم أنفسهم المطالبون بإسقاط حكومته ، ولماذا هذا المطلب ؟ لتجاوزات وضعف وعجز وتزوير حصل في حكومة له سابقة ووعود بإصلاحات لحكومته الحالية ، وكأن من أولوياتها محاربة الإخوان المطالبون بالإصلاح وكذلك غيرهم ، ومن هم الإخوان ؟ هم من أبناء هذا البلد منهم الكركي والمعاني والطفيلي والعقباوي والربداوي والعجلوني والسلطي والرمثاوي والبلقاوي والجرشي والزرقاوي والعماني والقدسي – مسرى نبينا محمد (ص) الهاشمي القرشي - ومن شتى الأصول والمنابت ، ( أتذكرون يوم كانت الإذاعة الأردنية تقول – إذاعة المملكة الأردنية الهاشمية من عمان والقدس ) لماذا لانعلم أبناءنا ونسمعهم مقاطع من أيام العزة والوحدة أيام وصفي وهزاع أيام تركي نصار أيام كانت تصدح إذاعتنا ( بين الضفة والضفة يابا لبعث قوة ومحبة ، من نابلس ومن معان من الطفيلة ومن جنين .... أعلناها متحدين ) – أصحاب أقوال وأفعال أفضوا إلى ما قدموا وما طعنوا البلد ووحدته وأمنه واستقراره بل منهم من ذهب ضحية مواقفه يوم كنا مقسمين إلى رجعيين وتقدمين جمهوريين وملكيين ، ومن الظلم أن ننظر للإخوان عبر هذا التاريخ للحلقة التي وضع عنوانها البخيت - زورا وبهتانا وعجزا وهروبا من التزامات لايستطيعها – في أحداث دوار جمال عبد الناصر ومضى عبد الناصر وما نال من عزيمة الإخوان في سجونه ومعتقلاته وما حررنا وإن عبرنا ، وما الإخوان في الأردن إلا فرع من شجرة عالمية باسقة وسفر من أسفار مملكة هارون الرشيد ،دعاة وحده لاتفرقة ، وهم في هذا البلد خاضعين للأنظمة والقوانين لهم حق الحماية والرعاية وان خالفوا الرأي ، فأن كفل لهم هذا في دولة القانون فيها ونعمة،وأما إن ترك أمرهم لتجاوزات السفهاء فهذا يدعوهم أن يتسافهوا إن لم تتدخل
الحكومة ، وإذا كانت هذا التجاوزات بمعرفة الحكومة فهو يدل على أمرين ، إما أن الحكومة ذليلة وعاجزة وأخذت بالقول ( ذل قوم لاسفيه لهم ) أو إن كانت حليمة وما أظنها أخذت بالقول: ( وربما اعتضد الحليم بجاهل ) وكلا الحالتين نقول كما قالت العرب (إن السفيه إن لم ينه مأمورُ ).
وفي الجانب الأخر نسمع ما يطمئن من جلالة الملك وان الناس على مسافة واحدة من جلالته، فهل للحكومة أن تفعل ذلك أو تعتذر وهي بين الإثم والعجز واختم بأبيات شعر لمن يتذوقها
لئن كنت محتاجا إلى الحلم أنني إلى الجهل في بعض الأحايين أحوج
ولي فرس بالحلم للحلم مسرجُ ولي فرس للجهل بالجهل مسرجُ
وما كنت أرضى الجهل خدنا وصاحبا ولكنني أرضى به حين أحرج
وإن قال بعض الناس فيه سماجة فقد صدقوا والذل بالحر أسمج
وأرجو ألا يحرج الإخوان وإلا فالموت بالحر أجدر، مع أن الإخوان في مدن الأردن وقراها يؤمون الناس في الصلاة إذا حضروا وينطقون بالجاهة أذا أصلحوا فهل كففتم عنهم سفهاءكم ، ويعز علينا أن ننطق وننتقد بمثل هذا القول لحكومتنا ،وأقول حكومتنا ولا نحب أن نتجرأ عليها ، فهل ضمنت لنا الأمن حكومتنا ؟ سؤال مطروح بحاجة إلى قول وفعل ، وإلا هل نبحث عن الرزق والعيش في مكان آخر وان حرمنا من رزقه وحملنا وزره ؟ ولكل واحد منا ملف لدى أجهزة الدولة فهل طوينها وتعاونا فيما اتفقنا عليه ويعذر بعضنا بعضا فيما اختلفنا عليه ولن نختلف على أمن الأردن وقيادته .