دراسة حديثة: مشاكل النوم ”موروثة“ من والديك
المدينة نيوز :- توصلت دراسة حديثة إلى أن مشاكل النوم التي تتراوح ما بين الصعوبة في الدخول في النوم إلى الاستيقاظ طوال الليل، أكثر شيوعا لدى الأشخاص الذين لديهم آباء بنفس المشكلة.
وتشير الدلائل إلى أن الشخير الصاخب قد يكون موروثا جزئيا أيضا، إلى جانب النعاس أثناء النهار، وفقا لصحيفة ”ديلي ميل“ البريطانية.
وسأل الباحثون ما يقرب من 6000 شخص في منتصف العمر وأطفالهم كيف ينامون خلال الأسبوع، ووجدوا أن أطفال الآباء الذين عانوا من الأرق كانوا أكثر عرضة للأرق بنسبة الثلث عن غيرهم.
كما أن الأطفال الذين وجد آباؤهم صعوبة في النوم ليلا كانوا أكثر عرضة بنسبة 50 % للإصابة بنفس المشكلة، وأن الأطفال الذين ظلوا مستيقظين من الشخير ”بصوت عال ومزعج“ لآبائهم، كانوا أكثر عرضة بنسبة 45 % لنفس الأمر.
ومن المعروف أن زيادة الوزن أو التقدم في السن أو ممارسة القليل جدا من التمارين يمكن أن تسبب مشاكل في النوم، لكن النتائج تشير إلى أن جزءا من المشكلة قد يكون وراثيا.
ووجدت دراسات سابقة أن الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات النوم الشديدة، مثل الخدار والأرق السريري يتأثرون بعلم الوراثة.
وقال البروفيسور إيفا ليندبرغ، أول مؤلف للدراسة من قسم العلوم الطبية بجامعة أوبسالا في السويد: ”من الشائع للمرضى الذين يعانون من مشاكل النوم وصف أفراد الأسرة الذين يعانون من مشكلات مماثلة“.
وأضاف أن النتائج تشير إلى أنه إذا كان والداك يعانيان من اضطرابات في النوم، فأنت بالفعل في خطر متزايد.
وتابع: ”عندما تحدث هذه المشكلات داخل الأسرة، قد يرغب الناس في تجنب المواقف التي من المحتمل أن تغير عاداتهم الليلية المعتادة، لأننا نعلم أن عدم الحصول على قسط كاف من النوم يضر بالصحة“.
وتم ربط قلة النوم بالقلق وضعف الذاكرة وزيادة خطر الإصابة بمرض الزهايمر والسكري من النوع 2 والسرطان.
وسئل المشاركون في الدراسة عن عدد المرات التي يعانون فيها خلال الأسبوع من صعوبة النوم، والبقاء نائمين، والشعور بالتعب الشديد أثناء النهار أو الاستيقاظ في الصباح الباكر.
كما تم سؤالهم عن عدد المرات التي يعانون فيها من الشخير الصاخب والمقلق، والتعرق الليلي أو ارتداد حمض المعدة.
ووجدت النتائج، التي نشرت في مجلة Sleep Medicine ، أن الأشخاص الذين يكافح آباؤهم في النوم كانوا أكثر عرضة بنسبة 52 % للنضال أيضا.