ندوة في «آل البيت » بعنوان ترسيخ الفكر الوسطي بين الطلبة الماليزيين للعالمي للوسطية
المدينة نيوز - ضمن سلسلة الندوات التي يعقدها المنتدى العالمي للوسطية للطلبة الماليزيين في الجامعات الأردنية، نظم المنتدى بالتعاون مع جامعة آل البيت يوم الأربعاء الموافق 7/4/2011 ندوته الثالثة بعنوان " ترسيخ الفكر الوسطي في أوساط الطلبة الماليزيين في الجامعات الأردنية " بحضور الملحق الثقافي الماليزي في الأردن وعدد من أساتذة جامعة آل البيت .
وناقشت الندوة عددا من المحاور وأوراق العمل التي تحدثت عن الوسطية والفهم الصحيح للإسلام من خلال نخبة من الأساتذة المتخصصين في ذات المجال .
وفي بداية الندوة تحدث أستاذ العقيدة الإسلامية في كلية الشريعة / جامعة آل البيت د.محمد عبد الحميد الخطيب في ورقة العمل التي قدمها بعنوان " هل الوسطية جزء من الإسلام أم دخيلة عليه " حيث قال أن الوسطية هي جزء أصيلة من تعاليم الإسلام وليست دخيلة عليه، وهو منهج الأنبياء جميعا .
وأضاف أن الوسطية في الإسلام لها معان كثيرة فهي تعني العدل و الاستقامة على المنهج والطريق والبعد عن الميل والانحراف عن الصراط المستقيم، وتعني الخيرية والأمان و القوة وغيرها من المعاني السامية.
وأكد د. الخطيب على أن الإسلام دين الوسطية والاعتدال والتوازن ، فالوسطية واضحة في الاعتقاد حيث نهى الإسلام عن الغلو والتطرف وتجاوز الحد والوسطية في العبادات كما في الصدقة والصوم والصلاة ، وهي تناقض الغلو والتطرف.
من جهته قال أستاذ الشريعة في جامعة آل البيت الدكتور محمد العمري في ورقته المعنونة بـ " الاختلاف سنة كونية وضرورة دينية " أن الاختلاف سنة كونية والتنوع ما هو إلا دلالة على القدرة الإلهية والحكمة الربانية ، وأضاف أن الاختلاف هو سنة الخلق وأساسه ، كما أنه آية من آيات الله سبحانه وتعالى فلا تطابق بين إنسان وآخر ولا شكل بشكل ولا لون بلون.
وأكد على أن هذا الاختلاف هو قانون إلهي موجود في القرآن الكريم ، وهذا الاختلاف يجب أن لا يقود للفوضى وعدم تفهم الآخرين ومحاورتهم ويجب أن لا يدفع للعنف والغلو في المعتقد والسلوك ، وقد ورد الكثير من الصور التي تدلل على الاختلاف فهناك اختلاف الجبال والثمار والأرض .
وجرى خلال الندوة التي حضرها عدد كبير من الطلبة الماليزيين عرض فلم وثائقي للعالمي للوسطية تضمن لمحات مختصرة لمسيرة المنتدى وإنجازاته منذ افتتاحه وحتى هذه اللحظة، كما دار حوار موسع بين الحضور والمشاركين في الندوة تم خلاله التطرق لأبرز المحاور التي نوقشت خلال الندوة التي لاقت ترحيب كبير من المشاركين والحضور حيث يقدر عدد الحضور من الطلبة بأكثر من (150) طالب وطالبة من جامعة ال البيت.