معرض الكتاب.. رواية ظلال اللون الأزرق" تسرد قصص واقعية بعيون النساء
المدينة نيوز: صدر حديثًا عن دار الآن ناشرون موزعون، رواية جديدة بعنوان "ظلال اللون الأزرق"، للكاتبة الأردنية ريما حمود، ضمن فعاليات معرض القاهرة الدولى للكتاب، بدورته الـ 51، حيث تدون الكاتبة فى روايتها مشاهد الحرب الأهلية التى تقع فى مكان ما دون تسمية، ولم تحدده بزمان.
وتسرد حمود فصول روايتها من خلال حكايات مجموعة من النساء، ولكل واحدة فيها حكاية رغم اجتماعهن فى مكان واحد، هو القبو الذى تلقى عليه الكاتبة مسحة إنسانية تتيح له أن يسرد قصته منذ أن كان حفرة حتى اعتلاه البناء ليكون خندقا لحماية عدد من الأسر اتقاء للقصف والرصاص الذي يحمل الموت للناس.
ومن بين النساء اللواتى يسردن الحكاية التي تتقاطع مع قصصهن، يبرز حسن الشاب العبقرى الذي درس فى أميركا، ولكن صدمة زواج ابنة عمه منال التى كان يحبها وعاد ليجدها قد أجبرت على الزواج من رجل آخر تودى بعقله، فيسوح في الشوارع صارخا باسمها، فيما يلحق به الأطفال وهم يرددون حسن المجنون.
علياء الممرضة الهاربة من قصة حب فاشلة، ومن عائلتها التى تريد أن تقتص منها بسبب تمردها تلتقى مع حسن المجنون الذى ينخرط في الجماعات المسلحة، ويعقد قرانه عليها، لتكتشف أنه متورط في القتل.
وفاطمة العاقر تختار لزوجها أبو أحمد فتاة اسمها مريم لينجب منها طفلا، ولكنه يتعرض للاختطاف ثم التصفية من إحدى الجماعات العسكرية، ليقرر عم الفتاة وزوجته إجبارها على ترك ابنها والزواج من آخر، بينما تصل نور التي يزوجها أهلها لرجل لاجئ يقيم في ألمانيا دون أن تعرفه، ولكنها تتعرض للاختفاء الذي يوقعها في الخطيئة.
فالقبو يمثل الانقطاع عن العالم والعزلة والفوضى التي يختلط فيها المجتمع القهرى بكل تناقضاته وصراعاته، وهو حبس، وملجأ للوقاية من الخوف والتوارى عن الخطر المحيط، وهو فى الجانب الدلالي للمكان ينسحب على السقوط و"السفلانية" والتحت أرضى، بما يحمل من تلوث وعتمة وضيق تفرضه الحرب الأهلية التي تدفع الناس لدفن أنفسهم تحت الأرض.
وتنتهي الرواية باجتماع النساء، فاطمة، علياء ونور التى تكون معها المرأة ضحية الحرب، وظلال اللون الأزرق (الأفق/ الفضاء) حينما يجتمعن في قارب يحملهن عبر البحر في رحلة إلى المجهول هروبا من الموت الذي ينتهك أرواحهن وأجسادهن.
يشار أن الروائية ريما حمود، تعمل معلمة لغة عربية في وزارة التربية الكويتية، صدر لها: رواية "أيام جميلة"، 2015، ورواية "الهوية 2000″، 2017، ومجموعتين قصصيتين "جريمة عطر" ، 2013، "بالونات"، 2014، وحازت على المركز الثاني للقصة القصيرة لجائزة الشيخة سعاد الصباح لدورتها لسنة 2007/ 2008.