فاعليات تعبر عن استنكارها ورفضها لخطة السلام الأميركية
المدينة نيوز :- عبرت فاعليات شعبية وحزبية اليوم الخميس، عن استنكارها ورفضها القاطع لخطة السلام الاميركية, لخطرها على حقوق الشعب الفلسطيني بتقرير مصيره ونيل حريته واستقلاله وتنكرها للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة وكونها ستؤدي لمزيد من الفوضى وعدم الاستقرار في المنطقة.
واعربت جمعية المؤرخين الأردنيين عن رفضها القاطع لمّا جاء في خطاب الرئيس الأميركي دونالد ترمب بالقدس سواءً أكان مشروعاً أو حقيقة، والالتفاف الاسرائيلي على الحقوق العربية المشروعة.
ودعت الجمعية، الأردنيين إلى الوقوف صفاً واحداً في مواجهة المخططات المشبوهة للإدارة الأميركية التي لا جديد فيها غير مصالح إسرائيل في المنطقة ودورها المشبوه منذ مطلع القرن العشرين وحتى يومنا هذا، ولا سيما وأنه لا حق لهم بتقرير مصير المنطقة إلا في مواثيق وقرارات الأمم المتحدة وحقوق الإنسان، والتي تخالف بها أبسط قواعد الأمن والاستقرار العالمي، وتعريض سمعة الولايات المتحدة الأميركية وسلوكها السياسي للخطر والفشل. واكد البيان على الدور القومي الذي انتهجه الهاشميون في الدفاع عن فلسطين ودرتها العتيدة القدس الشريف، والمواقف الوطنية التي سطرها الأردنيون في الدفاع عن فلسطين وقضيتها المركزية عبر تاريخهم المجيد.
واكد حزب الاتحاد الوطني، تقديره للموقف الرسمي الاردني الثابت من القضية الفلسطينية باعتبارها قضية العرب والمسلمين الاولى، ودعمه لتمسك الاردن بحل الدولتين وفق قرارات الشرعية الدولية سبيلا لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.
وقال الحزب، في بيان صحفي اليوم الخميس، ان خطة السلام التي أعلنها الرئيس الأميركي دونالد ترمب، لا تلبي الحد الأدنى من طموح الشعب الفلسطيني وحقه المشروع في إقامة دولته المستقلة على التراب الوطني والشرعي. واعتبر الحزب ان خطة السلام الاميركية، تجسد الانحياز التاريخي للادارات الاميركية المتعاقبة لإسرائيل، مشددا في هذا الاطار على أهمية تفعيل القرارات الدولية بشأن القضية الفلسطينية، كمرجعية أساسية للحل الشامل الذي ترضى به جميع الاطراف.
وقال الحزب، ان الخطة التي تم صياغتها من قبل الادارة الاميركية ونظيرتها الإسرائيلية، تمثل تخليا واضحا للإدارة الاميركية عن دورها كوسيط محايد وراع لعملية السلام، لصالح الاحتلال الإسرائيلي الذي لم يلتزم باي من القرارات الدولية ذات الصلة.
وثمن الحزب توجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني، لمواصلة الأردن لدوره التاريخي والشرعي في حماية الهوية العربية والإسلامية والمسيحية للمقدسات في مدينة القدس، وذلك انطلاقا من الوصاية الهاشمية التاريخية على هذه المقدسات.
كما عبر عن دعمه الكامل للموقف الاردني المعلن منذ سنوات، بضرورة اطلاق مفاوضات جادة ومباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، لمعالجة جميع قضايا الوضع النهائي في إطار الحل الشامل الذي يتفق مع قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.
كما اشاد الحزب بالمواقف الشعبية الأردنية والفلسطينية الرافضة لهذه الخطة، التي تأتي في اطار الحلول احادية الجانب التي حذر منها الاردن باستمرار، وتؤدي الى زيادة التوتر بالمنطقة، مؤكداً أهمية العمل الجاد بين جميع الاطراف الدولية، وبما يؤدي الى سلام حقيقي عادل وفق قرارات الشرعية الدولية ينهي الاحتلال ويحفظ حقوق الشعب الفلسطيني ويحمي مصالح الأردن.
وعبرت رابطة الكتاب الاردنيين في بيان لها عن رفضها المطلق لكل محاولات تصفية القضية الفلسطينية, وحقوق شعبها العربي غير القابلة للتصرف.
وقالت الرابطة في بيانها، انها تابعت باهتمام بالغ المستجدات الأخيرة حول حطة السلام الاميركية وما يسمى بـ "صفقة القرن" التي صاغت أوراقها وأعدتها الإدارة الأمريكية، مشيرة الى الرابطة بهيئتيها العامة والادارية تجد ان من واجب المثقف العربي, أن ينحاز دون تردد لحقوق أمته وان يؤدي دوره التام في الحرب على الجبهة الثقافية.
ودعت في بيانها الاتحادات والروابط العربية والدولية للكتاب والادباء إلى تحمل مسؤولياتها في هذا السياق, ومجابهة كل القرارات التي تصدر عن أي إدارة أو جهة أو هيئة دولية أو محلية تمس بحقوق الشعب العربي الفلسطيني في التحرير والعودة.
ودعا الحزب القوى السياسية والفصائل الفلسطينية كافة إلى نبذ كل خلافاتها، والتوحد ليكون موقفهم قويا في رفض هذه الخطة والتصدي لها، وحشد الدعم العربي والدولي للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.
وأشار بيان صادر عن الائتلاف الوطني للأحزاب السياسية إلى أن الاعلان عن خطة السلام الاميركية التي تحدث عنها الرئيس الاميركي ترمب والتي تستهدف شعب فلسطين المناضل والمدافع عن أرضه وتاريخه وحقوقه الشرعية الثابتة وفي مقدمتها حق العودة لكل المشتتين من أبناء الشعب الفلسطيني في كل انحاء العالم .
وأشار إلى أن خطة السلام الاميركية لا يمكن أن يقبلها أحد ومرفوضة رفضا قاطعا وأن الائتلاف الوطني يرفض كل ما جاء في هذه الخطة جملة وتفصيلا ويعلن انحيازه الى الشعب الفلسطيني المرابط على أرضه، مؤكدا أن الائتلاف الوطني يقف خلف جلاله الملك في دفاعه عن شرعية الشعب الفلسطيني وان فلسطين ستبقى أرضا عربية والقدس عاصمة لها ولا يمكن أن يكون الأردن وطنا بديلا لأي احد ويبقى حق العودة حقا راسخا لكل فلسطيني بمختلف انحاء العالم وستبقى قضيتنا الأم هي القضية الفلسطينية وستبقى الوصاية على المقدسات هاشمية.
ودان حزب التيار الوطني إعلان الرئيس الاميركي لخطته للسلام في الشرق الاوسط والتي هي حلقة أخرى في مسلسل تصفية القضية الفلسطينية باتجاه حل الدولة الاسرائيلية الواحدة، معتبرا الاعلان عن الخطة أحاديا واستفزازيا لأغلب دول العالم وينافي حقوق الشعب الفلسطيني وقرارات الشرعية الدولية خصوصاً قرارات عدم ضم أراضٍ بالقوة في القرارين 242 و 338.
واعتبر الحزب هذا الاعلان انحيازا من الادارة الاميركية للمشروع الاسرائيلي وامانيه التاريخية بالكامل بشكل غير مسبوق في تاريخ سياسة الولايات المتحدة، ما سيؤدي الى مزيد من اجراءات الغطرسة الاسرائيلية العدوانية في الاراضي المحتلة والمنطقة وإنهاء ملف اللاجئين الفلسطينيين على حساب جيران فلسطين.
وأكد حزب التيار الوطني، أن الدول العربية غير قادرة اليوم على مواجهة العدوان الاسرائيلي المستمر والمدعوم اميركيا على القضية الفلسطينية بسبب انشغالها بالحروب وظروفها الداخلية الأمر الذي يتحتّم فيه على الشعوب العربية أن تعبر عن رفضها لهذه الخطة المشؤومة وتقدّم العون للشعب الفلسطيني وصموده على ارضه.
وأكد حزب التيار الوطني، أن الاردن وشعبه، وفي غياب مؤسسات النظام العربي القوية الداعمة للقضية الفلسطينية، يتحمل العبء الأكبر تجاه القضية الفلسطينية كونها قضيته المركزية الاولى، حيث يتحمل جلالة الملك عبدالله الثاني شخصيا العبء الأكبر في الدفاع عن القضية الفلسطينية عالميا وعربيا .
ودعا حزب التيار الوطني الحكومة والمؤسسات السيادية الى مزيد من اليقظة الشعبية والرسمية والحشد الشعبي والانفتاح السياسي على النخب والاحزاب والمجتمع المدني لتعزيز مشاركتها في المسؤولية الوطنية لتمكين وتصليب الجبهة الداخلية ووحدتها والحفاظ على الثوابت الوطنية التي ترسخت في الوجدان الوطني الشعبي تجاه قضية فلسطين وشعبها.
ووصفت نقابة شركات التخليص ونقل البضائع، خطة السلام الاميركية بالمسرحية الجديدة الهادفة الى تصفية القضية الفلسطينية والقفز فوق حقوق الشعب الفلسطيني وتثبيت أركان دولة الاحتلال الاسرائيلي . وأكدت، أن الخطة هي جزء من مؤامرة لتصفية القضية الفلسطينية التي تعتبر القضية المركزية الاولى للامتين العربية والاسلامية، وتكريساً للاحتلال الاسرائيلي وانحيازاً كاملاً له على حساب حقوق الشعب الفلسطيني التي كفلتها القرارات الدولية.
وثمنت النقابة الموقف الأردني بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني الوصي على المقدسات الاسلامية والمسيحية والداعم الأول لحقوق الشعب الفلسطيني في اقامة دولته المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها الابدية مدينة القدس .
وشددت النقابة على ضرورة رص الصفوف وتمتين الجبهة الداخلية والوقوف خلف قيادة جلالة الملك للدفاع عن المقدسات والوقوف في وجه الصلف الاسرائيلي ودعم صمود الشعب الفلسطيني للتمسك بثوابته وارضه.
واستنكر تجمع الهيئات المقدسية في عمان ببيان اصدره اليوم الخميس خطة السلام الاميركية .
واعتبر البيان الاعلان الاميركي- الاسرائيلي، انتهاكا صارخا لجميع قرارات الشرعية الدولية المتعلقة بالحقوق الوطنية والسياسية المشروعة للشعب الفلسطيني، وتدميرا متعمدا عن سبق تخطيط واصرار مبيت لمقومات الدولة الفلسطينية.
ووصف البيان الاعلان الاميركي، بأنه ظالم ويشتمل على سلب الحقوق الوطنية المشروعة للشعب العربي الفلسطيني، وقال تجمع الهيئات في بيانه، ان هذا الاعلان يأتي بالتزامن مع سياسات التطبيع العربي المتهافت على نحو يلحق الضرر الفادح بالموقف الفلسطيني، في ظل ظرف فلسطيني وعربي مفكك وضعيف.
ودعا الامم المتحدة والمنظمات الحقوقية في العالم إلى أن تتحمل مسؤولياتها الانسانية والحقوقية برفض الخطة والتصدي لجرائم الاحتلال في فلسطين.
كما ودعا القوى والفصائل الوطنية الفلسطينية كافة، للعمل من أجل وحدة وطنية حقيقية بخطة للتصدي لهذه الخطة وتداعياتها المصيرية على الارض الفلسطينية وعلى مستقبل الشعب الفلسطيني، كما دعا الى وقفة تقييم حقيقية وجادة لمسار ونهج المفاوضات.
وأكد بطاركة ورؤساء كنائس الأراضي المقدسة تمسكهم بالوصاية الهاشمية على الأماكن المقدسة، ووجوب تحقيق سلام عادل وشامل لقضية الشرق الأوسط الأولى بما يضمن الأمن والسلام والعيش بحرية وكرامة لجميع شعوب المنطقة.
وأضافوا في بيان صحافي اليوم الخميس، أن خطة السلام الأميركية تدعوهم إلى الطلب من الإدارة الأميركية والمجتمع الدولي وضع رؤية تتوافق مع الشرعية الدولية وقرارات الأمم المتحدة ذات العلاقة.
وطالبوا بفتح قناة اتصال سياسية مع منظمة التحرير الفلسطينية، المعترف بها دولياً كممثل شرعي ووحيد للشعب الفلسطيني؛ لضمان أنَّ طموحاتها الوطنية واردة في إطار خطة سلام شاملة يقبلها جميع الأطراف ذات الصلة.
ودعوا جميع الأطراف والفصائل والقيادات الفلسطينية إلى لقاء جامع؛ لبحث جميع الخلافات وإنهاء حالة الصراع الداخلي، ووأد الانقسام، وتبني برنامج سياسي اجتماعي موحد مبني على حقوق الإنسان والشرعية والاتفاقات والمواثيق الدولية.
--(بترا)