إطلاق حملة لإدماج المصابين بالسرطان
المدينة نيوز: أطلقت مبادرة "إرادة روح" لمحاربة السرطان مساء امس حملة بعنوان "أقوى من أي وقت مضى" برعاية سمو الأميرة عالية كريمة توفيق الطباع وبمشاركة عدد من الاطباء والمنتديات الثقافية ومؤسسات المجتمع المحلي.
وتهدف الحملة إلى دمج مرضى السرطان من فئة الشباب بمختلف مجالات الحياة، وتشجيعهم على السعي لإتمام دراستهم، وتطوير مهاراتهم لغايات دمجهم بسوق العمل في كافة المجالات مع الاخذ بعين الاعتبار وجود تاريخ مرضي سابق لهم (بالسرطان). وأكدت رئيسة المبادرة ابتسام جدوع أهمية تمكين مواطن القوة والإبداع لدى الشباب المصابين بالسرطان ودمجهم مع جميع فئات المجتمع لصقل شخصيتهم من خلال توسيع دائرة علاقاتهم الاجتماعية.
ووجهت جدوع رسالة إلى مؤسسات المجتمع العامة والخاصة ومنظمات المجتمع المدني طالبت خلالها بإعطاء محاربي السرطان نفس الفرص التي تعطى للإنسان الخالي من المرض دون تمييز، سواء بالتعليم أو التوظيف وغيرها من المجالات، مطالبة بمساندة وتقبل المريض باعتباره شخصا طموحا ومنتجا ومعطاء، وطرحت أمثلة واقعية تثبت قدرات هؤلاء الاشخاص على إعطاء كل ما لديهم من طاقات لتستمر حياتهم بالشكل الطبيعي.
واشارت إلى ان الحملة ستكون حلقة الوصل بين هذه الفئة من مرضى السرطان وبين مختلف الجهات الداعمة لهم لمساعدتهم على السير نحو طموحهم واهدافهم.
واكد رئيس جمعية الأورام الأردنية الدكتور سامي الخطيب أنه "لا داعي للخوف والهلع من الإصابة بالسرطان اذا ما اعتمدنا الفحوصات الطبية الدورية وكسرنا حاجز الخوف، مشيرا إلى أن الحل الوحيد يكون بالكشف المبكر والبدء بالعلاج حيث تتجاوز نسبة الشفاء من العديد من السرطانات في هذه الحالة 90 بالمئة.
وتضمنت الفعالية حلقة نقاشية مع مرضى السرطان من أعضاء المبادرة، تناولت تجربتهم مع المرض وإنجازاتهم والصعوبات التي واجهتهم خلال مرضهم او ما بعد العلاج. من جانبه اكد استشاري الطب النفسي في مركز الحسين للسرطان، الدكتور فلاح التميمي، أهمية التأهيل النفسي للمريض خلال مراحل العلاج وفاعلية مجموعات الدعم النفسي له، ومشاركته آلامه وتجاربه مع الآخرين.
وقال رئيس نادي "ليونز عمان أيلا" خالد حمو: إن أهمية إطلاق ودعم الحملة تكمن في توعية المجتمع المحلي بقوة وقدرة شبابنا من المصابين والناجين من مرض السرطان على الاندماج وإفادة المجتمع.
يذكر ان "إرادة روح" مبادرة مستقلة تضم عددا من مرضى السرطان الناجين الذين ما زالوا على قيد العلاج مع عدد من المتطوعين من غير المرضى.
--(بترا)