الحسن بن طلال ضيف شرف منتدى الاتصال الحكومي بالشارقة
المدينة نيوز :- أعلن منتدى الاتصال الحكومي في إمارة الشارقة، أن سمو الأمير الحسن بن طلال، مؤسس ورئيس منتدى الفكر العربي، يحل ضيف شرف على الدورة التاسعة من المنتدى التي ستقام في الرابع والخامس من آذار المقبل، ويلقي سموه خطاباً خلال افتتاح فعاليات اليوم الأول من المنتدى.
وذكر منتدى الاتصال الحكومي في بيان صحفي اليوم السبت، أن سمو الأمير الحسن بن طلال الكاتب والباحث والمفكر من الشخصيات العربية الرائدة في دعم القضايا العربية والإسلامية ومجالات الحوار والثقافات، ويسخر جل وقته لدعم برامج التنمية دون أن يغيب عن القضايا الإنسانية والاجتماعية على المستوى العالمي".
وتبدأ فعاليات المنتدى الذي ينظمه المركز الدولي للاتصال الحكومي، التابع للمكتب الإعلامي لحكومة الشارقة، تحت رعاية سمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، في مركز إكسبو الشارقة، بمشاركة نخبة من كبار الشخصيات العالمية ومسؤولي الاتصال الحكوميين وخبراء الاتصال المحليين والدوليين.
ووفقاً للشيخ سلطان بن أحمد القاسمي رئيس مجلس الشارقة للإعلام، فإن استضافة سموه تأتي انطلاقاً من حرص الإمارة على استقطاب نخبة المفكرين العرب وأصحاب الإنجازات للاستفادة من خبراتهم وطروحاتهم الفكرية.
وقال القاسمي في بيان المنتدى: إن مشاركة سمو الأمير الحسن تشكل إضافة نوعية تثري المنتدى وتعزز توجهاته في تطوير آليات وأدوات وتوجهات الاتصال الحكومي على مستوى العالم، لما يمتلكه من خبرات فذة في مختلف الحقول المعرفية كونه من أهم المفكرين في عالمنا العربي، وله العديد من المشاركات في الندوات والمؤتمرات الفكرية والاقتصادية العالمية.
وأشار البيان الى مسيرة الأمير الحسن في قضايا التنمية وكرامة الإنسان، من خلال إيمانه بأن أي شيء ينتقص من سلامة وكرامة الإنسان يجب أن يكون موضع تساؤل بغض النظر عن آثاره على النظام السياسي أو النمو الاقتصادي.
ولفت إلى إطلاق وتشكيل سموه للعديد من المؤسسات واللجان الأردنية والدولية، وهو عضو ناشط في العديد منها، فعلى صعيد الأردن، أنشأ العديد من المؤسسات العلمية والبحثية الرائدة، منها الجمعية العلمية الملكية، والمجلس الأعلى للعلوم والتكنولوجيا، والمعهد الملكي للدراسات الدينية، وأطلق عام 1984 جائزة الحسن للشباب.
وفي عام 1981 عقب مؤتمر القمة العربي الحادي عشر، أسس الأمير الحسن بمشاركة عدد من المفكرين وصانعي القرار العرب، منتدى الفكر العربي كمنظمة عربية فكرية غير حكومية تسعى إلى بحث الحالة الراهنة في الوطن العربي وتشخيصها، واستشراف مستقبله وصياغة الحلول العمليَّة والخيارات الممكنة، عن طريق توفير منبر حُرّ للحوار المفضي إلى بلورة فكر عربيّ معاصر نحو قضايا الوحدة، والتنمية، والأمن القومي، والتحرر، والتقدم، واتخذ المنتدى عمّان مقرًّا لأمانته العامة.
كما أنشأ سموه المؤتمر السنوي لبلاد الشام عام 1978 ومؤسسة آل البيت عام 1980 والأكاديمية الإسلامية للعلوم، والمؤتمرات الدولية التي تقام كل ثلاث سنوات حول تاريخ وآثار الأردن، والهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية للإغاثة، ومركز تنمية الموارد البشرية، والمعهد الدبلوماسي الأردني وجامعة آل البيت في المفرق.
وبحسب منتدى الاتصال الحكومي بالشارقة، كان لأفكار ومبادرات الأمير الحسن بن طلال على الصعيد العالمي، صدىً قوياً في العديد من القرارات الدولية، ففي خطاب له أمام الدورة السادسة والثلاثين للجمعية العامة في الأمم المتحدة عام 1981، اقترح إنشاء نظام عالمي إنساني جديد، ما دعا الأمين العام للأمم المتحدة في ذلك الوقت إلى تأسيس اللجنة المستقلة الخاصة بالقضايا الإنسانية الدولية (ICIHI) والمشاركة في ترؤسها، وتم تبني التقرير النهائي للجنة على شكل قرار في الدورة الثانية والأربعين للجمعية العامة للأمم المتحدة.
وفي سنة 2003 أطلق الأمير الحسن مبادرة شركاء في الإنسانية، وهي مبادرة مشتركة مع جون ماركس من منظمة البحث عن أرضية مشتركة تهدف إلى تعزيز التفاهم وبناء العلاقات الإيجابية وتعزيز الحوار بين العالمين الإسلامي والغربي.
وفي عام 2009 أطلق الأمير الحسن بن طلال معهد غرب آسيا وشمال إفريقيا الذي يمثل مبادرة إقليمية تهدف إلى تسهيل تبادل المعلومات والأفكار التي تتمحور حول التحديات المشتركة الاجتماعية والبيئية والاقتصادية. --(بترا)