شومان والأردنية توقعان اتفاقيات دعم مشروعات بحثية
المدينة نيوز:- وقعت مؤسسة عبدالحميد شومان في مقرها اليوم الأحد مع الجامعة الاردنية اتفاقيات دعم 6 مشروعات بحثية علمية تطبيقية وذلك ضمن سعي المؤسسة لتعميم البحث العلمي وتوسيع قاعدة الباحثين في الأردن.
وأعلن عن هذه المشروعات البحثية وسلط الضوء على أصحابها، في لقاء عقدته المؤسسة، اليوم بحضور الرئيسة التنفيذية للمؤسسة فالنتينا قسيسية، وعميد البحث العلمي في الجامعة الأردنية الدكتور رضوان الوشاح والباحثين الذين وقعوا الاتفاقيات، وعدد من المهتمين. ويبحث مشروع الدكتور بلال العزب من كلية الطب في الجامعة الأردنية، المعنون بـ "دراسة المسار الجزيئي لجين جديد في عائلة قريبة من مرض الدم الوراثي"، بأمراض الدم التي تؤثر في المقام الأول على دم المريض و/ أو على الأعضاء التي تقوم بتصنيع الدم.
وبحسب العزب، "يتم عادة تشخيص امراض الدم الخلقية بالفحوصات السريرية والمخبرية، ولا يتم إجراء الاختبارات الجينية بشكل روتيني، فبعض الحالات حتى بعد إجراء الاختبارات السريرية والمخبرية، يبقى التشخيص الدقيق لها غير واضح".
وأظهرت نتائج دراسة سابقة للباحث نفسه، أن الطفرة المسببة للمرض موجودة في جين جديد لم يسجل من قبل. لذلك، تهدف هذه الدراسة الى إجراء المزيد من التجارب والأبحاث لفهم وظيفة هذا الجين وطريقة تكون المرض.
ويهتم مشروع الباحثة خلود عنانبة من كلية الزراعة في الجامعة الأردنية، والمعنون بـ "تجميع وتوصيف سلالات فطر ساق القمح في الأردن بالطرق الجزيئية"، بمسح مواقع مختلفة من مناطق زراعة القمح المزروعة في جميع أنحاء الأردن (القاحلة وشبه القاحلة) على مدار سنوات، لتعريف سلالات مرض "صدأ الساق الأسود" الذي يصيب القمح. ويبحث مشروع "استخدام تسلسل إكسوم كامل للجيل التالي في تحديد الطفرات الوراثية المرتبطة باعتلال عضلة القلب الموسع للأطفال في الأردن مع ارتباط النمط الوراثي"، للدكتورة ليلى توتنجي من كلية الطب في الجامعة الأردنية، إلى التعرف على الأسباب الوراثية لاعتلال عضلة القلب التوسعي لدى الأطفال في الأردن وربط هذه النتائج مع النمط الظاهري السريري.
يشار الى أن اعتلال عضلة القلب التوسعي لدى الأطفال؛ هو اضطراب في عضلات القلب يؤدي إلى توسع القلب وفشله تدريجيا، وعلى الرغم من انخفاض معدل حدوثه نسبيا فإنه يحمل مخاطر عالية ويشكل سببا هاما للوفاة في مرحلة الطفولة.
ويخلص مشروع الباحثة نداء عبابنة من مركز الخلايا الجذعية في الجامعة الأردنية المعنون بـ "فهم الأساس الجزيئي لاضطرابات طيف التوحد بين المرضى الأردنيين عن طريق استخدام الخلايا الجذعية المحفزة المستمدة من المرضى"، إلى اكتشاف المتغيرات الجينية الجديدة في المناطق الجينومية المشفرة وغير المشفرة التي لا يمكن اكتشافها باستخدام تحليل مصفوفة (دي. إن ايه) وعملية التحليل الوراثي الكلاسيكي.
ويهتم المشروع بدراسة التغيرات التي تحدث في المعلومات الوراثية الحيوية المشفرة في سلاسل الحمض النووي "الريبوزي" منقوص الأكسجين على نطاق واسع، ليشمل طفرات الإضافة والحذف، الانقلابات، الازدواجية، والانتقال الكروموسومي، والطفرات النقطية المرتبطة بمرض اضطراب طيف التوحد في المجتمع الأردني.
فيما يتناول مشروع الباحثة سوسن العوران من كلية العلوم في الجامعة الأردنية، "تأثير اوكسيد المغنيسيوم النانوي المحضر بطريقة خضراء باستخدام نبات الزعرور على سرطان القولون". وعن البحث، تقول العوران "سيتم استخلاص ايثانولي ومائي لنبتة الزعرور (الثمار) وثم يتم حضنها مع الخلايا السرطانية القولونية من خلال فحص جدوى الخلية وفحص عائشية الخلايا السرطانية القولونية عن طريق استخدام تقنية النانوتكنولوجي باستحدام مستخلصات نباتية واملاح لتصنيعها وتشخيصها عن طريق احهزة خاصة للكشف عن حجم وشكل الحبيبات النانوية".
فيما يركز البحث الموسوم بـ "إنشاء نموذج عملي لفحص الأنشطة المحتملة المضادة للفيروسات من المستخلصات النباتية/ المركبات ضد فيروس الإنفلونزا A"، للباحث ياسر البستنجي من كلية الصيدلة في الجامعة الأردنية على خدمة شريحة واسعة من المجتمع الأردني، خصوصا تلك التي تؤمن بالطب البديل كدواء فعال لكثير من الأمراض، ويخدم منطقة الريف من خلال تشجيع الكثير من المزارعين على زراعة مثل هذه النباتات الطبية، كونها لا تحتاج الى عمليات زراعية أو ري.
ويهدف المشروع إلى تطوير وتطبيق نموذج لدراسة تأثير بعض المستخلصات العشبية الطبية الطبيعية / المركبات كمضادات للفيروسات، خصوصاً فيروس الإنفلونزا A, الذي بات يشكل أخيرا تهديدا واضحا لصحة المجتمع ومقارنة فعاليتها بالأدوية المتناولة حاليا كمضادات للفيروسات. وخلال توقيع الاتفاقيات، أكد الدكتور الوشاح أن الجامعة الأردنية تولي البحث العلمي، وتحديداً التطبيقي، عناية فائقة، وتسعى إلى إعداد وتنمية الكوادر البشرية وتأهيلها وتطوير قدراتها، والتركيز على أن تكون مخرجات مشاريع الأبحاث العلمية متوافقة مع احتياجات المجتمع، مشيرا إلى أن إمكانية تطبيق مثل هذه الأبحاث، يسهم، بلا شك، في تحقيق التنمية المستدامة من خلال توفير بيئة تعليمية متميزة ومنافسة.
من جهتها بينت قسيسية أن هذا النوع من الشراكات يحقق رؤية المؤسسة بالاستثمار في المشاريع البحثية العلمية، لافتة إلى أن تطبيق هذه الأبحاث على أرض الواقع هو أساس نهضة وتنمية المجتمعات.
وأكدت الأهمية الخاصة للبحث العلمي التطبيقي في الأردن والعالم العربي، كأحد دعائم التنمية وكمساهم في إيجاد حلول عملية لمشاكلنا المجتمعية والاقتصادية والبيئية.
وبحسبها، فإن صندوق عبد الحميد شومان لدعم البحث العلمي يركز في المرحلة المقبلة على التوجه نحو دعم البحوث التطبيقية التي قد تفضي إلى حلول وابتكارات علمية عملية.