تصريح صحفي للحزب الشيوعي الاردني
حول المجازر الصهيونية بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة لليوم الرابع على التوالي، تواصل قوات العدو الصهيوني عدوانها البري والجوي على الشعب الفلسطيني الأعزل في قطاع غزة، متنكرة لأبسط مبادئ حقوق الانسان في الحياة ومؤكدة على رفضها حتى سياسة التهدئة التي سادت المنطقة لشهور مضت. مستغلة الظروف السائدة في المنطقة العربية وبهدف تركيع الشعب الفلسطيني لارادتها العدوانية ولرسم طموحاتها التوسعية على الارض من خلال هجمة بربرية على القطاع وهجمة استيطانية في الضفة الغربية.
ورغم مناشدة المؤسسات الدولية والعالمية لاسرائيل بوقف عدوانها الا انها تواصل هجماتها مستهدفة الاطفال والشيوخ والنساء والارض والزرع وهدم البيوت على رؤوس ساكنيها دون مبرر أو ذريعة الا رغبة في الهمجية والعدوانية وسفك الدماء.
ان ردع هذا العدوان يتطلب أولاً وقبل كل شيء توحيد الصف الفلسطيني وانهاء حالة الانقسام غير المبرر والوقوف في خندق واحد لمواجهة المخططات الصهيونية فلم يعد هناك مبرراً لبقاء حالة الفرقة في ظل هذا الوضع الخطير.
ومن جانب أخر فإن النظام الرسمي العربي مطالب وبسرعة ليأخذ دوره في كبح جماح هذا العدوان وخاصة تلك الدول التي تقيم علاقات دبلوماسية او تجارية مع العدو الصهيوني فلم تعد ذريعة استغلال هذه العلاقات لثني اسرائيل عن عدوانها مقبولة بل مرفوضة ومستهجنة وبات المطلوب التوقف جدياً امام أمر الغاء أو تجميد هذه العلاقات لتدرك اسرائيل بأن الشعب الفلسطيني الأعزل ليس وحيداً في تصديه لهذا العدوان.
وعلى الأخص فإن الحكومة الاردنية معنية بتجميد هذه العلاقات خاصة مع تنامي تصريحات الجنرالات الاسرائيلية التي تنال من استقرار واستقلال الاردن.
وعلى صعيد الجماهير العربية والتي تخوض معركة الحريات والديمقراطية والعدالة الاجتماعية في العديد من الدول العربية فإنها معنية ومطالبة بعدم نسيان القضية المركزية للشعوب العربية قضية شعب فلسطين، بل يجب استثمار وتوظيف هذا الحراك الشعبي العربي لدعم شعب فلسطين في مواجهته لعدوان اسرائيل.
ان النظام العالمي الدولي الذي يسارع !! في أكثر من منطقة في العالم التدخل لانهاء حالات الصراع سواء كانت على السلطة أو بين الشعوب وحكوماتها ان هذا النظام معني ومطالب ان ينظر بواقع انساني الى بربرية اسرائيل وعدوانيتها على الشعب الفلسطيني لا ان يعطي بصمته وسكوته غطاءاً دولياً لهذه العدوانية.
عمان 10/ نيسان/2011