تفريق متظاهري الناصرية بالسلاح.. و"إحباط مخطط خطير"
المدينة نيوز: بعد تمكن القوات الأمنية العراقية أمس الأربعاء من إعادة فتح الجسور والطرق في العاصمة العراقية خلال النهار، اندلعت مواجهات بين المتظاهرين والقوى الأمنية ليلاً في ساحات بغداد، ما أدى إصابة العشرات بحالات اختناق، جراء رمي الأمن قنابل الغاز المسيلة للدموع، وفق ما قالته "العربية".
إلا أن المواجهات انطلقت فجر الخميس إلى مدينة الناصرية، مركز محافظة ذي قار (جنوب البلاد)، حيث عمدت القوات الأمنية إلى تفريق المحتجين بالسلاح.
وأفادت مصادر العربية/الحدث باستخدام أسلحة متوسطة من قبل قوات "سوات" بالقرب من جسر النصر في المدينة
وكانت مصادر محلية أفادت ليل الأربعاء بإصابة 17 شخصاً بحالات اختناق نتيجة استخدام القوات الأمنية القنابل المسيلة للدموع بكثافة، في محاولة منها للتقدم باتجاه ساحة الخلاني لإعادة المتظاهرين إلى ساحة التحرير، وسط بغداد.
كما أشارت إلى أن القوات الأمنية حاولت تفريق المتظاهرين في ساحة الخلاني مستخدمة بنادق صيد.
بدورها، أكدت مصادر "العربية/الحدث" حدوث عمليات كر وفر بين الأمن والمتظاهرين قرب جسر السنك.
محاسبة حتى من حل نفسه!
أتى هذا بعد أن أعلن المتحدث العسكري باسم القائد العام للقوات المسلحة اللواء عبد الكريم خلف، عن تشكيل فريق عمل برئاسة وزير الداخلية لملاحقة العابثين بالأمن العام.
وقال خلف في تصريح لوكالة الأنباء العراقية إن الحكومة شكلت فريق عمل برئاسة وزير الداخلية، ياسين الياسري، لملاحقة العابثين بالأمن العام، مؤكداً أنه "صدرت أوامر باتخاذ إجراءات فورية من القيادات المسؤولة في المناطق بعدم السماح بقطع الطرق وغلق الجسور والمدارس ودوائر الدولة وبدأ تنفيذ هذا القرار من قبل قائد العمليات".
وقال مدير عام استخبارات مكافحة الإرهاب ورئيس خلية الصقور الاستخبارية، أبو علي البصري، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء العراقية مساء الأربعاء، إن خلية الصقور تمكنت من إحباط أخطر عملية ارهابية خطط لها للقيام بتفجيرات تستهدف القوات الأمنية والمتظاهرين في بغداد والمحافظات.
كما أضاف أن "الهدف من هذه الخططات إثارة الفوضى والاقتتال الداخلي لحصد المزيد من الأرواح البريئة وتدمير الاقتصاد الوطني"، بحسب تعبيره.
إلى ذلك، أعلن أنه "تم اعتقال المسؤول عن التوجيه والتنفيذ لداعش للمجموعة المكلفة بالعملية الإرهابية"، مبيناً أن الإرهابي المعتقل هو أحد أبرز القادة بالتنظيم الإرهابي.
يذكر أن حوالي 500 شخص قتلوا في المظاهرات التي اندلعت منذ الأول من أكتوبر للمطالبة بتحسين الأوضاع المعيشية، ومكافحة البطالة، قبل أن تتحول إلى المطالبة بعزل النخبة الحاكمة التي يصفها المحتجون بأنها فاسدة وإنهاء التدخل الأجنبي في البلاد، وتشكيل حكومة مستقلة بعيداً عن الأحزاب والمحاصصة، وإجراء انتخابات نيابية مبكرة.