هذه تفاصيل أول اجتماع للمليشيات الإيرانية الداعمة للأسد
المدينة نيوز:- عقد اجتماع للقوى الحليفة للنظام السوري شمال البلاد، الذي يعد الأول من نوعه، أمس الأحد، لبحث التطورات بعد الاستهداف الذي تتعرض له من القوات التركية، لا سيما مع بدء العملية التي أطلقت عليها أنقرة اسم "درع الربيع".
ومؤخرا، استهدفت القوات التركية مجموعة من مقاتلي حزب الله، والمستشارين الإيرانيين، بالإضافة إلى عدد من عناصر قوات النظام السوري، في قصف تركي ، وفق "عربي21"
وأعلنت المليشيات الإيرانية وحزب الله، خلال الاجتماع رسميا، مشاركتها في العمليات العسكرية التي دارت في حلب وأريافها وصولا إلى فتح الطريق الدولي حلب - دمشق (M5).
وبحسب صحيفة "الأخبار" اللبنانية، المقربة من حزب الله، فإن البيان الصادر عن المركز الاستشاري الإيراني في سوريا، الذي أقام الاجتماع المذكور، حمل في طياته، دعوة موجّهة لتركيا للتهدئة والذهاب نحو التفاوض لخفض التصعيد.
وفي الوقت، ذاته حمل البيان تهديدا مبطنا للقوات التركية، وإشارة إلى نقاط المراقبة التركية المحاصرة ضمن مناطق انتشار قوات النظام السوري والقوى الحليفة، من أجل الاستجابة لوساطة إيران.
وادعى بيان هذه المليشيات أنها ملتزمة بـ"نظرة القيادة الإيرانية لناحية احترام اتفاق "سوتشي"، وعدم التعرض للجنود الأتراك المحاصرين في نقاط المراقبة، وإصرارها على الحل السياسي بين سوريا وتركيا".
وجاء في البيان التالي وفق ما نشرته مواقع إيرانية: "شاركنا وساندنا الجيش العربي السوري، بناء لطلب الدولة السورية في فتح طريق M5، بقوة سورية تديرها عناصر من الحرس الثوري الإيراني وحزب الله".
وأضاف أن المعارضة هاجمت "بحماية ودعم الجيش التركي، نقاط التمركز للجيش السوري، فشاركنا بمنع سقوط طريق M5 مجددا".
وأورد: "منذ بداية حضور قواتنا كانت المواقع التركية في الأراضي السورية، داخل مناطق قواتنا، بموجب اتفاقيات أستانا أو خارجها، إلا أن عناصر اللجان وفصائل المقاومة لم تتعرض لهذه القوات التركية احتراما لقرار القيادة، ولا يزال هذا القرار ساري المفعول حتى الساعة".
وأضاف أنه منذ أربعة أيام أقدم المسلحون المعارضون الذين وصفهم بالإرهابيين "على تنفيذ هجوم واسع ضد نقاط تمركز الجيش السوري، فقامت قواتنا بمساندة الجيش لعدم سقوط المناطق المحررة مجددا".
وأفاد: "أعلن الوسطاء المكلفين للجيش التركي أن المسلحين هاجموا بدعمكم مواقعنا، وأن قواتنا هي لمواجهة الإرهابيين، وأننا متواجدون مع الجيش السوري لهذه المهمة، إلا أنه وللأسف لم يأخذ الجيش التركي هذا الطلب بعين الاعتبار، واستمر بالقصف فاستشهد عدد من المجاهدين".
وقال: "إن المركز الاستشاري الإيراني، ومجاهدو جبهة المقاومة، تدعو القوات التركية للتصرف بعقلانية لما فيه مصلحة الشعبين السوري والتركي، مذكرين الشعب التركي أن أبناءه موجودون منذ شهر في مرمى قواتنا وكنا نستطيع الانتقام، ولكننا لم نفعل ذلك تلبية لأوامر قيادتنا، وندعوه للضغط على القيادة التركية لتصويب قراراته وحقن دماء الجنود الأتراك".