الغنّوشي: نعتُنا بـ«الخوانجية» هو محاولة لبث الفتنة في تونس
المدينة نيوز :- اتهم رئيس البرلمان وحركة النهضة التونسية، راشد الغنوشي، الحزب الدستوري الحر ببث الكراهية والعنف في تونس، مشيراً إلى أن رئيسته، عبير موسي، تسعى لبث الفوضى وتعطيل عمل البرلمان.
كما أكد حزب موسي أنه لا يمثل العائلة الدستورية كـ»مدرسة عريقها ولها تاريخ سياسي طويل»، مشيراً إلى أن إصرار موسي على نعت حركة النهضة بـ»الخوانجية» (نسبة إلى الإخوان المسلمين) هو محاولة لبث الفتنة والتقليل من أهمية الحزب الأول في تونس.
وقال الغنوشي، في تصريحات صحافية، إن «الحزب الدستوري الحر هو حزب إقصائي ويسعى لبث الكراهية في المجتمع التونسي، وهو لا يمثل العائلة الدستورية باعتبارها مدرسة عريقة ولها تاريخ سياسي كبير».
وخاطب موسي بقوله: «من يسموننا خوانجية لم يروا أننا الحزب الأول في البلاد والحزب الذي انتخبه مليون ونصف تونسي».
وقال الغنوشي إنه لا يوافق على إقصاء الحزب الدستوري الحر، لكنه يرفض خطابه الذي «يُحرض على العنف والكراهية والبغضاء»، متهماً رئيسة الحزب وكتلته البرلمانية بمحاولة زرع الفوضى وتعطيل عمل البرلمان والإساءة إلى صورته، عبر استفزاز أغلب نواب البرلمان، مشيراً إلى أن محاولة تعطيل عمل البرلمان هو «جريمة تمس من الأمن القومي للبلاد».
وكانت موسي أثارت في وقت سابق الجدل في البرلمان، بعدما قامت مع نواب كتلتها بتعطيل عمل البرلمان ليومين متتالين عبر التلاسن مع نواب كتلتي النهضة وائتلاف الكرامة والكتلة الديمقراطية، كما حاولت اعتراض الغنوشي خلال مروره من مكتبه إلى الجلسة العامة، للمطالبة بـ»اعتذار رسمي» من رئاسة البرلمان بسبب ما اعتبرته «تكفيراً» من قبل أحد نواب البرلمان الذي نعت نواب الحزب الدستوري الحر بـ»أعداء الإسلام».
وعلّق الغنوشي على ذلك بقوله: «تمت إدانة التكفير في جلسة عامة في البرلمان، ولكن هناك نية مبيتة وتخطيط ممنهج من الحزب الدستور الحر لتعطيل مؤسسة البرلمان وتقديم صورة مشوهة عن النواب».
وكانت النائبة عن الكتلة الديمقراطية، سامية عبو، طالبت بفتح تحقيق جدّي في ممتلكات رئيسة كتلة الحزب الدستوري الحر، عبير موسي، وجميع أفراد عائلتها وأعضاء حزبها، مشيرة إلى أنها تقوم بدور «مشبوه» لتشويه العمل البرلماني والسياسي والانقلاب على العملية الديمقراطية في تونس.
فيما اتهمت نسرين العماري، النائبة عن كتلة الإصلاح الوطني، عبير موسي باستغلال البرلمان للقيام بحملة انتخابية ومحاولة لعب دور الضحية تارة والبطولة تارة أخرى، مشيرة إلى أن موسي منعت نواب كتلتها من مصافحة النواب الذين منحوا ثقتهم لحكومة إلياس الفخفاخ.
وأشارت مصادر برلمانية إلى أنه تم الاتفاق خلال اجتماع لمكتب البرلمان على تعديل الفصل 131 من النظام الداخلي للبرلمان التونسي، في اتجاه تمكين رئيس الجلسة العامة من آليات جديدة لضبط النظام دخل المجلس، واتخاذ الإجراءات اللازمة ضد كل من يعطل سير الجلسة وعمل البرلمان.
ويحق لرئيس الجلسة – وفق الفصل المذكور- التذكير بالنظام لكل نائب يقوم بعرقلة النظام أو الإخلال به أو تناول الكلمة دون إذن من رئيس الجلسة. كما «يوجّه رئيس الجلسة تنبيهاً ضدّ كل نائب وقع تذكيره بالنظام مرتين في نفس الجلسة أو صدر منه شتم أو ثلب أو تهديد نحو عضو أو أكثر من أعضاء المجلس. ويتمّ سحب الكلمة منه وحرمانه من التدخل إلى آخر الجلسة وتسجيل التنبيه بمحضر الجلسة».
وسبق لموسي أن أثارت الفوضى داخل البرلمان في مناسبات عدة، حيث حاولت عرقلة أداء القسم (اليمين الدستورية) بشكل جماعي، كما رفضت قراءة الفاتحة على شهداء الثورة التونسية، قبل أن تدخل في تلاسن مع نواب ائتلاف الكرامة بعد وصفهم بـ»الدواعش»، نسبة إلى تنظيم الدولة الإسلامية المتطرّف.
المصدر : القدس العربي