شحمة أذنك قد تكشف إصابتك بأمراض القلب!
المدينة نيوز :- غالبا ما يكون الأشخاص المدخنون أو الذين يعانون من الوزن الزائد، هم الأكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب، لكن هل سمعت يوما عن أن شحمة الأذن قد تكون من العلامات الخارجية التي تشير إلى أمراض القلب. تكون عادة شحمة الأذن الطبيعية سلسة المظهر ولا تحتوي على تجاعيد، لكن ذات التجعد أو التي تحتوي على خطوط وتجاعيد ظاهرة والتي تسمى “علامة فرانك”، قد تكون مؤشرا لمرض الشريان التاجي، الذي يعني تلف الأوعية الدموية الرئيسة التي تزود قلبك بالدم والأكسجين والعناصر المغذية، وذلك بحسب مجلة نيو إنجلند الطبية.
ما علاقة شحمة الأذن المجعدة بأمراض القلب؟
لم يظهر إلى الآن دليل عن سبب الربط بين شحمة الأذن المجعدة وأمراض القلب، إلا أن النظريات بينت أن الأنسجة المرنة الموجودة حول الأوعية الدموية الصغيرة التي تنقل الدم إلى شحمة الأذن عند تلفها تؤدي إلى تجعد شحمة الأذن، وهذه من التغيرات المرئية التي تظهر، لكن أحيانا لا نتمكن من رؤيتها بسهولة وعادة ما تشير إلى وجود مشكلة في تلك الأوعية الدموية المحيطة بالقلب.
كما قد يدل تجعدها على اضطرابات نادرة مثل متلازمة “Beckwith-Wiedemann” والتي تعني أن الطفل يعاني من اضطراب النمو الزائد، أي وجود تضخم في حجم الجسم والأجزاء الداخلية. وبينت دراسة تم إجراؤها على 340 مريضا، أن تجعد شحمة الأذن هو علامة مرتبطة بالشيخوخة ومرض الشريان التاجي، حيث يعد تجعد الأذن من أكثر الأعراض التي تظهر على الأشخاص المصابين بأمراض القلب. وأضاف الباحثون أن هناك علاقة قوية بين تجاعيد شحمة الأذن والوفيات بسبب أمراض القلب والأوعية الدموية لدى الرجال والنساء بالإضافة إلى العمر، ومرض السكري.
نتائج عكسية
كما أظهرت دراسات أخرى نتائج مختلفة عن عدم وجود علاقة كبيرة بين شحمة الأذن المجعدة وأمراض القلب لدى الهنود الأمريكيين، لأن وجودها لا يدل على نفس العلاقة في بعض الجماعات العرقية. كما بينت بعض الدراسات الأخرى أن تقدم الأشخاص في العمر، يؤدي إلى ازدياد تجعد شحمة الأذن وأمراض القلب، خاصة بعد بلوغهم سن الـ 50، أي لا يعني بالضرورة أن يكون بينهم علاقة.
ماذا تفعل الآن إذا كنت تعاني من تجعد بشحمة الأذن؟
إذا كنت تعاني من تجعد بشحمة الأذن فعليك أخذ الموضوع بجدية، وزيارة الطبيب لأن ذلك قد يكون عاملا خطيرا، وقد يكون سببا للكشف عن أمر ما في بدايته كضعظ الدم وارتفاع الكوليسترول وعوامل أخرى.