فى اليوم العالمى للمرأة.. كانت زينب فواز أول روائية بالعالم العربى
تم نشره الأحد 08 آذار / مارس 2020 11:05 صباحاً
زينب فواز
المدينة نيوز: يمثل يوم 8 مارس من كل عام اليوم العالمى للمرأة، وفيه نلقى الضوء على النماذج الناجحة من النساء فى كل المجالات، وفى عالمنا العربى نجد الكثيرات اللاتى قدمن لمجتمعهن الكثير ومنهن السورية زينب فواز صاحبة أول رواية فى العالم العربى، حسبما يرى الباحثون.
زينب فواز (1846-1914) روايتها "حسن العواقب" أو "غادة الزاهرة" هذه الرواية أعيد لها الاعتبار من قبل الدكتورة بثينة شعبان عبر كتابها "مائة عام من الرواية النسائية العربية" الصادر عن دار الآداب بيروت 1999، والتى اعتبرتها الدكتورة بثينة شعبان الرواية العربية الأولى لصدورها عام 1899.
وكتبت زينب فواز (1845-1914) روايتها "حسن العواقب" وهى رواية حقيقية، وأبطالها حقيقيون، وهم زعماء منطقة "تبنين" وهم على بك ومحمد بك وخليل بك الأسعد وتامر بك الحسين، والأميرة فاطمة بنت أسعد خليل الناصيف وجرت أحداثها فى "تبنين وبنت جبيل والطيبة".
ولدت "زينب بنت حسين بن يوسف آل فواز العاملى" فى سوريا فى عام 1262 هـ الموافق 1860م.
وسافرت وهى فى العاشرة من عمرها برفقة أسرتها إلى الإسكندرية بمصر هرباً من قسوة الحياة فى الشام فى هذا الوقت، وقد تعلمت القراءة والكتابة ثم أتيح لها تعلم الصرف والبيان والعروض والتاريخ والإنشاء والنحو على يد كبار الشيوخ، وقد قيل عن صفاتها الشخصية إنها كانت عذبة المنطق، لطيفة المحضر، بعيدة عن الادعاء والكبرياء، تتجنب الكلفة والمجاملة فى أحاديثها.
انتقلت إلى القاهرة وأقامت بها مدة ثم رجعت إلى الشام، فتزوجت هناك من "أديب نظمى الدمشقى" لكنها عادت إلى القاهرة بعد فترة قصيرة من زواجها بعد أن طلقت فى إثر خلافات دبت بينها وبين زوجها هناك.
بعدما استقرت فى القاهرة، كرست حياتها للمشاركة فى الحياة العامة، منادية بتنوير المرأة وتثقيفها، فهى أساس كل نهوض ولا تؤتى الأمة إلا من قبلها، فكان أن شاركت فى الصحف تطرح فكرتها وتدافع عنها كما لو كانت تقود المعارك والمناظرات على صفحات الجرائد دفاعاً عن المرأة ضد المستشرقين الذين كانوا يدعون أن الإسلام حجر على المرأة وقيدها، فنجدها قد شاركت على سبيل المثال فى التصدى لمزاعم وزير خارجية فرنسا فى هذا الوقت (هانو تو) وتفنيد اتهاماته للإسلام والمسلمين.
تركت زينب فواز عدداً من المؤلفات، أهمها كتابها المشهور الذى عرفت به ويعتبر أهم مصنف فى بابه "الدر المنثور فى طبقات ربات الخدور" وقد ألفت هذا الكتاب 1892م، وقد جمعت فيه تراجم لنساء فاضلات مؤثرات فى الحياة من عصور مختلفة، فأوردت تراجم من عصور قديمة، ومن العصر الجاهلى ومن العصر الإسلامى وما تلاه إلى أن أوردت تراجم لنساء معاصرات لها وفى زمانها.
ثم وضعت كتاب "الرسائل الزينبية" وهو مجموع من مقالاتها، وكتاب "مدارك الكمال فى تراجم الرجال"، و"كشف الإزار عن مخبئات الزار"، وألفت أيضاً ثلاث روايات هي: رواية "الملك كورش، والهوى والوفاء، حُسن العواقب".