منتدون: كتاب المتجهم يسلط الضوء على قضايا وهموم عامة تتجاوز الشخوص
المدينة نيوز :- قال منتدون إن كتاب "المتجهم" للقاص كمال ميرزا، يسلط الضوء على قضايا وهموم عامة تتجاوز حكايا الشخصيات المتضمنة فيه الى ما وراء ذلك، بحيث يغادر الخاص تجاه العام.
واشار الناقد نزيه ابو نضال في ندوة حفل توقيع واشهار المجموعة القصصية "المتجهم" والتي ادارها الزميل جهاد الرنتيسي مساء امس السبت بمقر رابطة الكتاب الاردنيين بعمان، الى أن هذا الكتاب ليس مقالات ساخرة وليس بالقصص بالمفهوم التقليدي ، وانما نوع من الكتابة الساخرة الجديدة، مصاغة بطابع أدبي قصصي ويغادر الخاص باتجاه الخطاب العام بمنظومة من الهجائيات لكل ما يعتري حياتنا الثقافية والاجتماعية والسياسية.
بدورها بينت الناقدة الدكتور دعاء سلامة، ان المجموعة تمثل تجربة درامية تتمظهر فيها حالات التجهم على ايقاعات مختلفة لتسلط الضوء على واقع انساني فريد.
وبينت ان العمل الادبي في تقصيه للحقيقة يعمل عمل المنشور فـ"الحقيقة" كما يقول روبرت شولز "كالنور العادي، تتمثل في كل مكان ولكنها غير مرئية ونحن علينا ان نكسرها لنلاحظها ، وكسر الحقيقة بطريقة هادفة وسارة هو عمل كاتب القصة ، أيا كانت الظلال التي يختارها من الطيف للعمل".
ونوهت بتحكم المؤلف بعناصر العمل وتقديمه من خلال راو عالم بالحدث والشخوص بلغة سلسلة وبمشاهد سينمائية باسلوبية تقنية المجاورة، مشيرة الى استخدامه العامية والامثال الشعبية بشكل خدم هدفه ولامس بصورة مباشرة اوجاع مجتمعه وعرضها عرضا فنيا وجماليا جريئا كسر فيها كثيرا من الحواجز والتابوهات من خلال تقنية السرد الفنية من استرجاع واستشراف وتشويق وحذف وحوار وتشخيص وغيرها.
ورأى استاذ النقد العربي في الجامعة الاردنية الدكتور نارت قاخون؛ إن هذه المجموعة تحتمل كما يقرؤها المتلقي دون جنيس محدد، فهي أذا راها قصصا فهي كذلك، واذا ارادها شيئا اخر فهي كذلك ايضا.
وقال قاخون إن ميرزا لا يستجيب لمنظور الناقد الاسباني خوسية اورتيغا، بمعنى ان تشكيلة النص تصبح في موضوع الصدار، بل انه يتخفف من الشعرية النصية كما انه لا يريد من القارىء ان يُخطف عبر نوافذ الحكاية/النص بل ان يتخطاها الى ما ورائها.
ولفت الى ان ميرزا يريد ان يثير في ذات القاريء من خلال مجموعته هذه، اسئلة وليس هدفه التعاطف مع شخصيات قصصها.
وختم بأن ميرزا كاتب يستحق القراءة والمخالفة والمناكفة والاشتباك، معتبرا ان الكاتب الذي لا يستحق ان يناكف لا يستحق ان يقرأ.
وفي ختام الندوة تحدث المؤلف ميرزا عن تجربته في هذه المجموعة التي تعد الاصدار الثالث له بعد مجموتي "عبود" و"ابو العبد".
--(بترا)