قصة الفيديو الذي سربه الروس لاردوغان وهو في انتظار خروج بوتين
المدينة نيوز - : عزا مراقبون نشر الاعلام الروسي لتأخر بوتين عن مقابلة اردوجان في موسكو الخميس الماضي الى السيكلوجية التي يشتهر بها الروس الرافضون لمبدأ الهزيمة ايا كانت وتحت اي مسمى .
ففي بلد يحرص زعيمه على تصوير نفسه عاري الصدر على حصان ، أو يهبط من طائرة حربية أو يقوم بالصيد والتحدي ، لا يمكن ان يتقبل حقيقة انكساره او خسرانه جولة من جولات النزال مع خصوم الامس الالداء : الاتراك .
ويقول الخبراء : إن بوتين حرص على بث الفيديو الذي يظهر فيه اردوجان في لحظة انتظار قبل ان يفتح الباب ليقول لشعبه وقواه المختلفة بأنه الأقوى وبأنه هو الذي حدد موعد اللقاء وبأنه هو صاحب الكلمة الفصل في سوريا وفي القوى التي تؤثر فيها ، وذلك بعد فضيحة السلاح الروسي الذي اثبت فشله امام طائرات مسيرة عادية استخدمها الاتراك في قتل جنود الاسد وميليشيات ايران ، بشهادة جندي من حزب الله اعترف بان الاتراك " حصدونا حصد" كما قال " التسجيل موجود على اليوتيوب " وبهذه الاعداد الكبيرة " حوالي 2500 " من مختلف المسميات ، مع ان الاسد وهذه الميليشيات يستظلون بحماية روسيا ، وليس هذا فقط ، بل إن تدمير الطائرات التركية لخمس منصات دفاع جوي روسية وهي في حالة تأهب كما اظهرت الفيديوهات احرج الروس عبر العالم واثبت بان السلاح الروسي سلاح متخلف وتنقصه التكنولوجيا ، لدرجة ان تدمير منصات الدفاع الجوي " بانتسير " كان من سابع المستحيلات نظرا للدعاية التي نسجتها الماكينة الاعلامية الروسية حول هذه المنظومة التي لا تضاهى ، لتجيء طائرة لا يتجاوز سرعتها 250 كيلو مترا في الساعة وتدمر 5 منصات منها وهي في حالة التأهب بالاضافة لمئات الدبابات ومنصات الصواريخ والطائرات الحربية والمدفعية من صناعة روسية، ومن اجل هذه الفضيحة تذرع بوتين بان هناك مراجعات للدستور اوجبت عليه الغاء سفره الى انقرة للقاء اردوغان كما كان مخططا ، وهو ما كشفه اردوغان امام بوتين في اللقاء البروتوكولي وعبر بث مباشر حينما قال إن القاء كان مقررا في انقرة ولكن تعديلات الدستور في روسيا سبب تغيير مكان انعقاده .
ويستذكر المراقبون كيف أن بوتين بدأ يماطل في تحديد موعد اللقاء الذي لم يكن ليحدث لولا الخسائر الجسيمة التي تكبدها النظام بسلاحه الروسي ، فكان لا بد من اللقاء ، ويستذكر هؤلاء أن الكرملين لم يكن يقبل بوجود لقاء مع اردوجان قبل استخدام الطائرات التركية المسيرة التي كانت مفاجأة الحرب ، فتم تحديد الوقت بيوم الخميس او الجمعة ، انطلاقا من العقلية التي استهللنا بها هذا التقرير ، لاظهار ان بوتين هو صاحب الكلمة في تحديد اللقاء من عدمه .
هذه هي قصة تأخير اردوجان في لقاء بوتين ، ومع ذلك قال اردوجان في المؤتمر الصحفي بأنه " كان يراد حشر تركيا في الزاوية ولكن تركيا ليست هي الطرف الذي يسكت على الاعتداء " مذكرا الروس بأن العلاقة بين الطرفين امتدت لأكثر من 500 عام .. وهنا هنا يلمز من قناة هزائم روسيا امام العثمانيين .
وغني عن القول أن الاتراك سبق وهزموا في معارك تاريخية مع الروس غير أنهم ايضا سبق واحتلوا موسكو خلال احدى الحروب وقاموا بحرقها .
وامس الثلاثاء علق شاووش اوغلوا على تسريب الفيديو بأنه طريقة غير مؤدبة من قبل الاعلام الروسي لنشر لقاءات الزعماء ، ولسان حاله يقول : إن هناك مكالمات ولقاءات جرت بين بوتين واردوغان كانت ساخنة والاخلاق التركية تمنع تسريبها كما فعل الاعلام الروسي .
وتجدر الملاحظة ان صحفا امريكية قالت إن مكالمات اردوجان وبوتين الاخيرة بشأن ادلب كان يتخللها الصراخ من قبل الرئيسين .
المصدر : مواقع تركية