مجلس النواب يستنكر الاعتداء على رجال الامن بالزرقاء

المدينة نيوز - اصدر مجلس النواب اليوم السبت بيانا اعرب فيه عن غضبه الشديد وسخطه الكبير، ورفضه الاعتداء الصارخ على قدسية الأمن التي يمتاز بها الاردن من قبل فئة مردت على الشر، واستهوت الاذى وآثرت الفساد وانتهجت الفتنة.
واعتبر المجلس ما حدث بعد صلاة الجمعة يوم أمس بمدينة الزرقاء عملاً اجرامياً، ليس له من اغراض سوى اشاعة الفتنة والنيل من أمن الاردن واستقراره.
وقال المجلس ان ما شاهدناه من اعمال روعت المواطنين الآمنين، وتطاولت على قوات الأمن التي تقف لحماية كل راغب في الخروج للشارع للتعبير عن رأيه، انما هو تحدٍ سافر لهيبة الدولة وخرق للقانون، مضيفا انه يعد هذه التصرفات الهمجية واللاأخلاقية والتي تتعارض مع كل الشرائع السماوية عملا ممنهجاً يهدف مقترفوه الى زعزعة امن الاردن الذي ما كان يوما الا حاضناً لاحرار الأمة، ومُنافحاً عن شرف العروبة وعزتها.
وازجى المجلس تحية الاكبار والاجلال والتقدير الى نشامى الاجهزة الامنية على هذا الحس المهني الرفيع، والاسلوب الحضاري الذي تعاملت به مع هؤلاء المارقين، ليعبر عن ألمه العميق وهو يرى العيون الساهرة على أمن الوطن والمواطن، تبذل دماءها ثمناً للصبر وضبط النفس.
وطالب المجلس الحكومة باسم ابناء الشعب الذين هالهم ما شاهدوه، أن تتخذ الاجراءات التي تتناسب مع حجم هذه الجريمة البشعة، وأن تأخذ على ايدي هؤلاء الذين يسعون في الارض "ووضع الندى في موضع السيف بالعلا، مضر كوضع السيف في موضع الندى".
وقال البيان ان منهجية التسامح والعفو التي امتاز بها الاردن، وايمانه العميق في حق المواطن في التعبير عن رأيه وحماية هذا الحق تأصيلاً للديمقراطية ما كان ينبغي ان يقابل بسل السيوف في وجوه حماة الوطن والديمقراطية وطعنهم بالخناجر.
وشدد على ان محاسبة هؤلاء مطلب تداعى له مساء الامس كل ابناء الشعب الاردني، وانهم يرون ان اتاحة سقف عالٍ من الحرية للمواطنين للتعبير عن ارائهم قد اغرت هذه الفئات الحاقدة المأجورة على بث سمومها بدل ان ترد الاحسان بالاحسان.
واكد البيان رفض المجلس الشديد لكل تصرف ينال من امن الوطن واستقراره ووحدة ابنائه انصاراً ومهاجرين، كما اكد حرص الاردن على حرية التعبير والحق في المطالبة بالاصلاح والمشاركة الفاعلة في صنع القرار، ولن يثنيه عن هذا الموقف المبدئي الداعم للحرية والديمقراطية والحامي لهما مثل هذه الممارسات.
وختم المجلس بيانه قائلا : في الوقت الذي نبتهل فيه الى الله سبحانه ان يمن على جرحى هذا الاعتداء الاثيم من نشامى الامن العام والمواطنين بالشفاء لنسأله سبحانه ان يحفظ الاردن حمى مصاناً عصياً على اهل الفتنة والشر، وان يحفظ جلالة المليك المفدى نصير الامن والسلام عميد ال البيت الاطهار عبدالله الثاني .(بترا)