رسالة من طفلة فلسطينية في يوم الطفل الفلسطيني

تم نشره السبت 16 نيسان / أبريل 2011 10:13 مساءً
رسالة من طفلة فلسطينية في يوم الطفل الفلسطيني

المدينة نيوز - رسالة من طفلة فلسطينية في يوم الطفل الفلسطيني

 

لكمُ المناصب كّها، فَبِها انعموا
ولنا وعودُ دُعاتكم ما نَحلُم
ولكُمْ بما تجري السياسة مَطْمَحاً
لمّا نَزَلْ من ويلها نتألم
إني حفظتُ خطابكم، فتَصَوّرا
ألقيتُه مِنْ غيرما أتلعثم
وحفظتُ جملةَ (أيها الأحرارُ)، بل
وعرفتُ أين به الفواصل تُختم
فدعوا الخطابة جانباً، ما نفعُها
والفعلُ جانبها، أينفعُنا الفم؟!
يا باعةَ الأقوال، للأقصى فمٌ
يوحي إلينا بؤسُه إنْ تكتموا
الآن يفضحكم لنا، فَهَوِيُّكم
هذي المذلة والصغارُ الملجِم
أيَنْا تراها القدسُ؟ غابتْ شمسُها
ضَجَراً بها من كل ما قرَّرْتُمو
وقرى فلسطينَ انطوى إصباحُها
عن نوره، وبه الظلام المعتم؟
وخرائطُ التقسيم صِيغت منهجاً
ما بي أرى وطني بها لا يُرسم
حتى عَجِبتُ لحالنا يا قومنا
يرضى المُضام وليس يرضى الضَيِّم
سبحان من أجرى الكلام على فمي
لأقولَها: هيهاتَ أن تتقدموا
إني لأخشى أن أبوح بلفظة
وأقولَها جهراً: (هَرِمنا)، فاعلموا
ما ذنبُ أطفال تدكُّ جسومَهم
طلقات رشاشٍ وقصفٌ يَقصِم؟؟
ومدافعٌ.. وقنابلٌ.. وصليَّة
وشظيّة فيها الأضالع تُضرم
إن كان ذا شأنُ السياسة درأكم
فالموت من كل السياسة أرحم
يا قومُ من عجب السياسة أن نرى
هاماتكم من تحتنا تتقزم
أفلامُ مؤتمراتكم محروقة
ووعودكم زيف تَوَشَّمَه الفم
ورؤاكمو مكسورة مرآتها
غارت تُرى؟ أم غار عنّا المقدم؟
فلم الوسامة في الخطاب وحولنا
دبابة تسعى وجيش داهِم؟؟
إنْ تَعْلموا لغةَ الطفولة ما حَوَتْ
فهي التشرد والرصاصة والدم
وبراءةٌ تُغتال تحت صغيرة
تشقى بمكرَبة العدو وتهرم؟!
الآن أحكي والشواهد كلها
تفضي معي مما به أتذمم
أنا طفلةُ السَبْعِ العِجافِ بموطني
يَمْتصُّ من دمها بَغِيٌّ أنقَم
كم زراني عُمُري زيارة بائسٍ
ولكم بوجهي شاخ ذاك المَعْلَم!!
ولكم صرختُ: أبي!!، فأسمعني الصدى
قد غاب ركبُ الراحلين، فَمَنْ همُ؟
وأبي المسافر في الفضا أفما له
أشواقُه الحَرَّى؟؟ تُراه أيُقدم؟؟
وأرى لأمي رَوْعَها، تُخفي له
فأجُسُّه قد بان ساعة تَضْمُم
قالت: أعدي للصغار طعامهم
لست ابنتي أقوى، فلا تتذمموا
ولِدميتي وجهٌ يشوه ملامحاً
لاتعجبوا، حتى الدمى تتألم
حتى الحجارة والرمال وما حوت
سأمت وشاخ على ثراها المأتم
حقب مضت والحال فيها ذاته
وخطابكم بالمجريات مُسلِّم
والحال أبلغُ ناطق، فيه البلا
متفاقم ... متطاول ... متأزم
فإلى متى؟ قولوا، (هرمنا)، دهرنا
من طول مؤتمراتكم يتحَجَّم

 

حسن محمد نجيب صهيوني
Hmns_najeb@orange.jo

 

 



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات