فنان روسي أمضى في الشرق العربي أشهرًا لرسم لوحة واحدة..فيديو
المدينة نيوظ: كان الفنان ينوي رسم لوحة "المسيح والخاطئة"، المليئة بشخصيات معبرة متعددة، وبتفاصيل الطبيعة والمعمار والأزياء. ولذا قرر القيام بجولة في الشرق العربي لكي ينغمس في أجواء الأراضي المقدسة، التي جرت فيها أحداث الإنجيل.
بدأ سفره في خريف سنة 1881، وعاد منه في ربيع سنة 1882 بعد زيارة اسطنبول والإسكندرية والقاهرة وأسوان وبورسعيد، ثم بيروت والقدس، حيث رسم الحرم المقدسي. كان معجبا بالشرق العربي، ودرس عادات أهله المحليين وتاريخهم.
وعلى الرغم من أن ذلك لم يكن مهمته الأساس، فإن الرسام عاد من هذه الرحلة بعدد هائل من الرسوم المدهشة، التي تجسد الشرق العربي بكل جماله وألوانه الفريدة. بولينوف رأى في هذه الأعمال كلها رسوما تمهيدية لا علاقة مباشرة لها بعمله الأهم. غير أن هذه المجموعة نالت تقييما عاليا من الخبراء، وعُرضت في أحد المعارض الفنية سنة 1885، في حين أن مؤسس المتحف الشهير في موسكو بافل تريتياكوف قرر شراء الجزء الأكبر منها.
هذا المعرض الشرقي بالمناظر الطبيعية والمساجد والمعابد القديمة ووجوه السكان المحليين أضاف لبنة جديدة في تاريخ الفن الروسي.
الرسام المعجب بالشرق قام برحلته الثانية إلى الشرق سنة 1899، وجلب معه أزياء وأسلحة وأوانيَ، ورتب متحفا شرقيا صغيرا في منطقة تولا.
أما قصة "المسيح والخاطئة"، فهي من أشهر قصص الإنجيل، حيث قال المسيح لرهط من اليهود جاؤوا إليه بامرأة اتهموها بارتكاب الفاحشة: "من كان منكم بلا خطيئة فليرمها بأول حجر!" فانصرفوا صامتين...