وتابع قائلا إنه في حين أن الكمامات لن تحمي مرتديها من العدوى، فإنها ستمنعهم من العطس أو السعال على الآخرين، وهو ما قد يسبب إصابتهم.
وأضاف، في إشارة إلى المستشفيات، "لا يمكن للكثيرين أن يتخيلوا ما قد نواجهه في غضون أسابيع، لكن الحقيقة هي أن هذا هو الهدوء الذي يسبق العاصفة. وحتى تعلموا حجم الرعب الذي قد تسببه هذه العاصفة، يمكنكم النظر إلى جارتنا إيطاليا"، في إشارة إلى عدم قدرة مستشفياتها على التعامل مع العدد الكبير من حالات الإصابة والوفاة يوميا.
غير أن منظمة الصحة العالمية أبدت شكوكا في مثل هذه الإجراءات.
وقال مايك ريان، كبير خبراء الطوارئ في منظمة الصحة العالمية، في مؤتمر صحفي اليوم "لا يوجد دليل محدد يشير إلى أن ارتداء السكان للكمامات له أي فائدة خاصة"، مشيرا إلى أنه لم يكن على علم بالتدبير النمساوي على وجه التحديد.
وأضاف "في الواقع، هناك بعض الأدلة التي تشير إلى العكس عند سوء الاستخدام أو (عدم) ارتداء الكمامة بشكل صحيح أو تثبيتها بشكل صحيح أو خلعها".
وأغلقت النمسا المدارس والمطاعم والحانات والمسارح وغيرها من أماكن التجمع، بما في ذلك المتاجر التي تبيع سلعا غير حيوية، وطالبت الناس بالبقاء في منازلهم، والعمل منها إذا أمكن.
وسجلت النمسا 108 حالات وفاة وأكثر من 9000 إصابة، وهو عدد أقل من جارتيها إيطاليا وسويسرا وضمن قدرات نظامها الصحي حتى الآن، لكن كورتس قال خلال مؤتمر صحفي إن وحدات الرعاية المركزة ربما لن تبقى قادرة على استيعاب المصابين بحلول منتصف أبريل. سكاي نيوز