9 كنائس وكاتدرائيات وأديرة مصرية ينبغي أن تزورها لمرة واحدة على الأقل
المدينة نيوز: نظراً لأن مصردولة ذات غالبية مسلمة، فإن معظم من هم من غير المصريين لا يعلمون أنها تحتوي بعض من أقدم الكنائس والكاتدرائيات والأديرة وأهمها تاريخياً في هذا الجزء من العالم.
ليس عليك أن تكون مصرياً أو حتى مسيحياً لتقدر قيمة تاريخ أماكن العبادة هذه التي تعود لقرون، أو جمال تلك الحديثة منها.
في حين أنه يمكن العثور على العديد من هذه الكنائسفي القاهرة، إلا أن بعضها يقع في أماكن نائية أكثر (منها في جبل سيناء). ولكن مهما كانت المسافة، ينبغي زيارة كل من هذه الكنائس والكاتدرائيات والأديرة مرة واحدة على الأقل.
1."كنيسة الكهف"- دير القديس سمعان الخراز
المكان: المقطم، القاهرة
سنة البناء: 1975م
لا تشبه كنيسة الكهف الرائعة هذه (أو من الناحية الفنية "الكنائس"، حيث أن مجمع دير القديس سمعان يتألف من سبع كنائس) أي شيء آخر لدينا في مصر.
تستوعب قاعة الدير الرئيسية، المحفورة في تلال المقطم، أكثر من 20.000 شخص وسُميت باسم القديس القبطي سمعان، الذي حرك، بحسب الأسطورة، جبل المقطم في عام 979 م كدليل على قوة معتقداته.
تم بناء كنيسة الكهف من قبل مجتمع الزبالين في مدينة القمامة في القاهرة، وهو اليوم ليس مكاناً دينياً فحسب، بل هو مركز تعليمي وروضة للأطفال ومدرسة للصم.
2. دير القديسة كاترين
المكان: جبال سيناء، شبه جزيرة سيناء
سنة البناء: القرن السادس الميلادي
يمثل دير القديسة كاترين الأرثوذكسي جزءاً من أحد مواقع التراث العالمي التابعة لليونسكو، وهو أقدم دير مسيحي في العالم لا يزال يستخدم لأغراضه الأصلية.
وفقاً لليونسكو: "لجدرانه ومبانيه أهمية كبيرة في دراسات العمارة البيزنطية، ويضم الدير مجموعات رائعة من المخطوطات والرموز المسيحية القديمة. تشكل المناظر الطبيعية الجبلية الوعرة، التي تحتوي على العديد من المواقع والمعالم الأثرية والدينية، خلفية مثالية للدير".
يقع دير القديسة كاترين عند سفح جبال سيناء، حيث تعتقد الديانات الإبراهيمية أن موسى وجد العليقة المحترقة وتلقى الوصايا العشر.
3. أديرة وادي نطرون
المكان: وادي نطرون، شمالي غرب القاهرة
سنة البناء: القرن الرابع الميلادي
منذ أكثر من 1600 عام، قرر القديس مقار (مكاريوس) المصري بناء ديره في وادي النطرون، المعروف ببحيراته القلوية الكبيرة. مما جذب انتباه الرهبان المسيحيين والنساك الآخرين، الذين قرروا بعد ذلك الاستقرار في النطرون أيضاً، وإنشاء أربعة مباني مسيحية كبيرة.
الأديرة القبطية الأربعة التي لا تزال نشطة حتى اليوم هي:
دير القديس انبا مقار الكبير
دير الأنبا بيشوي
دير البراموس
دير السريان
بالإمكان مشاهدة وزيارة المواقع الأربعة جميعها حتى اليوم بشكل مجاني، ولكن دوماً ما يكون التبرع بمبلغ ما مساعداً في الحفاظ على هذه المواقع الأثرية.
4. كاتدرائية السمائيين
المكان: شرم الشيخ
سنة البناء: 2010 م
اعتبر البعض هذه الكنيسة الحديثة واحدة من أجمل الكنائس في العالم عند الانتهاء منها منذ عشر سنوات تقريباً، وهي الآن موقع مهم جداً مفاجئ للعديد من زوار شرم الشيخ.
مظهر البناء الخارجي بسيط، لكن التصميم الداخلي قد احتاج إلى عمل لمدة عامين من قبل فريق مؤلف من 19 شخصاً. هناك لوحات جصية ولوحات جدارية، وتصور الجدران مشاهد من التوراة مثل سفر التكوين وسفر الخروج، وعلى السقف توجد رؤية القديس يوحنا لنهاية العالم.
5. "الكنيسة المعلقة"- كنسية مريم العذراء القبطية
المكان: القاهرة القبطية
سنة البناء: 690 م
واحدة من الكنائس الأكثر شهرة في مصر، والكنيسة المعلقة هي جزء من موقع التراث العالمي التابع لليونسكو، القاهرة التاريخية.
تحمل اسم "الكنيسة المعلقة" بسبب موقعها فوق بوابة القلعة الرومانية. عندما تم بناءها لأول مرة، كان يمكن رؤية أعمدة البوابة بسهولة، مما شكل التأثير "المعلق" للكنيسة، لكنها تغور الآن بسبب صعود الأرض على مدار الـ 1300 عام الماضية.
يُعتقد أن الكنيسة هي أول كنيسة تم بناءها على طراز البازيليكا في مصر، وتضم 110 أيقونات، معظمها مصنوعة من خشب الأبنوس وبعضها مطعمة بالعاج، ويرجع تاريخ أقدمها وأقدسها إلى القرن الثامن.
6. كاتدرائية القديس مرقس القبطية الأرثوذكسية
المكان: الاسكندرية
سنة البناء: الكاتدرائية الحالية حديثة، لكن يقال إنها تقوم على موقع كنيسة بناها القديس مرقس نفسه عام 60م.
تأتي أهمية هذه الكاتدرائية بالنسبة للمسيحيين الأقباط من كونها المقعد التاريخي لبابا الإسكندرية، رئيس الكنيسة القبطية الأرثوذكسية.
كان القديس مرقس الإنجيلي كاتب الإنجيل الثاني ووصل إلى الإسكندرية في 60 م، عندما بنى كنيسته (حيث تقوم الكاتدرائية الحالية الآن). وفي السنوات السبع التي قضاها في الإسكندرية، قام بتحويل الكثير إلى المسيحية ويعتبر مؤسس كنيسة الإسكندرية وأسقف الإسكندرية الأول. تم دفنه تحت الكنيسة التي أسسها.
تم تدمير الكاتدرائية الحالية وإعادة بنائها عدة مرات منذ وفاة القديس مرقس.
7. دير الأنبا أنطونيوس
المكان: جبال البحر الأحمر، قرب الغردقة
سنة البناء: 356 م
كان القديس أنطونيوس أحد أشهر "آباء الصحراء"، وهم مجموعة من الرهبان المسيحيين الذين عاشوا في الصحراء المصرية الشرقية في القرن الثالث.
كان يجول الصحراء عندما صادف واحة محاطة بأشجار، وفي هذا المكان تم دفنه لاحقاً وتم بناء ديره بعد بضع سنوات.
يعد دير القديس أنطونيوس اليوم أقدم دير مسيحي مأهول في العالم، وهو موطن لوحات يرجع تاريخها إلى القرنين السابع والثامن، فضلاً عن 1700 وثيقة قديمة.
8. كنيسة القديس جورج (مار جرجس)
المكان: القاهرة القبطية
سنة البناء: القرن العاشر
واحدة من الكنائس القليلة المدورة المشيدة في مصر، تم بناء كنيسة القديس جورج على قمة برج روماني قديم يتصل بالدير أدناه.
يشتهر الجزء الداخلي للكنيسة بزجاجه الملون وأعماله الخشبية المميزة.
كنيسة القديس جورج هي واحدة من الكنائس الوحيدة التي لا تزال نشطة في منطقة القاهرة القبطية، وتعتبر الكنيسة الأرثوذكسية اليونانية الرئيسية في مصر. يتم الترحيب بالزوار من جميع الأديان في أي وقت، باستثناء الدير، فهو مغلق أمام الجمهور.
9. كنيسة القديسين سرجيوس وباخوس (أبو سرجة)
المكان: القاهرة القبطية
سنة البناء: القرن الرابع
يُعتقد أنه تم بناء كنيسة أبو سرجة في المكان الذي توقفت فيه العائلة المقدسة وأخذت استراحة (يوسف ومريم والرضع عيسى المسيح) في نهاية رحلتهم إلى مصر. المكان الآن سرداب الكنيسة، بعمق 10 أمتار.
من المعتقد أيضًا أنهم ربما عاشوا هنا بينما كان يوسف يعمل في قلعة بابل في ما يُعرف الآن باسم القاهرة القبطية – وتتضمن القلعة اليوم المتحف القبطي وبعض الكنائس، مثل الكنيسة المعلقة وكنيسة مار جرجس المذكورتين سابقاً.
كما تستمد كنيسة أبو سرجة أهميتها من كونها المكان الذي تم فيه انتخاب العديد من بطاركة الكنيسة القبطية، أولهم البطريرك اسحاق في عام 681م.