الفاخري: الحرب اغتالت معالم الحياة الثقافية في ليبيا
المدينة نيوز: قال وزير الثقافة في الحكومة الليبية المؤقتة، جمعة الفاخري، إن المشهد الثقافي في البلاد يمر بظروف قهرية بسبب الحرب، التي تسببت في توقف النشاطات الثقافية وانقطاع التواصل بين المبدعين الليبيين وتوقف حركة النشر.
وشدد الفاخري، في تصريح لـ“إرم نيوز“، على أن ”الصراعات السياسية والحرب في ليبيا، أثرت بشكل كبير على القطاع الثقافي“، خاصة أن ”الميليشيات باتت تهدد حياة كل من ناصر الحق“.
لكنه استدرك بأنه ”رغم تصدر العسكريين والسياسيين، وقادة الميليشيات للمشهد، إلا أن مكانة المثقف الحقيقي لم تتزعزع في ظل هذه الظروف العاصفة“.
وتابع أن ”صوت المثقف الليبي لم يخفت ولم يخرس وظل منحازا للحق والحب والحياة والجمال، ناظرا لمصلحة الوطن“.
وقال إن ”المثقف الليبي يحاول عبر كل السبل المتاحة، تجسيد هذه القيم، وطرح الخلافات، ومحاربة العداوات ودعوات التصعيد والتقاتل والتحارب، ودعاوى الانقسام والتجزئة والتفرق“.
وأكد الوزير أن ”عددا من المثقفين التزموا الصمت. وقليلون جاهروا بالحق، ونابزوا الباطل، والإرهاب“.
وأردف أن ”بعضهم دفع الثمن غاليا، بينما اختار آخرون الانحياز إلى الباطل، وتغليب المصالح الخاصة على مصلحة الوطن، ومناصرة الميليشيات والإرهابيين“.
وأشار الفاخري إلى أن ”المشهد الثقافي الليبي يمر ببعض الظروف القاهرة، فالحرب تلقي بظلالها السوداء على كل شيء، وبسببها انقطع التواصل بين المبدعين الليبيين وأصبح التواصل في مناسبات قليلة، وبعدد يسير من المبدعين“.
وقال إن ”النشاطات الإبداعية التي تجمع كل المبدعين الليبيين قلت، فضلا عن توقف حركة النشر التي تتولاها مؤسسات الدولة الرسمية، وغدت الطباعة والنشر محض مبادرات شخصية خجولة من المبدعين أنفسهم، أو بعض دور النشر الخاصة“.
وأعرب الوزير عن أمله في أن ”تتجاوز ليبيا هذه المحنة سريعا لتعود عجلة الإبداع إلى دورانها، ويعود المشهد الإبداعي الليبي إلى نشاطه المعتاد“.