معاينة تجربة إدوارد سعيد الإبداعية باربد

المدينة نيوز - نظمت رابطة الكتاب الأردنيين فرع إربد بالتعاون مع مديرية ثقافة المحافظة مساء أمس الاثنين أمسية ثقافية حول تجربة إدوارد سعيد الإبداعية، وذلك ضمن أمسيات من عيون التراث الأسبوعية.
وتحدث رئيس جمعية النقاد الأردنيين الإعلامي فخري صالح خلال الأمسية التي أدارها الشاعر مهدي نصير عضو الرابطة عن جوانب تجربة أدوارد سعيد الإبداعية المتنوعة التي امتدت من عام 1935 إلى عام 2003.
واشارصالح الى ان سعيد عمل أستاذا للأدب الإنجليزي في جامعة كولومبيا وله كتب ومقالات في السياسية والموسيقى والشعر، وله محاولات في الرواية أيضاً، وكان من المفكرين العرب الذين فككوا الخطاب الغربي لفهم طبيعة العقل في أوروبا والغرب ولإيجاد استراتيجيات للتعامل من أجل القضية الفلسطينية.
وبين تطلعات سعيد إلى عالم عربي حر وديمقراطي، حيث كان احتلال فلسطين عام 1967م سبباً في تحوله الفكري الذي وجد انحيازاً عرقياً وفكرياً عند الغرب ضد العرب والقضية الفلسطينية.
وبين صالح أن لأدوارد سعيد العديد من الكتب والمقالات التي كتبها باللغة الإنجليزية مخاطباً بها الغرب ولم تترجم حتى الآن إلى اللغة العربية مثل كتاب البدايات الذي أسس فيه لبنية الفكر بعد أن جمع العديد من كتابات المستشرقين، و قاوم فكرة ضدية الغرب والشرق، مبينا أن الشرق نقيض للغرب تماما وذلك رداً لتهمة الغرب أن الشرق اقل معرفة وروحانية وهذا ما سماه سعيد "أبتناء الشرق".
وبين صالح اثر كتاب الاستشراق لسعيد ، الذي صدر عام 1979 وأثر في علماء الغرب والشرق ومفكريهم في دراسة التاريخ والانثربولوجيا والأعمال الأدبية النقدية والفن والموسيقى.
ويعد ادوارد سعيد من اقوى المدافعين عن الحق الفلسطيني وفضح الآلة العسكرية الصهيونية التي سعت وتسعى للقضاء الوجود الفلسطيني والذاكرة الفلسطينية، والتاكيد على دور الثقافة الفلسطينية في الذاكرة العالمية.
ومن إصدارات سعيد كتب: "المسألة الفلسطينية" ، الذي يحث البشر على التعايش مع بعضهم بعضا، و "تأملات في المنفى"، و"تمثيلات المثقف"، الذي ترجم تحت عنوان" صور المثقف".(بترا)