«قرار» إعادة فتح الاقتصاد الأميركي... «الأصعب» لترامب في رئاسته و لحملته
![«قرار» إعادة فتح الاقتصاد الأميركي... «الأصعب» لترامب في رئاسته و لحملته «قرار» إعادة فتح الاقتصاد الأميركي... «الأصعب» لترامب في رئاسته و لحملته](https://s3-eu-west-1.amazonaws.com/static.jbcgroup.com/amd/pictures/41d66cfd83ada3472edac84a446d55c0.jpg)
المدينة نيوز :- أكد الرئيس دونالد ترامب، أنّ قراره بشأن موعد فتح الاقتصاد بعد إغلاق البلاد بسبب انتشار فيروس كورونا المستجد، سيكون أصعب قرار يتوجّب عليه اتّخاذه، وشدد على ضرورة إنقاذ شركات الطيران الأميركية.
وانتقد ترامب من ناحية ثانية، استراتيجية السويد في التعامل مع تفشي الوباء، محذراً من أن الولايات المتحدة كانت لتسجل مليوني وفاة «لو اتبعت الاستراتيجية نفسها».
وقال الرئيس الأميركي خلال مؤتمر صحافي، ليل الجمعة: «يتعيّن عليّ أن أتّخذ قراراً، وأنا آمل فقط من الله أن يكون القرار الصائب. لكنّي أقول من دون أيّ شكّ إنّه سيكون أصعب قرار يتوجّب عليّ اتّخاذه».
وترامب الذي يُواجه معركة صعبة لإعادة انتخابه لولاية رئاسية ثانية في نوفمبر المقبل، يحرص على إعادة فتح الاقتصاد بعد أسابيع من تطبيق إجراءات حازمة أغلقت الأعمال وجمّدت النقل في كل أنحاء البلاد لإبطاء انتشار الفيروس.
فالاقتصاد القويّ ما قبل «كورونا»، كان أهمّ نقاط قوّة حملة إعادة انتخابه.
لكنّ الرئيس الأميركي يواجه تحذيرات من أنّ إعادة فتح مبكرة للاقتصاد قد تُعرّض حياة الناس للخطر وتتيح للفيروس تشكيل بؤر انتشار جديدة. وأكّد: «يتعيّن عليّ اتّخاذ أكبر قرار في حياتي».
ومع اقتراب الإجراءات الفيديراليّة بشأن العزل والتباعد الاجتماعي وغيرها، من نهايتها أواخر الشهر، تتزايد التوقّعات بأنّ ترامب سيُبلغ الأميركيّين بأنّه يمكنهم استئناف نشاطهم الطبيعي اعتباراً من مايو، على الأقلّ في أجزاء من البلاد.
ومع أنّ القرار سيرتكز جزئياً على البيانات الطبّية، إلا أنّ الاعتبارات السياسية ستلقي بثقلها، وكذلك نصائح مجتمع الأعمال الذي تضرّر كثيراً جرّاء الإغلاق، حيث انخفضت الإيرادات وارتفع معدل البطالة بشكل غير مسبوق.
لكنّ الخطوة الأهمّ تتمثّل في إعلان ترامب عزمه على تشكيل خليّة عمل جديدة تضمّ أعضاء جدداً، الثلاثاء. وقال: «سأسمّيها خليّة عمل فتح بلادنا، أو مجلس فتح بلادنا».
وأضاف أن المجموعة ستضمّ «أطبّاء كبارا ورجال أعمال، وربّما أيضا حكّام ولايات».
وفي إشارة إلى سعيه لحشد تأييد واسع لِما قد يكون قراراً سياسياً خطيراً، لفت ترامب الى أنه يريد تمثيلاً سياسياً من الحزبين الديموقراطي والجمهوري في خليّة العمل. وقال: «أريد أن أعيّن فيها أعضاء من الحزبين».
وطمأن الرئيس المنتقدين الذين يقولون إنه يخاطر بالاندفاع لفتح البلاد، قائلا إنّ الرأي الطبّي سيكون الأساس. وتابع: «نحن ندرس موعداً، ونأمل في أن نكون قادرين على الوفاء بموعد معيّن، لكننا لن نفعل شيئاً حتى نتيقّن من أنّ الصحة في هذه البلاد ستكون جيدة».
وأكد: «لا نريد العودة الى الوراء».
كما شدد الرئيس على ضرورة إنقاذ شركات الطيران، موضحاً أن إدارته تستعد لكي تقدم لها خلال عطلة نهاية الأسبوع شروط منحة حجمها 32 مليار دولار لتخفيف أثر تفشي كورونا.
وفي معرض إعادة نشر تغريدة مقال لمعلق على قناة فوكس نيوز عن إنقاذ قطاع الطيران، قال ترامب «ليس جيداً... لكن هكذا الوضع. يجب إنقاذ شركات الطيران».
وفي سياق متصل، ذكرت صحيفة «نيويورك تايمز»، أن بيانات جديدة للإدارة تظهر أن عدوى الفيروس ستزيد بشدة خلال الصيف إذا تم رفع أوامر البقاء في المنزل بعد 30 يوماً، وفقاً للخطط.
ونقلت عن التوقعات الجديدة التي حصلت عليها من وزارة الأمن الداخلي ووزارة الصحة والخدمات البشرية، إنه إذا رفعت إدارة ترامب أوامر العزل، فإن التقديرات تشير إلى أن العدد الإجمالي للوفيات سيصل إلى 200 ألف.
وقال ترامب إنه ومستشاريه لم يروا توقعات «نيويورك تايمز».
وأوضح في حديث نقلته صحيفة «واشنطن بوست»، أنه بفضل التدابير والإجرءات، فإن حصيلة الوفيات ستراوح بين 55 ألفاً و75 ألفاً فقط، فيما اختارت السويد المحافظة على نمط حياة طبيعي على عكس العديد من الدول، مشيراً إلى أن البلاد تقترب من ذروة معدل الإصابة.
وسجلت حصيلة وفيات «كورونا» التي تواصل ارتفاعها بسرعة في العالم، زيادة كبيرة في الولايات المتحدة حيث بلغ عدد المصابين 500 ألف شخص، بينما ارتفع عدد الوفيات الى 19 ألفاً.
في سياق ثانٍ، قد تفرض الحكومة الأميركية، عقوبات على التأشيرات بالنسبة للدول التي ترفض أو تعطل بشكل غير معقول قبول المبعدين من الولايات المتحدة.
«جزيرة الموتى»
وفي نيويورك، بؤرة الوباء الرئيسية في الولايات المتحدة، أحدثت صدمة صور التقطتها طائرة من دون طيار استخدمتها وسيلة إعلام محلية، إذ أظهرت دفن عشرات التوابيت البسيطة في حفرة واحدة في جزيرة هارت إلى الشمال الشرقي من برونكس.
وتحمل الجزيرة منذ فترة طويلة لقب «جزيرة الموتى» لأنها تستخدم منذ القرن التاسع عشر كمقبرة للفقراء ومجهولي الهوية، وينقل إليها اليوم 24 شخصاً يومياً لدفنهم، مقابل 25 في المتوسط في الأسبوع قبل الوباء، وفقا للإدارة المحلية.
وكالات